رسائل إلى إمرأة أخرى

صباحا ، قد استيقظ.. فاقع في فخ مرآتي الدائرية
هذا الوجه ليس لي.. لكنه يشبهني.. اغسله دون جدوى
أرتعد.. وأابحث بين الوجوه عن نفسي..أتعب وأخرج من الركام دونها..

أختنق
كل من حولي كذلك يختنقون.. لمَ أنا؟

أبكي
يغضبون، ويتهمونني بالجنون
أجهش بالبكاء .. ثم لا أجد غير الشعور بالمرارة.


(2)

قد أكون نائما.. ستستيقظن قبلي وتعدين فطوراً لكلانا وقد تسخني كوب حليب لطفل ما زال يسكنني,

تدسي يدك تحت عنقي وتتخلل أصابعك شعري القصير "صباح الورد
سأحاول أن ابتسم وأردد في كسل

أحبك.

هل تصدقيني
كل ذلك يحدث وما زلت أحلم بك


(3)

أ
ح
ب
ك

اقتربي قليلا .. البرد شديد..
لا تهربي مع الأغنية - انقطعت أخبارا ".. فلتواصلي الدفء.. فيخفت صوتك قليلاً..ناتالي "
ونغفو عند أول خيط لليل.

(4)

أتنفسك
أطارد طيفك و الضوء القادم باتجاهك وأسير على أطراف أصابعي لأقطع المسافة الطويلة جدا بين حلمتين، وكل ما يحكمها من مجهول اعتدتُ فقدانه كلما طرق الحب باب قلبي الفولاذي.
أرسم شظايا الغيم المتناثر اغتيالا نحو فضاءَ قلب أرحب، وفي كل مرة استعد وأقول

"سأمارس الجنون.. ألا تستحقين "
ينتهي الليل و لم أسمع أكثر من "حبيبي "

قلت لن اخسر شيئا
كسرت قيثارتي..ونام الناي حزينا بين شفتاي

(5)

غادرت أحلامي.. للصلاة

وخطت هي جملة قانونية بجدارة
"المتهم مذنب.. حتى تثبت براءته "

مسكت القلم.. أغمضت عينيها وبدأت السعي إلى أحضاني
فجأة قتلني الألم فقررت العودة.. كان بنطالها قصير جدا وكذلك أنفاسها
عدت مساء فتذكرت..تضاعف الألم..شعرت بالغثيان فانكفأت على وجهي نائما

وتمنيت الدخول في غيبوبة دائمة
ضاقت الدائرة..ودفعتني نحوها
اكتشفت بأنها (أنت) كانت تسحبها (الدائرة) في اللاوعي.

(6)

أنت والحزن يتوسدني منذ عشرين ثانيه .دقيقة ..يوم...شهر سنة
كلاكما حقيقة تبعدني عن الموت كل صباح..

كم هي جميلة هبة السماء الوحيدة حين وجدتك وجهاً في صورة ذاكرتي المتعبة إلا مني
. فكيفَ أخبرهم وبأي لغة سأصف التفاصيل الصغيرة التي تفتح لي كوكباً آخر يسكنه قلبان؟ أم أان للقمر أكثر من جار إعترف هو بفيروز.

..مرقوا الحصادين
مرقوا طيور البرد
يبسوا وراق التين..
.والغيم تل الجرد
عم ينزلوا حساسين
يبكوا بفي الورد
وناطوره الياسمين
بعدا ما رجعت بعد

أول الحب عشب على حجر وألواح شوكولا و......ومنديل بنفسجي يرسم الفرح على شفاهك.. وثانيهما قمتيَ باستردادهِ
[وديعتك الغالية.. عذراً للتأخير]

هو لك ..قد أوحت السماء

(7)


بحثت عنك
كتبت بين السطور

وردة تبحث عن وطن.. ترضى بمجرد فقرهِ صغيرة وتعاسة حماس المليئة بصخب الصدور الناقمة وشخوصا لا تحمل أسماءها، قد كان يكفيك المتصفح لأن تمارسي لغتك الأنثوية كما تريدين...لكنهم أرادوا اغتيالك كان كما ناجي وغسان ....الم يكن كنفاني حزبيا؟؟..........لكنه لم يدعوا إلى وئد البنات.
ألان خرجنا من المخيم وأنت ترتدين ملابسك التي تحبين، وليس كما تشتهي هذه أو تلك أن تلبسي....إذا لا تنافقي، من يحمل فكرا لا يلد فأرا..جبانا من يدعو للقتل...ومن يقبل بالدعوة اجبن

تخاطبي بحر وأنا ، وأنا الذي كان طينك منه،
وطن يكفي لسرقة قبلة صغيرة تطبعيها على خد جد يشبهك كما لا تصدقي إذ احضر لك ولرفيقاتك بعض الحلوى ...هل تغاري؟؟
يخبرك عن أول بيت، أول مزرعة، أول بندقية... وتخبريه عن آخر عصفورٍ سقط على أطراف المخيم . ...وحرفك الرمادي


(8)

أسألك
ما أخبار الزقاق الأول
حين تعثر طيفي بمريولك المدرسي
وما أسمها؟؟ نسيت والله !!
تلك الفتاة الطويلة، بنت الشييوعي
كان بيتهم بعد دكان الثورة بمنزلين
لقد حوّل !! بعد أن فقد إبنه الكبير في الإجتياح الأخير
في الغياب كيفَ استحالوا؟
وأطلق النار - باسم الله - على جارنا الفتحاوي؟؟

سألوا عنك قبل يومين
قالوا، أين المصمم؟؟
..انا لست مصمم غرافيكي كما يعتقدون...انا مصمم للحب وللثورة ايضا، لكنهم لا يعلمون

وأنت؟؟
أما زلت تبنين من الطين حفرةً بقدر شوقك؟؟...في عيد ميلادي قبلت الهدايا إلا واحده
وتركضين كالغزالة لهم.. تفتحي الخزانة الخاصة بهم تجديها فارغة ...هي فارغة

تحزني قليلا أو كثيرا
حسبك حرارة اللحظة

لكن خيباتك السابقة تقول لك
"علامَ حصلت سابقاً ليستقيم الأمر معهم؟"


(9)

تكبرين فجأة..كذلك فجأة تصغرين
طفلة مرة..ومرة، امرأة شديدة الأنوثة


تقطفين أحلامك دون عناء قصائد تحاول النوم في ريشة طير يشتهي قضم القمر ..أيا زهرة للسمر
تبحثين عن القصائد واختلال البحر وتكتشفين في العودة أنها ليست لك وحدك فتمدين يدك لترضي بالغبار وبعض الصور.
وقد يأت الشتاء وأنت ما زلت باردة ..,, باهته كسقف المخيم قبل المطر

لوحني : سيسولوجيا الألون والدهان

لي فجر وفنجان قهوة أرتشفه قبيل النوم...في تلك اللحظات من سكون الليل القابع في أعماقي، إرتميت بين أحضان الذكرى أبعثر حروفي

أفرغت كل أقلامي النازفات على صحيفة قلبي، بحثت عن ورقة صغيرة عذراء وقلم لم تعانقه أناملي الغضة من قبل.

وأنأ أتهادى في العتمة باحثا عن سرير الهذيان في مخدع روحي
كانت شموعي دامعة تنوح مرتجفة،.....لمعت أمام ناظري وريقة لم يلوثها مداد الشهوة بعد.
وقفت أدغدغ خيالي هنيهات، ماذا عساي أن أفعل اللحظة؟
هل أعريها وأصب عليها جام حبري من كل الألوان التي تعشعش في دماغي منذ مئات السنين.
هل أشق وجهها اللامع برأس قلمي المدبب كسكين؟؟....ام أبقي على القداسة في معبد عشقي الحزين
هل أبحث في قبو القلب عن دهان وأحمل ريشتي، أو أصابعي...فأرسم وجهي الذي لم أره بعد.

أتمسمر أمام لوحتي البيضاء وأحدد بالرسم مشاعري وجنون اللحظة القمرية في فاه العتمة الداكنة
وأفرغ كل أحاسيسي بداخلي....كما لوكنتُ مقبرة للمجون...ومعتوها يتقن فن التشبه بالعقلاء.
أمسكت بسبابتي اليمنى، وضغطت على إبهامي وأخذت نفسا عميقا كفنان تربع على عرش السراب الازلي.
فارتجفت يداي وهي تحفر اصابعها في خاصرة روحي...وتغرز في عيون الامل شوكتين اثنتين.


ولم أعد قادرا على دمج الألوان...فتركت اللوحة عذراء
إلا من قبلة تشبه توقيعي ...وركنتها في زاوية قلبي اليمنى على بعد ريشة من سريري.

رويدا رويدا.....تراءت لي السماء بنجومها، وارتسم على جبيني قمر وقد اكتمل رجولة وبهاء وعاد الضياء يداعب وجهي المقتظ بعلامات الترقيم.
وددت لو كان مسموحا أن أعرض اللوحة هاهنا ...كما هي، بدون رتوش.لم أدرك حتى اللحظة كيف تحجب الصفحات البيضاء أحيانا كثيرة...وتعرض الهرطقات كما أكياس الطحين في مخازن الوكالة، وتنتشر على مرامي الصحراء سواد الحروف في إمارات الظلام ....ويشنق الحب بأسواق النخاسة والكرامة العربية.
بحثت في كل قواميس اللغة عن معنى "للانهيار" وكيف يصير الحس الإنساني نموذج كبت وحصار ....كيف تضمحل الفوارق اللغوية، فتصبح المقاومة " ارهابا" والإحتلال " تحريرا"
اعترف الآن ...الآن اعرف، لماذا تعانق أحاسيس اللوحة الجفاء..وكيف فقدتُ الأمل في ظل كان يحدوني ...وحياء كان يعاتبني
حاولت أن أداعب الذاكرة الغضة فيها ومعها لعلي أجد تفسيرا لكنه الأشياء
تنفست الصعداء.... عميقا تنفستها وأغمضت عيناي كما لو كانت قد اشتهتني لوحتي العذراء
فجاءتني بمشاعر مبعثره وتلاطمت في الزحام، سقطت على لوحتي أكوام حروف
العين فوق الياء فوق اللام، مقلوبة في آخر السطر نقطة فضية وحرف علة خزامي الطلعة مسبوق بعطف مبني على المجهول في شبة جملية اسمية غير معرفة بألف....همزة وصل أواخرها تجر ألفا من حطام الكلام...قالت احبك سيد العشق...واغرورقت صحيفتها في الظلام.
أدهشني المنظر، والصورة كانت بألف حرف ....والصوت كان حطام.....تقطعت اوتار قيثارتي الرابعة بعد العشرين قبل انتصاف الليل بقبلتين اثنتين، دققت النظر أكثر ..وغصت في ثنايا الخافق بصدري.
تعرجت منحنيا..مطأطيء الرأس قليلا حتى لا أهشم سقف الذاكرة، وملت مع تضاريس روحي، أحاذر سراديب لم أعتدها من قبل.....تبدّى لي نور في العمق بعيد....تقدمت قليلا خائفا من ألم الانزلاق ، فقد أسقط في بئر من الخفافيش وتنهشني أفاعي القتام، تعاظم في عيني الضوء...وضوحا أرى ألان ..انها هي بدون دهان:
بحر وموج له نفس خفقات قلبي
الآن أشعر بالأمان
أشرقت الشمس وازرورقت في عيوني السماء، صافية جميلة ..وعانقتني في حياء
وضعت ريشتي ( إصبعي..سبابتي) تركت إبهامي وانشرحت يدي، فردت أصابعي الخمسة.... خمسة اخرى حتى أصفق...كان اصبعي الحادي عشر يعانق اللوحة منهمكا في الظلال
قلبتها وقبلتُ راحتي....آه
الحمد لله ، الآن فقط
أستطيع أن أنام
أطفأت شمعتي الحبيبة
وأوصدت نافذتي
حضنت وسادتي
وأغلقت الستار

