هذا الصباح

صباحكم شذى رياح الجليل ومسك ازهار جنين


 


تاملت الشفق هذا الصباح فرايت اطيافكم جائلة


كان الزقاق اليوم بالتلال اعلى والسهول اوسع واغزر ورايت الربيع اجمل كذلك اطول...كاني رايتكم تزرعون لحظات سعادة نضحكها معا وحقول امال نحصدها على بيادر عشق لملاك اسمه ‘‘الوطن


الان هذا الصباح...وجدت الكاس مفعمة بالعشق مترعة بالامل..ثملى بالحرف الاعظم والاسم الاعلى فجل من خلق فسوى (هو..الله) اسمى الاسماء الحسنى.




 




اقول هذا الصباح العليل كانت سيمفونية نيكوس محفزة للجوري بقلبي..وكأن العازف على الوتر يجيد مجسمات التنهيد..اسمعها فيعتري الخلايا رعشة بي وبها..مني وفيها.. تلكم هي روحي، أسائلها ان كانت سترتفع مع صخب العازفين وارتدادت جسد الغجرية الراقصة وخلخالها الزمردي...؟؟


قلت هذه سيدة تجيد الطيران


تلك اجابة انهمرت في لحظة صمت بمسافة لا تتجاوز البعد المعتاد بين وترين ..واعتلت السلم الموسيقى لقلبي...شرقية المتوسط والمقامات، كان التحولات مي سي ربع+ السول بيمول بيمول تكاد تقول ( يا هويدا لك ).


نعم هذا الصباح، كان الايقاع يحتل نخاعي الشوكي المشبع بالنشوة فتراني أعبُّ منها رشفة رشفة ..مع قهوتي ولفافتي والقصيدة، ثلاثية لا تفارق شهوتي، فلا هي كفايتي ولا تعني المطلق المحسوس في نهايتي.


تماما هذا الصباح، قلت: نوتة واحدة ثم أنصرف.


فتراني واذ بي اتقدم لاتابع اللحن حتى اخره، وهي كذلك جاءت على غير عادتها هذا الصباح، تقدم باقة اعذارها لنشوتي..فما كان لي من خيار، غير التودد امامها وكذلك الاعتذار...اذ لا بد ان ارتب لرقصة تليق بالمقام


هل قلت هذا الصباح؟؟


نعم هذا الصباح...هكذا تخالني الان ..لعلي اعيد اليك الزمان..فتعود كذاك برقصة تذكرها انت، وربما تحملها انت وايقاعك الرخيم الشجي الطويل العليل الجميل..كالخيل تشدوالصهيل..كالشمس تولد عاشقة للاصيل الاصيل


اصيل هذا الذي يغلف المكان والزمان..لا يحمل التأويل


هل قلت لكم هذا الصباح؟ صباح الخير


صباح الخير يا وطن منا وفينا


صباح الياسمين

اخر الياسمين

لقد قال اللسان
والقلب مكفهر
النبضات
وبحرك رمادي كالسماء
لا نجم شعاع
سقط السؤال
لا هل في أول الشهر قمر
ولا الحرف قل ودل
كنت مقدمة
ونقطة وفاصلة
كنت سيدة بكامل عزتها
وطفلة قاصرة







كنت النقيض
والنقيض
كنت الحقيقة والخيال
كنت الأمل
فبدأت مثل المسطرة
وانتهيت كدائرة
كفا بكف
لا شيء
لا لون في المحبرة
كتاب سيغمره الغبار
وينسى في زوايا المكتبة
مغلق على العنوان
ملصق للزمان
دائما على الرف
كان الخيار المر
مع الأمّر
وكان الأمر
كما لو لم يكن
لكنه كان وكنت
وصدت باب الريح
الجميل والقبيح
كانت سماء
وبحر الياسمين
كانت جوا
كانت حدائق للنوى
والنجم إذا هوا
ما ضل صاحبك وما غوى
كان وجهك على شاشتي
كما المعجزة
كمالا بأقل التفاصيل
كأنك اختصار
للجرح القديم
انتقل للطرف الآخر
وأعود لأبدل مكان الأحرف
كلاعب يحترف الدمينو
واقلب الصفحة