أنتِ لم تأتي - ردود بمنتديات واتا الحضارية

أنتِ لم تأتي !! - منتديات واتا الحضارية

أنتِ لم تأتي
أنتِ لم تأتي
ليلة أمس الأول
كنتِ مراهقة على وشك أنثى
والليلة انتظرتك بقدح من حروف
لكنك كالتوبة ، لا تأتي إلا متأخرة
كقط محايد
لا يأبه على أي جنب ينام
******
أنتِ لم تأتي
ليلة أول أمس
تخافين من حب براغماتي
أو زخم هائم في البحر الطويل
تخافين من رجل مثالي في اللحظة المثلى
أو نبيذ معتق وعسل ملوكي لذيذ
أنتِ لم تأتي
خشيتِ عليَ من نون نسوة تغمر وجهي
فأغرق وجهك بالحنين
******
أنتِ لم تأتي
ليلة أمس الأولِ
وأنا هيأتُ للحب كل الحب
أجريتُ دموع الشموع
نثرتُ لك الورد فوق السرير
ضوّعتُ عطري فوق الوسائد
ورتبتُ الأرائك
وزعتُ الفراشات والكؤوس
الكبير فالأصغر ثم الصغير
والأخطر فالخطير
وبدلتُ الستائر القطنية بالحرير
جددتُ ماء المزهرية الزرقاء
وصنفتُ الأغاني هادئة فأهدأ، ثم صاخبة
حتى لا يسرق الجيران صوتك
أو تباغتهم آه حالمة
لكنك....
لم تأتي
ليلة أول أمس
وكأني تلميذ في آخر صفِ
لم تعلمي أني عالم عشق في جامعة
عشرون عاما في حرفة الحب
وأستاذا…والعاشقات بصفي فوق المئة
******
أنتِ لم تأتي
ليلة أمس الأول للمرح
فتجليتِ إلي
في شغف الروح
في البوح
كنتُ محقونا بجرعة الحب
للمرة الأولى بعد المئة
فسقطتِ كعاشقة بصفي
وقتلتِ في قلبي الفرح
******
أنتِ لم تأتي بالأمس
غادرت الكرمة كأسي
وصار النبيذ عنب
ونصف عمر قد تعرى للأبد
وعدت إلى صدر أمي طفلا
أبحث عن حليب وبكاء وغضب
لم أجد حضنا ولا فجرا يغرد
وضعت في ثنايا الحلم طيرا
فدلني التيه السرمدي عليك
وهاجرت إلى جهات الأرض الأربعة
مغتربا وغبت في عينيك
******
أنتِ لم تأتي
تعبت من المسير يا سيدة القصر
فنمت على وجع بخاصرة المساء
ونبض لقلبك عازف
وصدر يحن علي
كما تعشق النار
قشر الكستناء
وكما يعشق الرماد المدجن
صغير الحطب
وأنتِ لم تأتي
ليلة أول أمس
و لم تأتي بالأمس
وربما هذا المساء
أحمل روحي
وأسافر في التعب
*********************************

ردود


*1*
هي لم تأتي
كانت في ثنايا المتصفحات
تبحث عن عشبة بين الصخور
أو زهرة حبيسة في الشرنقة

هي لم تأتي
وجدتها ليلة أول امس
في صهيل الخيول
وبقايا رسائل في المحرقة
*********************************
*2*
أنتِ لم تأتي
كذلك هي الطريق دوما ...وَعِرَة
ربما حطت بعض حروف العلة على قلبي
وطّلت الأسماء الخمسة من سراديبها
وأنا أشرت بالاصبع لأفعالها القاتلة

يوم أول أمس
خسر الرفيق مقامرة
فقد الجوكر أول اللعبة
وظلت الأفعال الخمسة حائرة
فصال وجال وهاج وماج وقيل وقال
عليه بعد الآن
تدور الدائرة

أنتِ لم تأتي
سنعلن بعد نشرة الأخبار
.
.
.
سيداتي آنساتي سادتي
ساعة الصفر اقتربت
,,,,,هنا القاهرة

*********************************
*4*
انت لم تأتي
يوم أول أمس

شحذت قلمي المركون في الزاوية
وأخرجت شرائح ذاكرتي
ورتبت أقراصي الصلبة والمرنة
وفتحت الحاسوب على مدونتي
تذكرت....!!

أنت لم تأتي
ربما كانت الصدفة
ربما الحاجز النفسي
لقوات الإختلال من الصمت
وربما...
بعض حرف قد تمرد
وثار فوق المحبرة

انتِ لم تأتي
يوم أول أمس
كذلك خطوط الطول وهمية
فلا خط للاستواء
ولا هو شكل الأرض كرة

على نفسها جنت...
وعلى رأسها تدور الدائرة
*********************************
*5*
أنتِ لم تأتي
ليلة أول أمسِ

الجو كان رائعا
والبرد جاء كالعادة بعد انتصاف الذاكرة
وانشق القمر
كان له وجهان، وعين واحدة


أنتِ لم تأتي
ليلة أمسِ الأول

ربما كان الضوء أحمرا
وخطوط السكك الحديدية مرهقة
وتماوج الليلكي يقاوم الشفق
والسماء صارت داكنة
والقرص البروزي كاد يسقط
ويمؤ كما القط
أزرق أزرق أزرق

أنت لم تأتي
ليلة أول أمسِ
والليل أحمق
*********************************
*6*
هي هي لم تأتي
ليلة أول أمسِ
كان الكلام على علاته
سار مثل النسيم في هباته
ورتّل الليل شذى ألحانه
وهي لم تاتي
بلا عذر أنهت كتاباتي
بنقطة فوقها فاصلة

قلتُ
أنتِ لم تأتي
والرصاصة ولدت قاتلة
*********************************
*7*
هي لم تأتي
ليلة أول أمسِ

في قفص الفؤاد جاعت تغاريد شوقي
هدهد الوجد قفصي الصدري
جاءت اليمامة بغصن زيتون
وفاض الماء في التنور
إنه طوفان توقي

هي لم تأتي
ليلة أول أمسِ
ولن تأتي

بعمر وزيد
وعمري
ولكني كما كنت
أبقى
وأفديها نفسي

هي لم تأتي
ليلة أول أمسِ
*********************************
*8*
أنتِ لم تأتي
ليلة أول امس

وقاربي كاد يرسو
على شاطيء الخيبات المريرة
كانت النوارس تهشم تفاحتي
وحط جيش من الغربان على معطفي
وانهار صدري
وضاع عمري بين أنّات الانتظار
وآهات أنفاس عسيرة

أنتِ لم تأتي
ليلة أول امس
ستبقى الذكرى كما السهم
ويبق القلب يلاقيها
كما الترس

أنتِ لم تأتي
ليلة أول أمسِ

*********************************
*9*

هي لم تأتي
ليلة أول امسِ

هي عاشقة النوافذ الكاذبة
وأعمدة الرخام من الكلام
وسوق عكاظ والعرب العاربة

هي لم تأت
ليلة أول امس
هي ظبية تعشق صيادها
وتجوب البراري في ظلمة المتصفحات
وتنام على حلم
وتصحو في بريق العيون الهاربة

هي لم تأتي
ليلة أول امس

كان القفص الصدري محبوسا
وقلبها من الأسمنت المسلح
كما التصوينة في سلاح الهندسة

هي لم تأت ليلة أول أمس
لقد ذابت شموعي كلها
فاضأت لي المشحون بالكهربا

أنتِ لم تأتي
ليلة اول أمس
ارهابية أنت
وقد كنت اعشق القاعدة
*********************************
*10*
هي لم تأتي
ليلة أول أمسِ

وكانت كالخرافة مضمخة في وميض الخيال
وزرقة الطفولة الساذجة

هي نرجس التوغّل في المحال
لها شهقة الأبجدية واللغة الدارجة

هي نار محشرجة الآفاق
وهائمة في بريق الاشتعال

هي حبة قمح في صمت البيادر
وأهات التوجع في ذبذبات الرغيف

وشموع أصابعي التي أضأتها للخريف
و سديم تضاريس الجسد الموشى بالجلال ؟

هي تأويل شاعر تابط قلبي
وناوشني في رعيل النصال ؟

هي قميصي الذي قّد من قبل
وهاجمتني كالرصاصة واخترقت مجالي

هي لم تأتي ليلة أول أمس
وأنا نمت في بحيرات التردد
و في هرطقات الجبال

هي لم تأتي
ليلة أول أمس
وقاومت أرق السرير
وحساب التفاضل والاحتمال

*********************************
*11*
أنت لم تأتـ /ي
وأتيت أنا بها بكسر تاءها
قالت أنا آخر الأبجدية آخري
فلا تقطع المتن في الظاهر
فعدت إليها وعدلتها
وأنا على نسج الحروف بحائر
قد جئت بالقبس العظيم وناره
وتركت خلف الشعر كل محابري
أنعم علينا اليوم يا عبد المنعم
افصح بقول ناصع متبتل

هي لم تأتي ولم تأت
وعظمي خائر

عناقيد

المواعيد
مهربة في الليالي ، من العصر حتى انفتاق الغسق
العناقيد

كالسحابات في الأفق، وأنت كأول الطلع ، كالفعل شامخة كالشفق
كأني بي الآن أقمع ثورة الخلايا النائمات تستفز فستانك الليلكي
وتشعلين النار في حارات قلبي ويرتفع نشيد اللوز لافتات
وأفعال طرية تثمر جملا وعبارات يافعة
وتضيعين بين الزحام والصوت الرخيم
يتوسد ظلي الصهيد في رقعة الصدر الندي
وأخر مغشيا عليّ
أرى ما أرى من جمال
وأشعر في الرمان يزهر في الضوء الخجول
كأن الحروف تفتش عن نقطاتها في ربيع الكلام
كأني ذبذبات الهزيع الأخير من الليل الطويل
كأنك هديل الحمام يطير
ويضفي على العاشقين السلام

فيا قمح هذي الأرض، أنت اللون قبيل الحصاد بل قبل تكوين السنابل
مذ فجرت حبة قمح اسمك في ذراع الحرائق،

أرسلت إليك مع بريد الحدائق.
فهل نثرت حبك على بيدري، وهل تقرئين ذراعي؟؟
وترسمين في المدى خطواتي؟؟ خذي اللون من قميصي ، ومن لونك هاتِ
من ثمارك فستق ونبيذ أحمر الشفتين وعناقيد ناضجة الشهوات، والفجر آت
هل تستشرفين روحي المستفزة بالذكريات؟؟
وهل تبحرين في غمار الحلم وتستحمين على ضفاف الأمنيات
أذن خذي المجرات بين كفيك والتحفي عيوني والسماء وانتظري القطار
وما هو آت