على الطرف المقابل
مرة تلو أخرى
ومرآة تكسر قلب أخرى
ما اضعف الذاكرة
كنت تطارديني في كل مكان
أرى وجهك في كل المرايا
في البحر
في الغيم
في الحاسوب
في التلفاز
سأقلب القنال
مثبة كفستان شديد التميز
في خزانة محكمة الإغلاق
كعينين في اللوحة اليتيمة
بمكتبي
كطفلة شديدة الحياء
مسربلة بالرموز
ومفعمة بالخيال
نقطة آخر السطر
مسك الختام
أول الليل عندي
آخر الرمل في بحر الظلال
وأول بيت في حي الرمال
قد يكون الجرح
في امتهان المرايا
ونحن نشرب نخب الحيارى
ونعجن أشعارنا والحساسين
آخر الحقل
على ضفة النهر المتربع في اليدين
لو كان للنون نقطتين
لكان للقلب عشيقين
ولشمسنا قمرين
واختل توازن الكون
وقامت القيامة مرتين
ولان التحية مقرونة
بالسلام
أقول لا باس
إن سلمت عليك مرتين
مرة في أول الطريق
ومرة لآخر الياسمين

اصبع وسطى

حرفها وقع العتابا على مسمعي
وتر موسيقي يهتز بقلبي
يقفز على كل الحروف
ويدغدغ أضلعي

اللحن في الأوف
فيروزية الطلعات
تسوق الحرف في ثغرها
منقطا ....كما قبلة لهائم متمنع
شوقي لعاشقة التراب
كمغترب في قارب أسافر
الى وطن الشفاه الحائرات
بشراع قلب مترع

لا فض فيها
عندما هبت بوجهي صارخة
كادت تقول
وكدت
صمت
واخترت صمتاً مفزعاً

دمع على كل الحروف
تطايرت كلماتها وودعتني بأدمع
ولم تنم في الجفن ليلتها
ولم تقم بالواجبات المدرسية
صغيرة سقطت في أول امتحان
وكانت نرجسية

هي صفعة واحدة
لا صفعتان
قد توقظ الحيتان في البحر العميق
هما جملتان
ريح مشرعة في قارب للاغتراب
أو في قطار

أنا لست صعلوكاً يا ابن التي...
ولا شحاذا تسول البرتقال
يافا لنا يا أيها المحتل
وحمامتان للسلام
وتحت الصدر قلب يعاني
من حصار
وفوقه وعلى يمينه واليسار

للغرب تتجه البحار
والشرق فيه الاحتلال
القلب محتل
ومختل توازن القوى
والقدس تصرخ
ذراعيها مستنجدة
فيقذفها الشمال الى الجنوب البرجوازي
ومن الجنوب إلى الشمال

هل كان لا بد لعروة
من مقدمة غزلية
أو وقفة صوفية على الأطلال
هل كان ترتيب الحروف يوما في عكاظ
معركة الكلام على خطوط العرض
والعرض في سلات البائعين على المزاد
والأرض مسلوبة في الظلال
(قفا نبكي من ذكرى) التمزق
والتفكك والتهتك ....والانحلال
هل عشق زمن الجوع والثورة؟؟
وقوس قزح الخرافي
والوحدة الوطنية المذبوحة كالدجاجة
على ساحل غزة بحي الرمال

هل دولة تقام في السماء ؟؟
هل وطن مقسم كما البقلاوة
بين الحلال والحرام؟؟

هل مقاومة كما الاسفنجة
تمص الرجال
كما الليمونة تعصرهم
وترمي بقاياهم للبغال؟؟

هل حقا نحن هناك
دولة ورئيس وزراء؟؟
هدنة مستقلة ذات عبادة
هل سيادة، نقص ام زيادة
أم محض خيال؟؟