هذيان


بين الصحو والغفوة
بين الوعي واللاوعي
وفي اللامكان واللازمان
تقفين على الحد الفاصل
كالظل
أو الحب ، قبل درجة الغليان بقبلتين اثنتين
وانأ أنام
أبحر في الأحلام
في التيه الأزرق السماوي
في السحر
في الغثيان
وافقد كل خواصي البشرية
وأسافر كالملاك
بجناحين وتاج
وهالة من نور وجهك الوضاء
تصاحب روحي
أطير دون ذنوب
دون حساب
دون نساء
أطير وحدي
وبعض نفسي
وأخلف الجسد الترابي للتراب
وبين النجوم أسير
اقطف أقمارها
وأحشو بها ثغرات قلـبي
وجراح أصابت مكامن نفسي ذات يوم
احلق في البعيد القريب
والقريب البعيد
أتلاشى
أتلاشى
ملء الحضور
وملء الغياب
وأتيه
كالسراب
كالصمت في لغة أهل الأرض
والفقراء
ابحث عن أنثاي فوق الغيوم
وعند البريق
في عناق السحاب
وجدتها هناك
هناك في البعيد البعيد
كانت مليكة عشق تربعت على عرشها في جلال
مكللة بالأزاهير من كل صوب
مطرزة باللآليء الفوقية
مسورة بصغيرات من جنسها
يترنحن سكارى
بأريج من عذوبة
ووميض من حروف
مسكنة في حياء
وهي هناك
على عرشها
لم تكن سيدة ككل النساء
أو امرأة بتفاصيل العاشقات التي عرفت
ذات عبق
أو ذات مساء
شفيقة الروح كانت
كأنها امرأة
كأنها أنت
كأنها حواء

رفع القلم....إعادة نشر


سيدة القصر بمملكة الجسارة
ساظل في ليلك قمرا وانت جارة
ساكون للشعر عنوانا وللصوت صهيل
واكون شعلتك اللهيبة ..تعلو برقصتك البديعة
ساكون نبراسا لعيني القصيدة وبحرا خجول

ساظل احفظ عن ظهر قلب نبؤتك الجميلة
والشعر مهماز لفكرتك المثيرة
ان التلاقي فروسية اصيلة
فيه التصعلق والتشرد في بلاد لنا فيها القليل

وإذا سألتك بالذي خار الأرض في الأغوار
وهو الذي رفع الى سدرة العرش الجليل
من صخرة صماء
من وطن لنا عرج الرسول
هذي بلادي جارتي وهنا الدليل
هنا لا بد غزة ان يزول ظلامها
سيطل نور الصابرين..ويهل في البحر اللجين
أخر الشهر مملكة الظلام الى أفول
وهنا أقول:
إذا خاطبك الجميع مع قرع الطبول
من قتل قابيل يا هابيل
من هادن ليلا راحيل
من ضاجع في العتمة إسرائيل
من خلق الإقواء في القران وابتذل الترتيل
من طالت لحيته فوق المقبض وامتهن التدجيل
من وأد البنات والأفكار والخيارات بالعزة في غزة هو الذليل
من اجتر الشهوة للسلطة والبيعة والخلافة للوطن البديل

وهنا أقول
إذا خاطبك الجاهلون قولي سلاما
وإذا ساءلاك الشرطيان في التنفيذية
و الموكل لهما التحقيق مع الجثث الثورية
قولي لهما بلا خوف منهما ولا جزع
عن سبب الوباء (...الإصلاح والتغيير)
عن التفلسف الديني لابنة الإيمان والوضع البذيء
عن الشعر الخطابي ألظلامي المدنس بالنزيف
عن غزة الموعودة بالحزن في كل فرح
عن جرح بالأقدار ناح عاجزا
قولي لهم
(عن عاشقين من نار تخاصما في جسدك)
عن يومك المشحون بالأوبئة المخدرة
عن إنفلونزا الحمير وروماتيزم الأنفاق
عن نقاط الخلاف، ونقاط الأتفاق
عن أزمات الفكر ألظلامي والكحول الكافرة
عن المتعاطين أفيون الشعوب
عن المدمنين حشيشة التذمر في زوايا الدائرة
عن دولة الحلال والحرام الفاجرة
عن المولولين للزمن الجميل بالجن الرخيص
عن جيوش الردة المنحطة بيد الجماعة
عن الدستور – وضعي – وليس رباني كما يلهثون
عن الحكومة المقالة – وهزازين الذيول
عن العبث الصاروخي في محصلة النشيد الوطني
عن الكتل البرلمانية وأعضاءها اللقطاء
عن المنسيين على أرصفة اليأس القذرة
عن البلاط الإيراني والمئذنة (جلجلت)
عن المعارك الجانبية وشهداء المقاومة
عن اللولب المانع في فرج العقل الفلسطيني
عن بوابة رفح والحرس الرئاسي
عن الوزراء المعتوهين والرعية وحسن البنا
عن الصولجان وجلد الزاني للزانية
عن السرايا والمقاطعة الابدية
عن الملاريا والسفلس والأمراض الدينية
عن المازوت المهرب ومافيا الأنفاق وبرامج الأقصى واللحى والممثلات المحجبات والنص المقدس والدراما وغزوات خان يونس ورفح والشجاعية والجمل المجتزئة واللغة المحرمة شرعا والصحافة المخنثة إن لم تنطق عن الهوى والرجولات المفبركة، والدشاديش القصيرة وعن بيعة الرضوان والانتخابات وسقيفة بني ساعدة

عن الشيوخ الشباب والليبرالين الدينين والمعصوبين العنين والاذنين وما بين بين، عن الناطقين الرسميين باسم الله ( هي لله هي لله ، لا للسلطة ولا للجاه) وأنت تسأل و الإسلام هو الحل والقاعدة
وعن من خوزقنا ويخوزقنا في كل صلاة، عن المزايدات والمداخلات والجاهليات والاسرائيليات ورجال الدولة والإمارة الورقية والمادة التاسعة من الدستور.
عن اللولوة و الفمفمة والثرثرة والقعقرة واللكننة والدروشة الفكرية!عن أمة متأففة متعففة ممتعضة
عن سياسة اللبننة والصوملة والمحاكم الاسلامية ومثنى طالبا والقوات الضاربة

قولي لهم:

عن التاريخ القديم الرتيب السخيف المتكرر المماطل الممل المقرف التافه المعروف والمتوقع التعيس الرديء الغبي الظلامي القمئ المثقل بالشعوذات والتعاويذ والمطبق على قلوبنا، المتمرد على العقل والمنطق والعلم والإنشاء والشعر والتعبير والإملاء والتبليغ والتصنيف والتحليل والترتيب والتأويل والتفاضل والتكامل والجبر وحساب المثلثات والإحصاء والمختبرات ومخابرات مصلحة النظام وحراس الثورة البائدة.


إذن قولي
إذا جاءك الشرطيان الموكل لهما التحقيق مع الجثث الفتحاوية
إن الله قد رفع القلم

شفة النار

أخط الطريق إلى المستحيل، أصعد في نشوة عتبات الزمان، خلف صوت النور في عتمة الغيب

في خيمتي الإعصار والجرح النازف رغيفي اليومي، والشتات طريقي، افتح يومي بصباح الموج والصمت وعيون الرياح أرسلها على كوخي الصغير، ورائحة البحر القريب البعيد وعنوانها المكتوب على صدري سيقرؤها ساعي البريد


تقاطعت ذراعي والسرو المدلل على سفوح الجليل، وتعانق لبن النشوة والصحو في عيون التواريخ الحديثة وذكريات البحر وابريل


صار دمي بوصلة النخيل
حيث تسير القوافل في مياه الزهر والملح وأفيون الشعوب، والأناجيل المزورة للفضاء ورياح السموم

كم شفة للنار تقضم جسدي وجيل الانتكاسة الأولى والثانية ؟
كم شق كما الإسفلت يمتد في قسمات المدى والكون الصغير ؟
هل شق الرجال صدر القدس والبيت العتيق، والوجوه الواجمة؟
لما وصلت القدس لم اسمع عتابا
أين أهازيج الرجال؟
أين الزوايا والقباب؟
أين ابتسامات السور وأفراخ الحمام ؟
وشموع القيامة التي أتى بها الرهبان من بقاع الأرض؟

أين الدموع التي أشعلتها أغاني العاشقين ؟

تعالي سيدة الكون وصلي على جبهتي ركعتين اثنتين
كي لا تستحيل القدس عاصمة للجنون

منها وإليها

أحيانا يسيطر علي شعور بالحاجة إلى الخروج من هذا العالم إلى عالم أكثر أمنا وهدوء ووحدة وطبيعية، ليس لأن المحيط الذي أعيشه سيء أو أنني تعرضت - كغيري - للكثير من التجارب والإخفاقات، بل ربما لأنني أؤمن أنني كإنسان ابتعدت كثيرا عن أمّنا الطبيعة، وأن التصاقنا الفطري بالأرض - التراب الذي خلقنا سبحانه وتعالى منه - أصبح ضعيفا بل وضعيفا جدا.

لقد كثرت الشكاوى حول المشاكل النفسية ومضاعفاتها، وازداد عدد من لديهم الاستعداد للاعتراف أنهم بحاجة لمساعدة وعلاج، لكن مجتمعاتنا العربية تسودها ثقافة مفادها أن المريض النفسي باختصار شديد هو " مجنون". ولو أمعنا النظر في محيطنا لوجدنا أن مدن عربية كاملة لا ينقصها سوى جدار يحيط بها من كل جانب ولافتة كبيرة على بوابتها الرئيسة يكتب عليها بالخط العريض " مصحة نفسية"

ربما أجد نفسي مبالغا، لكني أرى أن الابتعاد عن الطبيعة في المجتمعات الحديثة سبب جوهري تتآكل فيه القيم الإنسانية ويمتهن الإنسان بإنسانيته قبل كل شي.

كنت قد درست مساقا جاء تحت عنوان " علم نفس الألون" وكان أن قررت البروفسورة مدرسة المساق في المحاضرة الأولى أن تخرج بنا إلى حديقة جبلية قريبة، وطلبت منا أن نجمع عدد غير محدود من أوراق الشجر - الأخضر واليابس، ثم جلسنا مجتمعين، وسألتنا أن نتفحص الأوراق وألوانها، وأن ندقق النظر في الورقة الواحدة، أن ننظر في الخطوط والألوان وتدرجات اللون الواحد، وكيف يتغير اللون على الورقة إذا ما نقلناها من الظل إلى النور وبالعكس، وأمور كثيرة أخرى.

منذ ذلك اليوم بدأت أرى الحياة أجمل، والطبيعة أروع وأرقى، وأيقنت أن الحياة تستحق أن تُعاش، " على هذه الأرض ما يستحق الحياة. م.د " وبدأت أقدم النصيحة لأصدقائي أن يخرجوا للطبيعة من حولهم كلما شكى أحدهم من ملل أو تعب . وكانت النتائج في كل مرة مفرحة، لقد كانوا يعودون بحالة مستقرة نفسيا وراحة كبيرة.

فالبرغم من إيماني بصحة مقولة ابن خلدون " الإنسان مدني بالطبع " إلا أن الشعور بالحاجة الملحة للعزلة تجعلني أكثر إيمانا أن هناك خلل ما يدفع بالاتجاه المعاكس، ذلك أن العيش في جماعة - أفرادا مستقلين ومعزولين عمليا رغم ادعاء التواصل التقني "ثورة الاتصالات" على الشاكلة التي تعيشها مجتمعاتنا الحديثة اليوم - وخاصة الصناعية والتجارية منها - تقذف بنا إلى أتون أشيئة الإنسان، بحيث يبدو كآلات مبرمجة، تقوم بتنفيذ أوامر معدة مسبقا ومحكومة بزمان ومكان وحسابات ربحية وكذلك نتائج متوقعة.


تذكرت قصة خروج احد النسّاك مع تلميذ له إلى الغابة المحيطة بزاويته، عندما حل الليل قال التلميذ: يا الله ..يا لهذا السكون!!
لحظتها نصحه الناسك : لا تقل أبدا " يا لهذا السكون!!" بل اسأل: اين صوت الطبيعة!!.

ربما هذا الشعور الذي ينتابني هو ما يحدوني على التفكير المستمر بالخروج الىالأصل (أنا فلاح ، أبا عن جد )بعيدا عن المدنية والحداثة، لان عدم الاستماع إلى إيقاع الطبيعة هو الموت بعينه والذي لا يوازيه إلا الفراغ القاتل والصمت المريع.

هل فقدان الإنسان الحديث لقدرات كثيرة كان يمتلكها جاء بسبب بعده عن الطبيعة واعتماده المتزايد على الآلة؟؟
هل هذا البعد يبعدنا عن القيم الفطرية العليا للإنسان كالصدق والكرم والنخوة والشهامة، والتي أصبحت استثناء وليست قيم عامة، ومتنحية بدل أن تكون سائدة ؟؟

هذا حقيقة ما يؤرقني ، وما يستفز الطبيعة وعدم احترام القوانين الكونية الطبيعية وأسوءها مكننة الإنسان لأخيه الإنسان لدرجة أغضبت البيئة المحيطة والتي ثارت في وجهه مرسلة رسائل شديدة اللهجة ومحتجة على هذا التلوث المستمر والمخيف لبيتنا الكبير على هذا الكوكب.

إن هذا الكم الهائل من الأعاصير والزلازل والبراكين وارتفاع درجات الحرارة في مناطق لم تعهد هذا الارتفاع أو هبوطها في أخرى لم تشهد مثله من قبل، ما هو إلا إشارات على الإنسان أن يفهمها جيدا، وعلينا كبشر أن نعمل على تجنب كل ما يستنفر الطبيعة الأم وعلى رأسها عودة الإنسان إلى أحضان هذه الأم الرءوم التي خرجنا من رحمها وإلى رحمها نعود

أسئلة مراهقة

في ذكرى استشهاد القائد البطل محمد غالب شقير
( أبو غالب)
ألوذ من قيظ الأعمدة الرمادية إلى فيء العينين اللوزيتين قبيل الحصاد في الموسم الجديد.
ستذكر فسائل التين الصغيرة ظلال الأسطر الأولى لابنة الجيران على شرفة للمساء الشهيد.
صدى الأغنيات على عتبات الياسمين الندي تستفز الأسئلة المراهقة في ربيع الأزمنة .
تلك قافية التعري اللغوي على شطآن البحيرات التي كانت يوما في الشمال
ها أنت تقترفين الحب بمحض أرادات الرمال، دون وعي لخرائط جغرافيا النوارس على موانئ الذكرى التي أعدت على طبق فاخر من الشهوات.
برتقالية الحداثة الثورية لزرقاء اليمامة وهي تعوذ من شر النخيل العربي يعتصر نهدي صحراء النقب في مخدع توسد اللغات السامية الأولى ونام على فخذي العربية العجوز في تعب.
كم مرة أقفلتِ درب القمح في قدمي البيادر العذرية وقضمتِ مذراة العصافير على طبق من صفيح الذكريات وتركتني وصغيرات القبرة في العش على براعم للجميزة اليتيمة في حاكورة جدي النبيذ وكفرتِ بالحًصرم المتمرد على سادة العنب.
أنت ِفي حضرة الغياب دلاعين الحداء الفلسطيني ونشيد العتابا والميجنا وقمباز القصب.
الآن تهتز البراعم راعشات، ويباغتني صوت المثلث والطريق، لا تبعد الجداول عن حقول التين المرقط بالحليب وبعض أشعار العرب.
لا تستبق عبق القوافي ،
وأهازيج الرجال وخريف الأغنيات،
إيقاع ترتيب الفصول،
صوت المؤذن للصلاة،
وابتهالات التراب،
أنين مملكة الشجيرات الصغيرة وأرتال الصرار،
أو ما يسمونه في علم تبويب الشعوب " تسونامي البحار"، أو لربما " علم تشريح الصخور"
قد جئت أحمل قيد عرجوني القديم، هو لن يعود كما الماء المقدس في الطهور. الفجر أرخى قدماه العاريتان في النهر المسافح ، وجاء يكرز في صدى الأغوار ، يردد أبريل التمرد لطيّونِ الجبال، واهتزازات سروات ثلاثة قرب مدرسة البنات، تغازل صدر تلات البلابل على سفح بخاصرة في الجليل.
تشرين يطرق بوابة حاجز الفولاذ وبراد القلوب المهربة في صالونات الفندق الشرقي لمدائن العلب الليلية والخبز المنمق بالذهول.
نحن!! من نحن حتى نسمي الأفيون ثورة، ورياض أطفال الحجارة وزارات وسادة،هل سيادة!! وأروقة البرلمان المؤقت دور للعبادة، وردهات المجلس النيابي تضاء بفوانيس الغاز المؤدلج والملون بالأغلبية الحمقاء كمواخير الدعارة. خضراء حمراء صفراء، ويفر قادة المليون كالدجاج المصاب بأنفلونزا الطيور، ويشنون هجوما فضائيا في لحيظات تراخي النافثات فسفورها الأبيض ما بين غارة وغارة.
قد كنتَ جملة بدائية لدفقة الأحرف الأولى على عتبات هذا اللحن للفجر البعيد.
وصرت علامة ثكلى تجمّع ذراعها حول اهتزازات المسلك اللغويّ بين الرعب والارهاب في تراب البساتين التي جفت على شواطئ الأحزان ورياح السموم للأسمنت السياسي وثوار الحديد.
تلك أنشودة أخرى فلا تعزف ولا تمشي على حدودها بحذائك الوطنيّ محتفياً بما تركت لي من وحدة المعنى في غرف تطل على المساءات الكبيرة دون بلاغة الأشعار توقد صوتها في ذلك الوجع الشريد.
أنتَ للصبر الذي هيجته بندائك البرجوازيّ في كل الشعاب النازحات عن التلال الخُضر وأحلام الهضاب
وأنتَ للقارب يدنو من شوطئنا ثمّ يقلق فيك احلام الغياب
وتمضيان يقاذف صوتك الميناء المقطع عن بحيرات صبّار الحرائق ولا تحيد.
أنت للألوان والألوان لي،
أنت للسفر المعدّ من الصدور العاريات
أنت وما جنت يداك من الوعود، في وطن جديد
أي صديقي!! كيف بي لا أتذكر الأيام !! وكنت بداية الأحلام بي، كنت كالغصن المهيّأ للصلاة، كانت الأغصان ترمقني وكان لي فرح وست رمانات وأسرار وبئر ، والآن يعلو صمتنا فوق الحساسين الشريدة
لا يفسرنا سوى أن التشابه في المرايا كاذبٌ والبحر ليس ازرق كما قال العبيد، البحر رمادي المذاق، وملحه تجاعيد السماء، مثل أشعار المجرات البليدة.
طهرتني الذكريات من الأماني، أرتمي اليوم داخل أشعاري وأصرخ، والذي كان حقيقيا صار شيئاً مستحيل
أجمع العتمة على ساعدي المكسور وأجري في زقاق الكلمات، فتفر الأغنيات، وتنتحر المعاني.
يا صديقي، لما سافرت ولم تـأخذ عيوني، لم يبق في عمر النرجس والحنّون غير بعض البتلات، في الجلجل الآهات تنبت كالتواريخ العتيقة، والزنابق التي كانت في مساءات الانتفاضة الأولى شرخات صغيرة، صارت اليوم بنادق، والعصي أزهرت، اينعت على النهر باقات زنابق وغدا تشرق شمسك ويرتفع الصهيل.
والذي غادرنا في عمر الزهور، ركب النجم وطار
كل قبر فيه مني دمعتان
والعيون اختارت الجسر الوحيد إلى البلادِ
وعانقني أفق قرمزي إلى رمز المكان.
لا الخلّة الشرقية غطّاها الربيع
ولا استعاد الوطن صيغتهُ الأولى
ولا أضاءت حبيبتي أصابعها،
فيبست كالزهر الذي مرت عليه نحلة عطشى وتجاهلته،
وحين جئتُ اناغش الذكرى،
رأيت رسمك في القتام،
سمعت انّات الجبال
أصغيت للهمس يراود الليل عن بعض اللجين
فلم تخرج من تعاويذ الكلام.
يا محمد ... يا صديقي،
اليوم أقرؤك السلام
الزاوية، الأحد 06/09/2009

مقابلة أولى



لمَ تَكُنْ مقَابلةْ بتَول
كَانَتْ طُقوسُ تَحلِيقٍ فِي سَمَاء لِعَينين تَصعَدانْ فِي البُعد الرّابِع لفضاءاتِ عِشْق وَلِيدْ
كَما الكَلِمَاتُ تَنتظر الدورَ عَلى رِئةٍ للنّايِ في الممَر الطويل
وأنثى انتصاف الشعر عند الأصيل
تلتحف كعب حيفا أديمَا
يُدَثّرها المساء بخاصرة الجليل

وكان وَعدُ الفَرَحِ للقَلْبِ وقَمْح العِشْق
فينيقا مُنْتَفضاً مَا تحَتَ رمادٍ رُوحِي السّاكِنَة جَمر الذاكرة القديم
وَوَجَعُ العشقِ المُزمن فِي التّيه

لَم تَكُنْ مُقابلة بتول
كَانَتْ اسْتسلامُ قَائِد مَيداني لانتفاضةِ الّروحِ الأولى لِنَرجسة في خَندقِ العشق المغامِر
كَانَتْ انْكِسار العُروضِ لبيتٍ تمرّدَ عَلَى مَتنِ القَصيدةِ العَجوزْ
كَانَتْ مُعلقة
كَانَتْ لَحظةَ حَسمِ انطلاقِ الثّورَة للبَيانِ العَسْكريّ في عيلبون
كَانَتْ سَراب البَلابِلِ العَطشَى فِي فَاقَةِ البَحثِ في أُنثى الكَمَان للشّاعِر الحَزِين
لم تَكُن مُقابلة بتول
كَانَتْ نَجْمَة لَشقٍ فِي زِنْزانة العُمرِ
.....
.....
تَهل علي كَمَسَاءِ الطير
وتشهق فيَّ
اشْتَم أنفاسها
تسْتَبيح أذْني بِصَهبَاء آهاتها
يُباغِتني صَوتها المغَامِر مِن خَلف المُحيط
رَقيقا كالنص المترَددِ عِنْد ولادة الخاطرة
كدفقةِ شِعرية خَجُولَة
-أحبك –
أَتحَطم أمَام بوحِك ورَخيمِ الصّوت
يَتشقّق قَلبي كرُخَام الشهوةِ
وَتُشعّ الروحُ بضوءٍ
اقتحَمَ جِدار َ العَزلِ الصّهيوني، وأفجّرُ نَفسِي
- موت أحبك –
وَتُزمجر لَبؤاتُ الأنوثةِ فيها وَيَرتَعِش العَرين
- أحبك موتا –
يُبَاغِتني صَوتك الفِلِسْطِينيّ فَأخرّ مغشيا عليَّ
-احبك احبك احبك –
وتُخنُقني المَسافاتِ الحَدِيثة
ويُراق حِبري عَلى الهالة السّحريةِ للقمرِ البعيد
عَلى الانتظارِ الطويلِ أمَام عَربات العمرِ الشقي
يُباغتني الصوتُ مرةً أخرى محفُوفا بخزامَى النّار في اهتزازاتِ القَناعة
والبَلاغةُ الفَائقة
وتَخْنقُني مسافة مراهقة
- أحبك والله –
سَتفَكرين
كانَ من الحمق أن تُفكِري
هل تُصوتي للحب في صناديق الاقتراعـْ!
....
....
....
يمضِي الزّمانُ
يُسَمونَه قِطارا
والعُمر محطة؟؟
وأنا ثَوانيّ
أحبكِ
لَكِن لُغتي الفصْحَى مثلك
عَاجِزة
غَبِية
وقَاصِـرةْ