أعود إليها بشراع ممزق
بذراع مقطوعة
بفم أغلق بالشمع الأحمر
منذ قرون
بسفينة مريضة
بفك القرش المكدس في البنوك
بفضائية فك الحصار
حماس منقطع النظير
هي باختصار

سأعود إليها
بسكين في الظهر
بالممكن
بالمستحيل
وبالمحال

أعود مدرجا بالحرف
لا أملك إلا قلبي
وشاهداً فوق الزناد
وإصبع للزمانحرفها وقع العتابا على مسمعي
وتر موسيقي يهتز بقلبي
يقفز على كل الحروف
ويدغدغ أضلعي

اللحن في الأوف
فيروزية الطلعات
تسوق الحرف في ثغرها
منقطا ....كما قبلة لهائم متمنع
شوقي لعاشقة التراب
كمغترب في قارب أسافر
الى وطن الشفاه الحائرات
بشراع قلب مترع

لا فض فيها
عندما هبت بوجهي صارخة
كادت تقول
وكدت
صمت
واخترت صمتاً مفزعاً

دمع على كل الحروف
تطايرت كلماتها وودعتني بأدمع
ولم تنم في الجفن ليلتها
ولم تقم بالواجبات المدرسية
صغيرة سقطت في أول امتحان
وكانت نرجسية

هي صفعة واحدة
لا صفعتان
قد توقظ الحيتان في البحر العميق
هما جملتان
ريح مشرعة في قارب للاغتراب
أو في قطار

أنا لست صعلوكاً يا ابن التي...
ولا شحاذا تسول البرتقال
يافا لنا يا أيها المحتل
وحمامتان للسلام
وتحت الصدر قلب يعاني
من حصار
وفوقه وعلى يمينه واليسار

للغرب تتجه البحار
والشرق فيه الاحتلال
القلب محتل
ومختل توازن القوى
والقدس تصرخ
ذراعيها مستنجدة
فيقذفها الشمال الى الجنوب البرجوازي
ومن الجنوب إلى الشمال

هل كان لا بد لعروة
من مقدمة غزلية
أو وقفة صوفية على الأطلال
هل كان ترتيب الحروف يوما في عكاظ
معركة الكلام على خطوط العرض
والعرض في سلات البائعين على المزاد
والأرض مسلوبة في الظلال
(قفا نبكي من ذكرى) التمزق
والتفكك والتهتك ....والانحلال
هل عشق زمن الجوع والثورة؟؟
وقوس قزح الخرافي
والوحدة الوطنية المذبوحة كالدجاجة
على ساحل غزة بحي الرمال

هل دولة تقام في السماء ؟؟
هل وطن مقسم كما البقلاوة
بين الحلال والحرام؟؟

هل مقاومة كما الاسفنجة
تمص الرجال
كما الليمونة تعصرهم
وترمي بقاياهم للبغال؟؟

هل حقا نحن هناك
دولة ورئيس وزراء؟؟
هدنة مستقلة ذات عبادة
هل سيادة، نقص ام زيادة
أم محض خيال؟؟

أعود إليها بشراع ممزق
بذراع مقطوعة
بفم أغلق بالشمع الأحمر
منذ قرون
بسفينة مريضة
بفك القرش المكدس في البنوك
بفضائية فك الحصار
حماس منقطع النظير
هي باختصار

سأعود إليها
بسكين في الظهر
بالممكن
بالمستحيل
وبالمحال

أعود مدرجا بالحرف
لا أملك إلا قلبي
وشاهداً فوق الزناد
وإصبع للزمان

زفير







حملتك بين ذراعي رقيقة كنت مستسلمة
كان في انثناؤك جدولا من عذوبة نهر تعالى
شامخا يقلد سقف السماء
وكلما تلقفته هب في وجهي مشرئب العناق
كراس قط يهتز مبلولا من رحيقي

أداعبه فيثور علي كأنما اله إغريقي على مقربة من أثينا
يزاور ذات اليمين مرة ويخدعني في الهروب نحو اليسار

يقاوم هبوطا أو صعودا متدحرجا في سراب الصحاري
كصياد يعاقب صقرا في اصطياد الفراري

وينمو متسارعا دون رحمة للخيال

فيسبقني في عزة خيلاء لا تخلو من فخار

للمرة الأولى تمتهن الرجولة انحناء لجبال الكرامة التي رفعها صدرك الملاك
وأخر مغشيا عل
ينخر الضعف عظامي وتتسلل إلى خلايي ومضة أفقد فيها وزني الذري
وتختل كل جزيئاتي دفعة واحده...ويغمرني شعور بالانهيار......
فتسقطين من بين يداي...خائرة كذلك خاشعة
أكاد أفيق على اهتزازات أنفاسك...مشبعة بالأوكسجين
وانت تجمعين في رئتيك أكبر قدر ممكن من هواء المكان
وتمتصين بعض الضوء المترنح فوق السرير
يخفت كلما ارتفع ظل الجسد على الستارة الفاصلة بين مخدعك وقاعة القادمين
كثافة الصورة والصوت والإضاءة خلف الستارة تعيدني مائتي عام إلى هملت
وشاعرية شكسبير....ومنه إلى قلقامش ولوركا واسخيليس
يتراءى لي العشاق في ثنائيات وقفت كأعمدة من نور

تمركزت في وسط معبد لا يشبه شيئا قد ترصده الذاكرة الإنسانية
أشبه ما يكون بشمعة زرقاء مغلفة ببلور قرمزي متطرف الاحمرار
كانت الوجوه بدون ملامح ...ولا آثار للقبلات
كل ما كان مجرد هالات مشعة وبعض خطوط حلزونية جمعت كل زوجين

أردت أن أقول :: انظري ما أجمل الـ ح ـب

لكنك كنت نائمة

لكنك كنت نائمة


صوفية العشق


1-



صوفي العشق والطريقة انا



هو المتفرد بكل الصفات



المطلق في



والمتربع على عرشه قبل


التكوين





-2-





انا سيد العشق المقدس



في بيت الحب امام المصلين





حيث يعزف الملاك لحنا



واقود قداسا ونرجس



وجوقة من حنين






- 3 -



للغائبين الحاضرين بحضرتي


لمن تنام الان على وسادتي






قصيدتي





- 4 -



هنا صوت المطر



اذاعة القضاء والقدر



سياداتي سادتي


ايها المؤمنون بالوجع
الجميل



الواقفون على صراط الحب





- 5 -



رسالتي اليكم اليوم محولة



بعثها لحبيبتي عبر الاثير



بيضاء ناصعة الثياب


رقيقة



لا حبر فيها لا سواد



فقد جف المداد





رسالتي ايها القادمون


كما الضباب من السراب





نزف من القلب الكليم



بقعة حمراء



طويتها على شكل الفراشة


وسافرت مع الريح




هناك حيث تتنفس حبيبتي



الاوكسجين








اليوم ...

فاتر

او بارد




ان شئت قولي جامد

مثلج

معلب قلبي

كما السردين




على رف حانوت

بقرية مهجورة

او غرفة مهدهدة النوافذ

بنى على ارائكها العنكبوت مملكة

للظلام.




علي الطلاق

حرام ان تكوني

*

**

***

****

استغفر الله

حرام علي الحرام




اليوم ...

في المفكره

مكتوب على الجبين

ان اشرب الكاس المعتق بالحنين

واضيع مابين العيون الناعسات

وعلى الشفاه الباسمات اقدم استقالتي

من الحياة واستكين




اليوم بالتحديد كان

مفرغ من الصلاة والتحية والسلام




اليوم

مبتور اليدين

كفرا بكل الكائنات

والباقيات الكافرات

لا نار كما جهنم الحمراء

لا شيء يغني عن جورية حمراء

لا الزهر المرقط باللاءليء

ولا النرجس البلدي

ولا حتى الزنابق تحضن الحسناء

لا شيء يشبه ظلها

لا شهد مثل ثغرها

لا طل مثل طلها

ان اشرقت يوما

على حين غرة

او غابت ببحر

كما بحر غزة




اي صاحبي........