سلام بين حرفين

1- سلام

اسلم عليك سلاما كما الندى او رذاذا تساقط على برعم قبل الشروق بمقدار بسمة وليد لا يعرف الا البكاء.
سلاما وحرقة حرمان تعطش للاقحوان وشوق لرائحة الياسمين تفوح عند اقترابك شرقا على
زاوية قلبي اليمنى، او نحو الجنوب قرابة فرسخين بمقياس ظلي.
سلاما بلا قبلات وعطر وورد
لان السلام اقوى من السيف في غمده
سلاما اطهر من الثغر الصغير وعذرية الزهرة في الشرنقه

2- وحيدا

وحيدا اعيش..لا شئ يكسر صمت المكان غير حشرجة شباك شبه مخلوع،
ودخان سيجارتي التي اقتربت ان تفقد حتى قدرتها على الاحتراق.
انوء بنفسي بعيدا عن اشيائي...تطاردني قهوتي، وتجتر قسرا من شفتي رشفة... فتشربني
بعيد عناق عقارب ساعتي الصدئه.. تنطفئ في الليل شموعي..ينام الظل عند قدماي.
ويعانق الفينيق روحي ويغرد...ثم انعكاسات على تضاريس قلبي.. وانار عيوني بعيد النوم ان جاء
وصلاة جارتنا الحجه..تتارجح في وحي سمائي....كدت ان اغفو..تطاردني اللحظات
اصحو.. تنقض علي جذوري...
تتلاشى اوراقي في حبيبات الماضي السحيق.
تماما كالمسافة بين طلقتين يضيع حنيني


3- كلمات

لا شئ يدغدغ تلابيب قلبي سوى عذب الكلمات
وانا لا اتقن من اللغات الا القليل
اصابع يد واحده
وهي لا تصفق

كم من الكلمات ساحمل في الذاكرة المثقله
وكم من المعاني استنبطها انا

كم حرف تكسر فوق شفاهي
وكم نقطة سقطت سهوا

كم مرة مزقت اوراقي والقيتها مهمله
كم كلمة انتحرت عند الفراق
كم كلمه انتحرت او جاءت ميتة

هل تولد الكلمات كالانسان
ام كالورد تولد عاشقه

في البدء كانـت الكلمه
كان الفعل
قال الله
كن
فكنا
وانا كنت وما زلت سجينا
بين حرفين وشده

تضغط الكاف علي
اتأوه
ايها الجارية كفي عن حبل مشنقتي
وتضاريس وجودي
انني ارقد كاصغر برعم في حديقة جدي ووجدي

وهناك تتراءى لي الدنيا
وانام
بين حرفين ودمعه

انا
كنت
وما زلت
وسابقى
حتى القيامة
شمعه

فاذا شئت احرقيني
واصهريني
واضيئ للحالمين الطريق

ربما لا تجمعنا اقدارنا
ولكني صديق
.
.
.

هذا الصباح

صباحكم شذى رياح الجليل ومسك أزهار جنين
تأملت الشفق هذا الصباح فرأيت أطيافكم جائلة
كان الزقاق اليوم بالتلال اعلي والسهول أوسع وأغزر ورأيت الربيع أجمل كذلك أطول...كأني رايتكم تزرعون لحظات سعادة نضحكها معا وحقول أمال نحصدها على بيادر عشق لملاك اسمه ‘‘الوطن
الان هذا الصباح...وجدت الكأس مفعمة بالعشق مترعة بالأمل..ثملى بالحرف الأعظم والاسم الأعلى فجل من خلق فسوى (هو..الله) اسمي الأسماء الحسنى.

اقول هذا الصباح العليل كانت سيمفونية نيكوس محفزة للجوري بقلبي..وكأن العازف على الوتر يجيد مجسمات التنهيد..اسمعها فيعتري الخلايا رعشة بي وبها..مني وفيها.. تلكم هي روحي، أسائلها ان كانت سترتفع مع صخب العازفين وارتدادت جسد الغجرية الراقصة وخلخالها الزمردي...؟؟
قلت هذه سيدة تجيد الطيران
تلك إجابة انهمرت في لحظة صمت بمسافة لا تتجاوز البعد المعتاد بين وترين ..واعتلت السلم الموسيقى لقلبي...شرقية المتوسط والمقامات، كان التحولات مي سي ربع+ السول بيمول بيمول تكاد تقول ( يا هويدا لك ).
نعم هذا الصباح، كان الإيقاع يحتل نخاعي الشوكي المشبع بالنشوة فتراني أعبُّ منها رشفة رشفة ..مع قهوتي ولفافتي والقصيدة، ثلاثية لا تفارق شهوتي، فلا هي كفايتي ولا تعني المطلق المحسوس في نهايتي.
تماما هذا الصباح، قلت: نوتة واحدة ثم أنصرف.
فتراني وإذ بي أتقدم لأتابع اللحن حتى أخره، وهي كذلك جاءت على غير عادتها هذا الصباح، تقدم باقة أعذارها لنشوتي..فما كان لي من خيار، غير التودد أمامها وكذلك الاعتذار...إذ لا بد أن ارتب لرقصة تليق بالمقام
هل قلت هذا الصباح؟؟
نعم هذا الصباح...هكذا تخالني الآن ..لعلي أعيد أليك الزمان..فتعود كذاك برقصة تذكرها أنت، وربما تحملها أنت وإيقاعك الرخيم الشجي الطويل العليل الجميل..كالخيل تشدو الصهيل..كالشمس تولد عاشقة للأصيل الأصيل
أصيل هذا الذي يغلف المكان والزمان..لا يحمل التأويل
هل قلت لكم هذا الصباح؟ صباح الخير
صباح الخير يا وطن منا وفينا
صباح الياسمين

مطر أنثوي

اليوم كانت صاخبا
مطر انثوي اللون والطعم والرائحه
كأن العصافير نائمه
تسللت ذراعها تحت ذراعي
وكان معطفي كبير ليجمعنا معا
كتفا بكتف
اللهم الا بعض سنتمرات قليلة
كانت تحتاجها للتوازي
لا باس عليك
قلت:
لقد صنعوا الاسرة افقية
لا قيمة للطول هنا.....
ضحكت وهي تهمس
:- اسرع...حتى لا يرانا ابي
ماذا ساقول لو فاجأنا الان
على الرصيف المقابل؟؟
:- قولي له اخي
ضحكت وهي تقول
:- شيطان
تاخرنا كثيرا ..وصارت السماء مدرارا
لم يفصلنا عن البيت سوى عشرات الامتار
لكن الشارع كان عريضا
ولم يكون بمقدوري ان اسير كالديك في خط مستقيم
فكنت احاول حماية جدران الجيران من الانهيار
اسند هذا قليلا...فاخاف علىالمقابل ان يسقط
تعرجت جيئة وذهابا من الرصيف الى الرصيف
كان معطفي يكبر مع كل زاوية حادة وانا اجرها معي
المطر الان خفيف
قالت تاخرنا كثير
قلت ليس ذنبى، البيت قريب
اكاد اراه..لكن الشارع عريض
اخيرا وصلنا...كان الضوء شديدا
قلت: اطفئ المصابح اكاد لا ارى
لماذا صنعوا اقفالا ومفاتيح صغيره؟؟
صعب على المبتل بالنبيذ ان يفتح الباب
كان لجدي بيت ومفتاح كبير
كانهم علموا ان العودة تحتاج دليلا كذلك كبير
ما الذي اتى بجدي على مدخل حانتي
فتحت الباب ..ادركت هنا معنى الفارق الضئيل
بين طولي وطولها...
بضع سنتمرات قليلة تكفي لان ارتكز على حبيبتي
في لحظة يصغر فيها المفتاح ولا تتوقف البيوت فيها عن الدوران

للجلجل* صهوة - شبكة ومنتديات مخيم


في ذكرى استشهاد محمد غالب
ابن بلدة الزاويه الشامخه- فلسطين


- 1 -
للجلجل* صهوة
وصهيل الذكرى يقلق ظلي
هنا..على هذي الصخرة جبهة جدي
وترانيم للحصاد..وعمري
هي قبلة واحده.. يا أيها الرهبان*
أين دير* قلبي؟؟
صوفية ميون
حد السيف والنجمه*
والخلة الشرقية تنتظر الربيع
والأزرق الحنون..يعانق السريس والطيون
- 2 -
هنا.. على هذي الصخرة جبهة جدي
أسفار الملوك ..وعتابا الناي، عشتار الحريقه*
قبل انفلاق اللوز ورمان قلبي
وما حملت صبايا الحي من زيتون
ميون ميون ميون*
كم مرة اشتاق
كم مرة تحترق الأوراق
كم قصة اغزلها
ودمعة تسيل..
ميون يا ميون
- 3 -
هنا.. على هذي الصخرة جبهة جدي
احد..احد
واهات المخاض..هي الارض حبلى
سريسيا* الشهادة والقياده
هي صخرة الحب ..هي جبهة جدي
بل زياده
احد..احد
اهات العباده
- 4 -
هنا..على هذه الجبهة صخرة جدي
هنا..اي خلف الجدار
هم حاصروك..فحاصرهم الحصار
لم يسجنوك..لم يقتلوك
هم خلف الجدار
هاك الحواري العين تعجن الحناء
تحلقت في صحن دارك
أه يا دير قلبي حتى النجمه
كم وسم على صدرك
كم شعار
- 5 -
هنا على هذه الجبهة صخرة جدي
وانت هنا
ولست هناك ولست هنا
هنا ..اعني بالضبط هنا
حصانك والساريه
وعود ترنح للساقية
من البئر حتى مشارف الزاويه
لك الجلجل كله.. قبيل العصر
لك الشعر كله والقافيه
--------------------------------------------------------------------------------------
الاماكن المشار اليها اعلاه
الزاوية : بلده فلسطينه من اعمال نابلس، تتوسط فلسطين كما القلب، قدمت العديد من الشهداء، ويقبع الكثير من مناضليها في سجون القمع الصهيوني.
هي مسقط راسي ومهبط قلبي.. تعلمت فيها ابجدية الحب حد الشهاده
وسيمفونية الوطن قداسة وعشقا تربع عند سدرة المنتهى او اللانهاية.
الجلجل: جبل يقع الى الغرب من بلدة الزاويه..
الرهبان: خلة الرهبان ..منطقه زراعيه جنوب الزاويه كانت مملوكه للدير
الدير: دير قسيس وهي خربه قامت على انقاضها قرية الزاويه بعد الفتح الاسلامي
النجمه: بفتح النون والجيم وكسر الميم، سفح جبلي الي الشرق من الزاويه
الحريقه: منطقه زراعيه الى الجنوب من الزاويه..فيها ومنها تربيت
ميون: حي جديد في مدخل الزاويه الشمالي..وهي ارض كانت كانت تابعه لبديا ونظرا لشدة قربها من الزاويه تم بيعها.
سريسيا:خربه غائره في القدم ويعتقد انها مدينة رومانية..وفيها استشهد احد اكبر مناضلي الزاويه في العصر الحديث.. الشهيد البطل محمد غالب ابو غالب..والقصيده محاوله متواضعه في ذكرى استشهاده..له ولكل شهداء الامة العربية والاسلامية الابطال المجد والخلود

احد..احد - شبكة ومنتديات مخيم

احد..احد - شبكة ومنتديات مخيم
قصيدة باللهجه العاميه الفلسطينيه بعنوان
احد احد
احاكي من خلالها عذابات بلال وهو يردد على لهيب رمال الصحراء العربية صامدا( احد..احد)
استذكر صمود شعبنا ..صبره واصراره على مواصلة الطريق الى الانعتاق.