اقسمت معقود اليمين



لا شيء مثل الياسمين
جداريات








جدارية .. نقشت قصة ..تروي حكايه أبديه ..

جدارية ..قرأتها ..قصة فتاة جوريه ..

كانت تحمل في سلتها ..قلما وممحاة وألونا سحريه ..

جدارية ..رسمت ولونت أطيافاً ..وحلقت مع ورد الجوري عاليا ..تلتهم الأيام عمرها ..فكبرت وأصبحت جميلة فتيه ..


جدارية ..كانت القصة الأبدية ..قصة شاب عشق الوردة الجورية ..وكان يحمل في قلبه ..حبا .. وشعرا .. وسكينا ذهبية ..



جدارية ..استمرت القصة .. وعاش الشاب والفتاة ..أيام عشق ..حلق لها طائر

النورس ..يبحث عن حدود عبيرها ..ومايزال لوقتنا يحلق ..عاش الشاب والفتاة ..يحفران في الجمر ..أطهر حب عرفته البشرية ..



جدارية..استخدم الشاب ..حبه .. وشعره ..ولكن جدران الزمن أبت الا أن تفرقهما ..فقتل الشاب الحب بسكينه الذهبية ..



جدارية ..ظلت الوردة الجوريه ذابلة حزينة ..وهي تنظر للرماد ..رماد لقلب حبهما الذي يوماً كان جمراً ..وفي وسطه غرس الزمن بالذهب سكيناً ..فاصبحت بمرور الأيام قصة حب منسية ..



جدارية..نفخ الشاب مايملك من رياح ..عله يجد تحت الرماد آثار جمر ..فهبت أعاصير حملت الرماد على جناح طير ..وظهر من تحته قلب متجمر ..يخفق بكل عناء الدنيا ..يجاهد آلام سكينا ذهبية ..


فنظر الشاب للفتاة يناجيها ..حاولي نزعها .. لاتنزعيها .. حاولي ..وسأجلب من قصور الماس طوفانا ..حاولي نزعها .. لاتنزعيها .. حاولي ..وسأمطر لك من السماء حنانا ودلالا ..لا تنظري اللي فصمتك ياوردتي يقتلني ..نظرت اليه بشوق ..ثم غظت الطرف فجأة ..فهي تخشى نيارنا قد تأجج وهجها ..مع ظهور القلب ..تخشى أن تحرقها .. حتى قبل أن تحاول ..فتدفقت دمعة الم من عينيه ..
وأغلق على الصورة جفنيه ..في ليلة سرمديه ..



جدارية ..جفت الدمعه ..وعادت غابات الرماد ..ولكني مازلت أراه ..متجمرا بوهج الشوق ..ومناجات الليالي القمرية ..



جدارية ..بقيت ابحث وأبحث ..ولكنني لم أجد عبر جدران الزمن ..للقصة من بقية ..(فجر) ......بحر وسماء ..رماد ومطر ..وعينان عبر نافذة تنتظر ..فجراً .. أبت الأيام لنداه أن ينبثق ..فخرت سحب السماء تبكي فقيدها ..تبحث عنه بين أشلاء الأرض الغريقة ..وبين ثنايا أضلعها ..تصرخ .. ترعد .. تتألم ..
وقد وخزها الشوق بنيرانه ..فهطل من الحرمان طوفاناً ..كاد يغرق خيولاً جامحه ..ويقتل غزالاً وحيداً ..يتجرع من مياه الأرض ألوان الهوى ..مياه وقلق ..بركان وأمل ..وحب في الفؤاد يحاول أن ينتحر ..


أيان لك أيها الحب ..وقد وهبت روحاً من الوفاء ..روحاً حاربت أعاصير القدر ..وقاومت في ليال طوال ..أسراب الألم ..خوف ومساء ..ظلام وقمر ..وعينان من النافذة تبتعد ..تحزم حقائب جفنيها ..وقد ذبلت حزناً ويأساً من قدومه ..فقدت أشرعتها ..روحها ..وهي تبتعد يائسه ..بائسة ..متى يعود الفجر ..بوجهه وابتسامته وبقلبها ..فلقد جف غيم الشتاء ..وماتت شمس الصيف ..له انتظاراً .

انت..وردتي..اولا احبك

عندما ينتصف ليل الشمال
تشرق شمس الياسمين
هناك حيث يرقد الوطن بصمت
وددت لو احتضنني لحظة واحده
او قبلة على الجبين
او عناقا ابديا
تغادر فيه الروح ساعة الى الابديه
يا عطر الصباح الجميل
يا بسمة لا تنتهي
على ساحل المتوسط خذني
الى بنت الصيح
حبيبتي الصغيره

يا بحر ازرق العنين
فلسطين
فيروز والياسمين

Photobucket



=
صبيحة بحر

اوقفت حاسوبي..واغلقت الهاتف المحمول منه، والثابت
كان مفصولا ليلة البارحة وحملت اشلائي، ودفتري الصغير، مع قلم رديء الصناعه


وخرقة رثة من القماش...وباعدت الخطى صبيحة اليوم


مسرعا باتجاه البحر.




كانت الرمال ما زالت على عذريتها..كما الليلة الماضيه.


لم يترك المد القمري لعناق العشاق وتدحرجهم على الشاطيء اي اثر....
ففي كل ليلة يطوي البحر صحيفته المائية ليولد من جديد.




بريق شراع قادم من العمق بعيد.......


كأن اللانهاية هناك اجتمعت بكل دقائقها


وعند الشاطيء تنحسر اليابسة معلنة نهاية الطريق


على الحد الفاصل بين اليابسة والماء اقف


فانا انتمي لاثنيهما (طين وماء)


لكني انحيازي المطلق لمياهي الاقليمية، لانها باختصار كريات دمي الحمراء.




في تلك اللحظة تذكرت ما قالت قبل يومين:


كنت على البحر، واشرب قهوتي الان اذ عدت الى مخدعي...

ترى لو كنت كذلك وقتئذ...؟؟؟
هل تلتقي بعض كرياتي الحمراء مع الابيض من كرياتها..




رغم اختلاف البحار...وانحسارها


ورغم تعدد الاسماء والاسماك وانواعها


لا شك تراودني كراتها البيضاء عن نفسها




كذاك دمي..فصيلة دمها




لها وللبحر عشقي.


بعض عيدان طفت عن قدامي


التقطت واحدا وحفرت في الرمل المبتل حرفا


قبل ان ارفع العود كانت الموجة الثانية قبل الخليقة


قد بداءت، جاءت مهرولت متعبه


ولقت بنفسها عند قدامي كذلك.


اعدت كتابة الحرف بسرعة فائقه


هذه المرة تاخر الموج


فقد شاهدت عناق موجتان


نتيجة العناق كانت مذهله


زبد ابيض ابيض ابيض


تلاشى في موجة ثالثه


اعدت حساب الثواني


بين الدرجات هبوطا مرة


ومرتين ارتفاع........


دبكة بحرية الخصائص والطباع


لحن يقود فريقا لا متناهيا من العازفين


ما اروع الايقاع.




لم يدق هاتفي المحول


لكن قلبي المحمول دق




اقسمت انها كانت تراودني في المنام عن نفسها


قالت لي موجة مهيضة الجناح


عطفا بها، مسكينة حبيبتك البعيده


الا سمحت ولو مرة لطيفك ان يعانق طيفها




حملت بعض اشلائي وتركت دفتري للموجة الصغيرة


وعدت مهرولا الى السرير بدون قلم.