مهداة الى روح الشهيد الطفل فارس عوده

احد احد
احد احد
شعبي صبر
شعبي صمد

شعبي رفض
ذل الدخيل اللي اغتصب
ارض العرب

وين العرب؟؟
ما في عرب

احد احد
احد احد
تبت يدا
ابي لهب

وين العرب؟؟
ما في عرب

يا بو جهل
تع شوف


شايف هبل؟؟
هناك ...
عاراس الجبل
شايف غبار


مسعود يا مسعود
شارب شي؟؟

مش شايف اشي
ترى انا اعميت
او انت انجنيت

احد احد
احد احد
اسكت يا ولد
هاتوا هالكرباج
بستاهل جلد

مسعود
شو شايف عاراس الجبل
مسعود
مسعود
مسعود غمي وهو يقول:
تندر يهود*
تندر يهود
تندر يهود

مسعود
يهود ؟؟
شو يعني يهود؟؟
تندر يهود

وين العرب؟؟
وين النشامه وين؟؟
احد احد
احد احد

تندر يهود
مسعود
قوم يا مسعود
وين العرب

الجود من الموجود
احد
احد
احد
تندر يهود
هاتو البرود
هاتو البرود
تبت يدا
اب لهب

احد احد
وين العرب
ما في عرب

بطلع ولد
من نص بلاطه البلد
ابوه في اللد انولد
وامه ابوها من صفد

وقف في نص الشارع القبلي
ورصا ص عاراسه مثل زخ المطر
الله وكيلك ما رمش
ولا ارتعب
ولا اهتزت في راسه شعره وارتعد
مثل الوتد
وقف وبايدوه بس حجر

احد احد
يضر ب والعدو يضرب
رصاص زي زخ المطر
الله ستر
يضرب والعدو يهرب
يضرب والعدو يهرب

شو هالولد
بسوي بلد
احد احد

فيدو بقلك بس حجر
واحد احد
مادري القضا والا القدر

طلقة غدر
في الرس صابته
اجت ملو
احد احد
احد احد
راح الولد
مات الولد
مات الولد
وين العرب
ما في عرب
تبت يدا
ابي لهب

احد احد
احد احد
احد احد
احد احد
احد احد
احد احد



للشهيد الطفل فارس عوده ولكل شهداء شعبنا المجد كل المجد
---------------------------------------------------------
تندر يعني _ سيارة جيب _ للي ما بعرف

الموت دواء - شبكة ومنتديات مخيم



ارقبها وترقبني
اجادلها..تجادلني
واعود ارقب طلعتها
فتصلبني كل مساء


مساء الخير سيدتي
مس قد داهم قافيتي


كيف لي ان اصلب كل مساء
كيف لي ان اشنق من غير دماء
كيف تغتالين حبي
وانا لم اعد سوى اشلاء


هل انت حقا عاشقتي
ام محض هراء


ما اسمك قولي سيدتي؟؟
عاشقتي انت؟؟ مدللتي؟؟
سارقة النوق بقافلتي
معذبتي
وحارقتي
وشانقتي
وسيدتي
وجاريتي
وشاعرتي
وملهمتي
قولي بربك من انت؟؟


جففت بحاري
واشعاري
اهرقت الزيت بقنديلي
وكسرتي زحاجة مشكاتي
ما اسمك قولي مولاتي؟؟
من اي بلاد قد جئتي
من اي سماء
توجتك عرش مملكتي
وخلعت التاج بكل رضاء
والله انك قاتلتي
والموت دواء

الموت دواء

الموت دواء
الموت دواء
الموت دواء
الموت دواء

))))))))))))))))

في لحظة صمت
تفقد اصابعنا حاسة اللمس
وتلتصق بالحرف
عبثا احوال هذا المساء
الموت دواء
ولدت قبل انهيار القلعة الاخيره
في مملكة تمتد من الياء حتى خط الاستواء
عندما سقطت الا بجدية حرفا حرفا
اخرها كان موجعا حد الانهيار

-----------------------

اقتبس
لكن حرفك له سحر جدير بالتكرار
وانت تخصرين الحروف وترفعيها مزركشة في سماء الكلام
ساحرة بكامل عدتها
تبهرني دائما بمثل ومضاتك تلك
واشهد انك اميرة بممكلة الغرام
وعرشك اعلى ان تطأه قدماي
لذا اسمحي لي بانحناءة متواضعة سيدتي
لاشكرك على طريقتي
لك هذه
والسلام

----------------------

الخط

بين الخط الأخضر و الحرف الأرجواني ورودٌ ومعارك
دمعٌ وممالك جرداءٌ في قعر العين قيظٌ يوازي دائرة الفاء .
بين دعاء الحرف في معبد الجب و بين تراتيل ألحانها
لجيج العتمة ورجال أقبح من قميء الذل وجدار الفصل تحت
ذقونهمُ أروقة و بياضٌ مخلوعُ الإبط غلمان كانوا قد قدوا من
الصخر المتأجج في شجر البرقوق والزيتون والتين الأبيض المتوسط
بين شتات اللحم في الغربال والخمر الحزبي الممهور بالوعد المشؤوم
طلائع أفيون الأرض، كنافخ كير الجمر مواعيد عرقوب بالتغيير
ولهف النون .
بيني وبينك و العشق الاحمر قيد النص وترنيمات الحرف
والكف الساطع كالعرجون على مشارف النحو العاري والصرف العربي الصرف
أي الأنهار ستقطع يا ابن المفعمة بالثأر ؟
أي البحار ستخوض غمار أشرعة القهر ؟
أي الأمطار ستحمل بين سحابات الروح وقمح الكفين القاتلتين؟
إلى جورك العاري قم وانشر فايروس الخنزير وبياض الفسفور المأدلج في المغازي .
قم قامة قهر الألف المكسورة في الصبّارالأصفر
استلقي في الغيم عربد اشجان القصف افرض امامك خيمة عهر
يا فعل السيف يقطر دمعا حين يخاصر حر الغمد .

موغل في الأحقاد حين يحز الجلد
عن ضبابية الوجع او فلسفة الجد
مرتبك كفقه الجذر
ولغة الطبقات السفلى

نصف قلب... أو نصف ليل

عندما ينتصف الليل ينتصف قلبي
وأنؤ بنفسي بعيدا عن أشيائي
فتشرفني قهوتي
وتجترني سيجارتي
لا اسمع غير صدى موسيقى تصدح في داخلي
إنها دقات قلـبي
يعزف لحنا خرافيا مجنون
أسمع حشرجة شباك غرفتي الوحيد
يمؤ كقط منبوذ
وتعصف به رياحا عبثيا
تطرق دفاته المتهالكة
يكاد ينخلع من مكانه
تعصف به الرياح من كل جانب
تمـاما مثل ساعتي الصدئة
لا تتوقف عن الأنين
أراها وقد أجهشت بالبكاء
تحاول إن تقف ولو لثانية واحدة
لكن الزمن لا يتوقف
ويدفعها نحو اللانهاية
واللامكان
واللاوعي
دون حساب للآهات
والدموع
والألم الذي يعتصر جنباتها
كسيدة جاوزت الأربعين من مشمشها
أو تكاد
هي في كامل أنوثتها
كقارورة عطر منسية
في دكان عطار على الزاوية البعيدة
في حي فقير من أحياء المدينة المكتظة بالعواطف والثورات والطبقات
وأنت هنا
تنامين على ذراعك
وتقولين آه مفعمة بالذكريات
ومدججة بالحروف المتعبة
لا خيار
غير أن تقرئي نفسك
أو تقرأك حروفك الثائرة
أعلم انك هنا
أو هناك
لا فرق
فانا كذلك لست هنا
ولست هناك
ولست إنا
ما الفرق
بين النار وقشور حبات الكستناء

ما الفرق بين فرح النساء
وهديل الحمام
أو أشجار السنوبر في سفوح الجليل
من الفرق بين القاتل والقتيل
وبين رسائل العاشقين
ورصاصات معجونة باللجوء البعيد
ما الفرق بين صورة وسورة
الفرق في التأويل يا صديقتي
ما الفرق بين النرجس البلدي
وعباد الشمس قبل الغروب
هو الفرق بين وجهتي نظر
على أكثر تقدير
صحيح أن عباد الشمس اكبر بكثير
أوضح بكثير

لكنها الحقيقة
ولكن لا دليل
النرجس البلدي هو الضحية
والحقيقة المخفية
وغربال جدتي المثقوب
والشمس العمياء
وضبابية المرحلة
وسحب الفكر المؤطر
والحانات
والثملين
وبقايا السجائر المشبعة بالنبيذ
وأحمر الشـفاه الناشفات
الفرق في التأويل
هل يفرح الموتى بالبنفسج على الأضرحة؟؟
أم أنهم يقامرون بعدد الكؤوس من الدموع التي سكبت في جنازاتهم؟؟
هو الورد ، نعم
سر الحياة
وسر الجمال
هو الورد الذي لا يساوم
هو الورد.. وحده الورد الذي يدوم ويبقى يقاوم
عنوان فرح دائم
حتى وإن باغتته رياح الشمال

وجفت بتلاته في سلاّت البائعين
يبقى هو الورد بلا مسميات
وأيدلوجيات
هو الورد

قصدت أقول
الحب
ما الفرق؟؟
لا فرق
نصف قلبي أو منتصف الليل

عبوة

تَختنقُ العتمةُ
فأسمع أنينَكِ في شقوقِ الصباح،
جرحِ في النافذةِ وحشرجةٌ في قعرِ الكأسِ،
أراودُ اسمَكِ في النبيذِ المُقَطَّرِ بالتعاويذِ المُؤْلِمَة
أشرف ، فترشفُ شفتاي دموعَ اللقاء ،
أصيح ... يجيب الصدى ،
تعاتبني عشتارُ بخمسِ لغاتٍ بلا أبجدية ،
( أي بنَيَّ، حاذرِ المطرَ البرتقاليَ ، والزوايا القائمة !!)
تختنقُ العتمةُ
أسْتًلُّ لساني من ذاكرتي المثقوبة بالسؤال،
أهيم في المدينة الجديدة ، أحملُ عيني على صغيرةٍ تَلْتَحِفُ المساءَ،
ترسمُ ثغْرَهاا على الصفحاتِ
(أكتبُ روحي إليكم
وأقسم عمري عليكم
كما التفاحة
تختنقُ العتمةُ آخرَ السطر)،
كالتراتيلِ المحاصرةِ بالجوعِ والفسفورِ شديدِ البياضِ ،
تنحبُ الفراشات على صدرها
كفكَّي الدمَ ، والصلواتَ
هنا دمعةُ الحبِ .. هنا دمُنُا
وأقفُ بينَ غزة وآخرى ،
تحملُ ليلى...، ما اسم الوليدِ، حصارٌ ؟
زحفُ الزُقَاقِ برقوقةٌ ودماءٌ
سحابةٌ لها طعمُ القنبلةِ البدائيةِ
على بابِ الزنزانةِ مصلوبةُ ،
فجّري القيدَ ،
هل ترتجفينَ من الصاعقِ ؟
أنثريني مع اللحمِ الحديديِ هُنَا
لحمُك تجدَّدّ ، ولحمي يُعَلَّبٌ في الزنانين
( قيل : يُقدم ُ مع الكافيارِ على متن طائرةِ الرئاسةِ
قيل : إنَّ الرياحَ لمْ تعدْ مصلوبةً
وإنَّ الحروبَ إلكترونيةٌ )
حطمي القيدَ ، نحنُ هُنَا
والفراشاتُ من حُزْنِنَا
وفي طرفِ الموجِ، قد استبَدَّ بِنَا العِشْقُ ،
هل نلتقي في الظِّلالِ ،
ام نلتقي كالقمحِ في المطاحنِ
أو في المدارسِ ، عادةً نلتقي في غرفِ الاعتقال) )
حطمي القيدَ
مُدِّي شظايَاكِ إلى بُنيَّتي العربيةَ ،
من الجذورِ اخلعِيني
من ضَرِيحي والرعبِ والاحترابِ
من خرافات الوطنِ البديل
اخلعيني
من عدوٍ يسكنني
من صورٍ مركبةٍ
وجيشٍ من الأيدلوجيات
وغربةٍ تَغَرَّبَتْ في الاغتراب
تعالي أُدْخُلِيني
من مساحاتِ شِعْري ،
من الحفرِ التي حفرتْ بالرموش
وتفجري
لا تخافي
ستعودين قنبلةً حيةً في حضنِ حَفِيدي