كل عام وانت درويش




..........اليوم اول عيد في غياب الحب..


اليوم وللمرة الاولى منذ سبع وستون عام .....تعيد فلسطين دونك يا درويش
اليوم تمنيت لو كنت في السماء...حيث انت .............................................
او في رحم الارض الحبلى بالقصيده....................لكنك باق...وهم العابرون
......هو انت ...كما انت..فارسا في العيد فارسا حتى في رحيلك..هل كان لا بد ان تطير حيا او حيا كما
علمتني..فقلت ان نكون او نكون ... فلماذا حملت مفرشك فامتطيت صهوة القصيدة
وتركت قميصك مسرودة من حديد التحدي و الكبرياء..

هكذا تطل علينا مضرجا برموزك و كنوزك ..بعذابك وعذوبتك.. بخيط الجرح
المكابر.. و ترمم بعضا من خرائب الروح فينا و تسدل على ذاكرة النسيان ستائر الذكرى .
ذطرى اول غياب للقصيدة في العيد...
لمذا
تصر ان تكون حتى برحيلك شاعرا استثنائي .. وانت من
قال:

سدوا علي النور في زنزانة

فتوهجت في القلب شمس مشاعلي

الست القائل:

هل خر مهرك يا صلاح الدين... هل هوت البيارق ؟

هل صار سيفك.. صار مارق ؟

فلماذا لحقت بصلاح الدين اليوم وتركتنا اموات بعدك

وللارض
قصيده:

"في شهر آذار، في سنة الإنتفاضة، قالت لنا الأرضُ أسرارها الدموية. في شهر آذار
مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بنات. وقفن على باب مدرسة إبتدائية، واشتعلن
مع الورد والزعتر البلديّ. افتتحن نشيد التراب. دخلن العناق النهائي – آذار
يأتي إلى الأرض من باطن الأرض يأتي، ومن رقصة الفتيات – البنفسج مال قليلاً
ليعبر صوت البنات. العصافيرُ مدّت مناقيرها في اتّجاه النشيد وقلبي.
أنا الأرض
والأرض أنت
خديجةُ! لا تغلقي الباب
لا تدخلي في الغياب
سنطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل
سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل
سنطردهم من هواء الجليل".

و لمن تركت (( بطاقة هويتك ))

(( وعابرون في طريق عابر )) و ( سنة أخرى ) الخ ....

هل صحيح :" أن الحياة تصبح أقل جدارة بأن تعاش إذا خلت من الشعر".

علمت انك تودعنا عندما لعبت النرد..كنت اقوى من قلبك وانت ترمي بالزهر على
الطاوله وكان وريدك

ينزف وانت تصر على الانتصار على خصمك ورفيق عمرك ..ذلك الفتى الصغير..ابن
بروة عكا محمود درويش...اذا لماذا تركته هناك في البروه وحملت جسك الى هيوستون

الكثيرون من قبلي ومن بعدي علمهم درويش حب الشعر و حب التحدي و حب الحياة فهو إحدى قلاعنا الشعرية

و هو كما بيروت كان وسيبقى" خيمتنا الأخيرة.... نجمتنا الأخيرة "
منذ ان " تركت الحصان وحيدا" ترجلت يا درويش " إن الفرح العظيم و الحزن العظيم وحدهما يصنعان شعرا..." وكعادتك المعهودة و المحمودة تستنفر كل طاقتك
التعبيرية فتمزج اللغة بالرمز و التاريخ و الأسطورة و الغنائية و الملحمية بكل
ثقة و اقتدار.. فإذا القصيدة سفر في سفر التاريخ غابرا و حاضرا و في ثنائية
الموت و الحياة.. و العدم و الوجود.. و الفناء و الخلود يسطر درويش لحنا ابديا.