اصبع وسطى

حرفها وقع العتابا على مسمعي
وتر موسيقي يهتز بقلبي
يقفز على كل الحروف
ويدغدغ أضلعي

اللحن في الأوف
فيروزية الطلعات
تسوق الحرف في ثغرها
منقطا ....كما قبلة لهائم متمنع
شوقي لعاشقة التراب
كمغترب في قارب أسافر
الى وطن الشفاه الحائرات
بشراع قلب مترع

لا فض فيها
عندما هبت بوجهي صارخة
كادت تقول
وكدت
صمت
واخترت صمتاً مفزعاً

دمع على كل الحروف
تطايرت كلماتها وودعتني بأدمع
ولم تنم في الجفن ليلتها
ولم تقم بالواجبات المدرسية
صغيرة سقطت في أول امتحان
وكانت نرجسية

هي صفعة واحدة
لا صفعتان
قد توقظ الحيتان في البحر العميق
هما جملتان
ريح مشرعة في قارب للاغتراب
أو في قطار

أنا لست صعلوكاً يا ابن التي...
ولا شحاذا تسول البرتقال
يافا لنا يا أيها المحتل
وحمامتان للسلام
وتحت الصدر قلب يعاني
من حصار
وفوقه وعلى يمينه واليسار

للغرب تتجه البحار
والشرق فيه الاحتلال
القلب محتل
ومختل توازن القوى
والقدس تصرخ
ذراعيها مستنجدة
فيقذفها الشمال الى الجنوب البرجوازي
ومن الجنوب إلى الشمال

هل كان لا بد لعروة
من مقدمة غزلية
أو وقفة صوفية على الأطلال
هل كان ترتيب الحروف يوما في عكاظ
معركة الكلام على خطوط العرض
والعرض في سلات البائعين على المزاد
والأرض مسلوبة في الظلال
(قفا نبكي من ذكرى) التمزق
والتفكك والتهتك ....والانحلال
هل عشق زمن الجوع والثورة؟؟
وقوس قزح الخرافي
والوحدة الوطنية المذبوحة كالدجاجة
على ساحل غزة بحي الرمال

هل دولة تقام في السماء ؟؟
هل وطن مقسم كما البقلاوة
بين الحلال والحرام؟؟

هل مقاومة كما الاسفنجة
تمص الرجال
كما الليمونة تعصرهم
وترمي بقاياهم للبغال؟؟

هل حقا نحن هناك
دولة ورئيس وزراء؟؟
هدنة مستقلة ذات عبادة
هل سيادة، نقص ام زيادة
أم محض خيال؟؟

أعود إليها بشراع ممزق
بذراع مقطوعة
بفم أغلق بالشمع الأحمر
منذ قرون
بسفينة مريضة
بفك القرش المكدس في البنوك
بفضائية فك الحصار
حماس منقطع النظير
هي باختصار

سأعود إليها
بسكين في الظهر
بالممكن
بالمستحيل
وبالمحال

أعود مدرجا بالحرف
لا أملك إلا قلبي
وشاهداً فوق الزناد
وإصبع للزمان

ق ق ج

ق ق ج:وردة واحدة
في زاوية معتمة، إرتمى النهار مثقل الرأس متعبا، على مقعد في محطة القطار المزدحة جلست حزينة.
ترى من لفها بهذه الهالة من الحزن!! هل تركها حبيبها للتو؟؟
- اليوم عيد ميلادي، ولم أجد حتى من يهديني وردة !!
- لكنك تحملين باقة كاملة يا صغيرتي !!
- لا ..هذه ليست باقة، انظر....
وبدأت تلقيها فرادى على الارض وأنا أجمعها ثانية
- وردة..وردتان ..ثلاثة .........عشرة، هل رأيت؟؟



-أنا بائعة ورد متجولة


أقصوصة: الدرجات السبع

تأخرت مع ثرثارة أعشق هراءها أخر لحيظات العمل

ولما تذكرت موعد القطار ركضت حاملا حقيبتي ووردة ابتعتها وقت الغداء

قبيل وصولي المدخل ذي الدرجات السبع كان يحاول الهبوط بعكازة وساقه الخشبية.

هل أسبقه؟؟ لم يبق إلا دقيقة واحدة ويعبر القطار

حملته والوردة ونزلت المحطة مسرعا.

كانت بأئعة الورد المتجولة في انتظاره!!

ألقت إلي بباقة كاملة وهي تبتسم ابتسامة ملائكية متأبطة ذراعه.

وقفت مشدوها..ولم أنتبه لأبواب القطار تغلق في وجهي..وهو يمضي محتضنا عشقا كبيرا.

المقهى

-اتيت لاعيد لك وردتك، لقد التقطها إذ سقطت وانت تحمل رجلا، وحقيبة كانت بيدك وهرولت مسرعا فتبعتك .

- لقد فاتني....

-اعرف ذلك، وأنا كذلك، ولكن لم تقل لي: من اين لك كل هذه الورود..؟؟

- هل رأيت ! قلت مبتسما، أضعت وردة، فرزقت بباقة كاملة

- وها قد عادت اليك ثانية...موعد الرحلة القادمة بعد قرابة ساعة

هنالك مقهى على ذراع الشارع الأيمن عند باب المحطة قبيل إنحراف جادة الامل قليلا الى ضفة القلب اليسرى بمقدار بسمة واحدة

-نظرت خلفي لأهمس: ألم أقل لكم أنها ثرثارة وأعشق هراءها!!

تنويه

ميكروفيلم

ارشيف صحيفة عربية

التاريخ...حزيران 1967

**** تنويه ****

يوم امس، في كلمة رئيس التحرير

سقطت القدس عفوا...فاقتضى التنويه

معذرة للعرب القراء

طقوس

صباحا وانا اشرب قهوتي

انتصبت امامي كملاك...ولما حاولت تحسس تضاريس الجمال الانثوي، ابتعدت محلقة في السماء

عبثا حاولت النهوض...التصقت بالكرسي وارتجف فنجان قهوتي....شعرت ببرودة جانبي الايمن

كنت قد فتت نصف تفاحة بيدي

أمـــي

قد أكتب ذات مساء، وقبل أن ينغمس قلمي في عنق المحبرة

سأنظر الى الشمس، إن كانت قد غاصت في خاصرة البحر

سأقف قليلا قليلا، وأراقب القرص البرونزي وهو يتوارى، أرفع رأسي

وأتابع بشغف لحظة عناق النار للماء..ترتجف من تحتي قدماي

أصحو ...وعلى جبهتي بقايا صلصال من فخار....أسجد وأقبل التراب

فأسمع أنينا وحشرجة من بين الشقوق ....أحبك، عد إلي !!

__________________

© I BLOG FOR PALESTINE أدوّن لفلسطين

لا شيء مثل الياسمين

اليوم ...

فاتر

او بارد

ان شئت قولي جامد

مثلج

معلب قلبي

كما السردين

على رف حانوت

بقرية مهجورة

او غرفة مهدهدة النوافذ

بنى على ارائكها العنكبوت مملكة

للظلام.

*

**

***

****

استغفر الله

حرام علي الحرام
اليوم ...

في المفكره

مكتوب على الجبين

ان اشرب الكاس المعتق بالحنين

واضيع مابين العيون الناعسات

وعلى الشفاه الباسمات اقدم استقالتي

من الحياة واستكين

اليوم بالتحديد كان

مفرغ من الصلاة والتحية والسلام

اليوم

مبتور اليدين

كفرا بكل الكائنات

والباقيات الكافرات

لا نار كما جهنم الحمراء

لا شيء يغني عن جورية حمراء

لا الزهر المرقط باللاءليء

ولا النرجس البلدي

ولا حتى الزنابق تحضن الحسناء

لا شيء يشبه ظلها

لا شهد مثل ثغرها

لا طل مثل طلها

ان اشرقت يوما

على حين غرة

او غابت ببحر

كما بحر غزة

اي صاحبي........

اقسمت معقود اليمين

لا شيء مثل الياسمين

لماذا قطعت الطريق عليّا..!؟ شعر خميس


http://www.wata.cc/tarik/files/see1.swf

ألى شعراء واتا وأعضاءها - شعر محمد بلحاج حسين

يا عرب الدرهم والدينار - شعر الدكتور هلال الفارع

أنتِ لم تأتي !! - منتديات واتا الحضارية




أنتِ لم تأتي
أنتِ لم تأتي
ليلة أمس الأول
كنتِ مراهقة على وشك أنثى
والليلة انتظرتك بقدح من حروف
لكنك كالتوبة ، لا تأتي إلا متأخرة
كقط محايد
لا يأبه على أي جنب ينام
******
أنتِ لم تأتي
ليلة أول أمس
تخافين من حب براغماتي
أو زخم هائم في البحر الطويل
تخافين من رجل مثالي في اللحظة المثلى
أو نبيذ معتق وعسل ملوكي لذيذ
أنتِ لم تأتي
خشيتِ عليَ من نون نسوة تغمر وجهي
فأغرق وجهك بالحنين
******
أنتِ لم تأتي
ليلة أمس الأولِ
وأنا هيأتُ للحب كل الحب
أجريتُ دموع الشموع
نثرتُ لك الورد فوق السرير
ضوّعتُ عطري فوق الوسائد
ورتبتُ الأرائك
وزعتُ الفراشات والكؤوس
الكبير فالأصغر ثم الصغير
والأخطر فالخطير
وبدلتُ الستائر القطنية بالحرير
جددتُ ماء المزهرية الزرقاء
وصنفتُ الأغاني هادئة فأهدأ، ثم صاخبة
حتى لا يسرق الجيران صوتك
أو تباغتهم آه حالمة
لكنك....
لم تأتي
ليلة أول أمس
وكأني تلميذ في آخر صفِ
لم تعلمي أني عالم عشق في جامعة
عشرون عاما في حرفة الحب
وأستاذا…والعاشقات بصفي فوق المئة
******
أنتِ لم تأتي
ليلة أمس الأول للمرح
فتجليتِ إلي
في شغف الروح
في البوح
كنتُ محقونا بجرعة الحب
للمرة الأولى بعد المئة
فسقطتِ كعاشقة بصفي
وقتلتِ في قلبي الفرح
******
أنتِ لم تأتي بالأمس
غادرت الكرمة كأسي
وصار النبيذ عنب
ونصف عمر قد تعرى للأبد
وعدت إلى صدر أمي طفلا
أبحث عن حليب وبكاء وغضب
لم أجد حضنا ولا فجرا يغرد
وضعت في ثنايا الحلم طيرا
فدلني التيه السرمدي عليك
وهاجرت إلى جهات الأرض الأربعة
مغتربا وغبت في عينيك
******
أنتِ لم تأتي
تعبت من المسير يا سيدة القصر
فنمت على وجع بخاصرة المساء
ونبض لقلبك عازف
وصدر يحن علي
كما تعشق النار
قشر الكستناء
وكما يعشق الرماد المدجن
صغير الحطب
وأنتِ لم تأتي
ليلة أول أمس
و لم تأتي بالأمس
وربما هذا المساء
أحمل روحي
وأسافر في التعب
*********************************