هكذا كصديقك المتنبي و المعري الذي يطرد نقاده من قصيدته.. و من البعيد تفوح
رائحة الخبز "فمازال تنور أمك مشتعلا و التحية ساخنة كالرغيف"

وقد كنت مع الموت في غاية الدماثة و اللطف.. تحاوره حوارا هادئا طالبا منه التمهل ريثما تنهي قراءة "طرفة بن العبد" فهل انهيته.. وانت تتلو كل وصاياك و
تلملم أدواتك الشخصية متسائلا عن أحوال المناخ هناك في الأبدية البيضاء........ و طبيعة اللغة السائدة أهي دارجة أم فصحى..؟ لقد طلبت منه عدم الغدر و استغلال
نقطة الضعف.. محذرا إياه من التدخل في شؤون قصيدتك.. إلى أن تقول : هزمتك يا موت الفنون جميعها"

هكذا اذن تالفت وتحالفت مع الموت..من دون أن يخاف أحدكما الآخر..فبينكما "إمتاع
ومؤانسة"وبكل بساطة حددت يا درويش مساحة المكان التي ستشغلها ..لكنه ثعلب هذا
الحليف...خطفك منا.
واخذ "المتر و75سنتمترا" من مساحتك التي اختزلتها ..فكانك اردت خداعه..لكنه الموت يا سيدي.
حصان درويش تماما _كما حصان مالك بن الريب وعنترة_ يحك بحافر الشهوات أوعية الصدى.

وليس اقل روعة من حصان انكيدو وهو السجان الابن المكلف بحماية المدينة من نشيده
إذا..لقد حاولت مجابهة الموت..ورايتك تلوذ في قصيدتك بالرمز والأسطورة
والتاريخ ككل الشعراء
ولكنك لست الوحيد...فأوزوريس هو من أعظم آلهة المصريين القدماء قتل ورمي في
النيل ثم بعث بفضل زوجته إيزيس..فأصبح رمز القيامة لكل حي.
وكلكامش في الملحمة البابلية يبحث عن سر الخلود.. وانكيدو البطل الأسطوري..رافق كلكامش وشاركه في مغامراته ..وامرؤ القيس_مجنون ليلى_قابيل_أيوب....
أشهد أنني عشت ومت وعشت مع الوحيد في البياض.. وتعذبت مع القصيدة _حتى أمسكت ببعض خيوطها وخطوطها_لكنه العذاب اللذيذ الجميل..... إذا صح التعبير.
"رأيت المعري يطرد نقاده من قصيدته" أرجو ألا يطردني محمود درويش من قصائده فلست ناقدا بل أنا قارئ صعلوق أتسكع على قارعة الكلام... أستجدي من الشعر كشحاذ بعضا من خبز الروح وظلال الكلام. لقد تجرات عليك يا سيد الشعر..جبانا انا بعد رحيلك... لا شعر بعد الان..
محمود درويش عاد "لاعب النرد" وبكل جدارة قبض على جمرة الشعر العربي ...وهو يجترح معجزته الخالدة .....



يمين الله




يمين الله


.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.





















يمين الله احبك حب ما له حدود



وخلق الله ونجم الليل علي شهود





عدد ما في السما نجمات




عدد ما في الرياض ورود



يمين الله.. يمين الله



يمين الله.. أحبك حب ما له حدود




ما أصعب غيابك وينك وويني



إذا نامت العين تنام في عيني



واذا أصحى نغم صوتك يصحيني



صباح الحب متى يا فرح عمري يطول




يمين الله.. أحبك حب ما له حدود







مشتاقة لصوتك باسمي يناديني



إذا جارح زماني إنت تشفيني



وإذا أزعل رضى عيونك يراضيني



وكله يهون مدام ان الوفا موجود



يمين الله.. بحبك حب ما له حدود




يمين الله احبك حب ما له حدود



وخلق الله ونجم الليل علي شهود



عدد ما في السما نجمات



عدد ما في الرياض ورود




يمين الله.. يمين الله


يمين الله.. بحبك حب ما له حدود