صوفية العشق والطريقة


-1-
صوفي العشق والطريقة انا
هو المتفرد بكل الصفات
المطلق في
والمتربع على عرشه قبل
التكوين

-2-
انا سيد العشق المقدس
في بيت الحب امام المصلين
حيث يعزف الملاك لحنا
واقود قداسا ونرجس
وجوقة من حنين

- 3 -
للغائبين الحاضرين بحضرتي
لمن تنام الآن على وسادتي
قصيدتي

- 4 -
هنا صوت المطر
اذاعة القضاء والقدر
سيداتي سادتي
ايها المؤمنون بالوجع الجميل
الواقفون على صراط الحب

- 5 -
رسالتي إليكم اليوم محولة

بعثتها لحبيبتي عبر الاثير
بيضاء ناصعة الثياب
رقيقة
لا حبر فيها...لا سواد
فقد جف المداد
رسالتي ايها القادمون
كما الضباب من السراب
إلى السراب
نزف من القلب الكليم
بقعة حمراء








طويتها على شكل فراشة
وسافرت مع الريح
هناك حيث تتنفس حبيبتي
الأوكسجين

دلالات عاشق




- 1 -

ستقسم انك لم تراني
وأن وجودك في الحفل كان محض صدفة
وأن الإضاءة كانت خافتة.. والصوت عالي
وأن انعكاسات وجهي خدعة
فلا لون عيني اخضر
ولا شفتي كذلك..ولا الظلال ظلالي

- 2 -
كنت وحدك
على ضفة النهر المقدس
تتخطى أن تدوس قدماك عش القبّرة
كنت وحدك
عند توزيع موسيقى المسدس
فتناثرت بعيدا أو قريبا
كما لو أن روحك "فرت من قسورة"

- 3 –

هل طين أنت؟
إذن عودي.. إن كنت مثلى طين
عودي أنا احترق
(يا دامي العينين)
هل أنت مثلي طين
هل أنت حور عين
شهادتي لله
وعزة الإسلام
في الفاء ثم اللام
في السين يا حطين
في طائها الثقيلة
في الياء في ياسين
ونونها الجميلة
ما أبدع التنوين
هلالها ونجمة
النون في فلسطين

- 4 –
الله يا دلال

كــان سمير الجبل ..مـسجونا وراء القهر
والفولاذ مصلوبا
وكان الرمل في العينين
كــان الخنجر المسموم
مـدفونا إلى ..الـرئتين
شـهرت دمك في بارك
فـانحنى ..صـنما مــــن الـحقد ..الـرخـيـص
وخــــر فــــوق ..الـركـبـتين
- 5 -
الله يـــا دلال
حـيـث وقـفـت لا صــغـرت مـقـامـات الـرجـال
ولا الإرادة بـــيـــن بـــيــن
الله أكـبـر بـرقـة مــلءَ ..الـعـيون
ومملكة فــــي ..الـراحـتـين

- 6 -
الله يا دلال
يا نفحة الشهادة
يا وردة يافية الولادة
كم مرة سيقتلوك
وتنهضين
كم مرة ستنقلك الزوارق والسنين

في ذكرى استشهاد عروس يافا وفلسطين، الشهيدة البطلة دلال المغربي

بيان غرامي رقم - 1-


لانك حبيبتي اهديك ما يلي:

أهديك رعف جرحي والنزف الاقحواني
أهديك انحيازي المطلق للوجع الطبيعي
أهديك جنون الخلايا الدماغية الكافرة
أهديك احمرار الايدولوجيا / وانحسارها
أهديك العشق الفاضح في العيون الحائرة
أهديك الهودج - الباكي دما والذارف دمعا على الاطلال
أهديك خسائري الفادحة والرغبة الجامحه
أهديك عروة/ قيس/ درويش / والفرس الشاردة
أهديك الجهات الستة المتمردة صباحا وتعود لعينيك خاسرة
أهديك بقايا طيفك في قعر كأسي والطاولة
أهديك الوان التصاميم القديمة والبراويز المكسرة
أهديك مواقيت الصلاة والسنن المؤكدة
أهديك الغربال الفلاحي في المطر الكثيف
أهديك الجميل يعشق الحب لا بثينة
أهديك طارىء الحلم اللذيذ
أهديك الجزيرة العائمة...والشعر والقافية
أهديك شيطاناتي المحسوبة على المسطرة
أهديك الصبية اليافعون والهائمون في شعرالبنات المراهقات
أهديك المخططات /المحادثات / الاجتماعات الليلة المهربة
أهديك الحالات المخفية على الماسنيجر ..هناك وانت غائبة
أهديك ما سجد القمع من وجد وهلل مؤمنا
أهديك الأورجانزا على شكل فراشة نائمة
أهديك الرغبة الحافية في بوح المتيم
أهديك حضنا يقاوم الرغبة في الوعي المثابر والشهوة الثائرة
أهديك نار تشعلين بها توقك في سديم الروح وتشهدين ان لا لهيب مثل ناري الحارقة
أهديك بذرتي الخلاقة لبنات افكاري الحبيبات
أهديك عواصفي الشديدة وصهيل خيلي مجلجلة
أهديك لقاء ينفلش فيه الحزب الوطني الحاكم بمملكتي
أهديك الوجع المزمن والوطن المتغلغل في كريات دمي في اللحظة الحاسمة
أهديك القصيدة وبحرها
اهديك ما سجدت على الارض الجباه
اهديك ما حي المؤذن على الصلاة
اهديك (سيدة الارض، ام البدايات ام النهايات
اهديك لانك سيدتي استحق الحياة)
اهديك فاتحة الكتاب وسور الاخلاص بكل حروفيها
اهديك شمس هذا اليوم
اهديك حرفي على متن القصيدة الرائدة
اهيدك ما طلت النجمات من فوق غيمة في السماء الثامنة
اهديك اصابعي العشرة وريشة ملونة
اهديك قلمي الاخير والمحبرة
اهديك روحي، فامنحيني المقصلة
أهديك المحرمات العاجلة والمؤجلة
أهديك الغباء الاستراتيجي
أهديك الاجابات المنمقة
أهديك الاسئلة غير المحرجة
أهديك مزحة خفيفة / نكتة الولد الشقي والصغيرة العارفة
أهديك مرآة تهزين امامها– ما احلاني، تقولين، ويموت فيني راقصة
أهديك حياة لامعة كغلاف مجلة نسائية حول العطور
أهديك الغيرة الانثوية لاعز صديقة عليك
أهديك فرحة خيلاؤك لها - اليوم قبلني بحرارة...وتقولين راجفة
أهديك الخيال الجميل في تنورة قصيرة / قميص النوم الازرق السماوي / سجادة الصلاة / وضوءك قبل انقطاع التيار الكهربائي وكل شىء
أهديك الرعشة الاولى تحت اللحاف الابيض من حر اللقاء
أهديك هذيان الريح من وحي شباكك يتسرب منه لحن اغنية سمعناها معا
أهديك روح جنرال مهزوم استسلم نازفا وخسر المعركة الاولى
أهديك لذة صفحك عن صغير أخطائي وهفواتي المجحفة
أهديك دعاؤك الله لي - قلبه طيب يا ربي، يكره حماس الزائدة، فيكفر احيانا فسامحه يا الله
أهديك رقة الندى ورطوبة راحتيي ويداي تلامس شعرك خائفة
أهديك صلاة خالصة لنعماء نهديك واستغفر الله بعدها مستسلما ومسلما امري
أهديك ارتباك روحي تائهة في حر انفاسك
أهديك ريقي يسيل على حلمة مشحونة شحنة موجبة واخرى سالبة
أهديك فراستي تحسم حيرتي في النساء
أهديك الحساسين تسكر من رحيق شفتيك وتموت عطشى كما الاشجار واقفة
أهديك الغنج في ساعة الصبح قبل الشروق
أهديك رجولتى في ساعاتها الاولى عند البلوغ
أهديك فحولتي في قعر التأوه العذري
أهديك اول جنس بدائي في نباح المادة الحية للادمي
أهديك رعشة اللاوعي واللاشيء غيرشهقة النهر في مصبّ وجنّاتك الشاردة
أهديك خرائطي ونبيذ المجرّات الذكورية في الظهر
أهديك فطرة الهذيان لحظة الطعن المقدس للاقحوان
أهديك الحمامات بكل بياضها
أهديك لحظة اختزال الحياة في انثى تخيط لثغرها كوكبا
أهديك الحلال فيك وكل الحرام علي
أهديك حصافتي امام الرجال من رعونة حبي اليك
أهديك نفسي وحلمي من الدنيا والاخرة
أهديك الحب وأسطورته الخالدة
أهديك انت، وحتى دون أملّ، لا يهمنى متى وكيف واين لقاؤك....
ولكني اهديك واهديك واهديك
لانك فقط حبيبتي المحاصرة

قبيل الصلاة!!



أشم رائحة البخور
ونافذة صغيره أعدت للصلاة
اصطفت الحروف في جمع غفير
تجمع النحو والصرف مع البلاغة
وعانقت الجناس طيف حبيبها
كان الطباق صغير السن
غض يداعب ثدي القصيدة
وما بلغ الرضاعة
تسللت الفراشات على برعم للوز خارج المحراب ينتظر الصلاة
انحنى جاثما على ركبتيه خاشعا
وتمتم بحرفين عند الأذان
سبحانك ربي
تعجبت الفراشات
أومأت فراشة لرفيقتها
قبليه....

وقرعت الكؤوس
مطر مطر مطر
...............
مطر مطر مطر
فرقة من حروف مضغمة بغنة
كانت على المذبح اللغوي
تضبط آلاتها

إيقاع من السول
سي ري

مطر مطر مطر
واحد.. اثنين ..فراشه
ورابعة للنداء


حي على الصلاة
لا بد للحناء أن يزهر على وتر
لحرفك الثالث من أقصى اليسار


ميمية إن شئت عديها
( مثلوجة الريق عند النوم )
قبل عكاظ
هو ذا الأعشى
أطفأ النور

وأغلق الستار

العرب في فلسطين










العرب في فلسطين


ان شواهد التاريخ الموثق بناء على الارومة الفلسطينية تقول أن :
1- شواهد التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع تقول: إن أرومة سكان فلسطين منذ فجر تاريخها المدون، ذات صلة وشيجة بالعرب، ولا يعرف التاريخ المدون عرقاً آخر سكنها قبل العرق العربي. واذا كان الكنعانيون العرب، أول قوم عرفهم التاريخ المدون في فلسطين، فلا يعني ذلك أنهم كانوا بداية اتصال العرب بفلسطين، ذلك أن الهجرات المتوالية من الجزيرة العربية الى بلاد الشام، بدأت منذ تاريخ يسبق الهجرة الكنعانية، لأن الظروف الجغرافية التي أدت الى هجرة الكنعانيين الجماعية الى فلسطين، حوالي سنة 4000 قبل الميلاد، بدأت ـ هذه الظروف ـ قبل ذلك بزمن طويل ولا بد أن هجرات متفرقة توالت عبر القرون السابقة حيث يرى بعض المؤرخين أن جزيرة العرب أخذت تتقهقر وتفتقد رطوبتها واعتدال جوها واسباب العيش فيها منذ أكثر من اربعة عشر ألف سنة، وبما أن التقهقر كان بطيئاً فإن تأثيره في حياة السكان لم يكن مفاجئاً، بل كان مطرداً تبعاً للقلة في الامطار وارتفاع حرارة الجو.. ولذلك يمكن أن يقلا إن سكان الجزيرة ظلوا على حياتهم هذه الى أن أخذوا يشعرون بقلة الزاد والمحصول بسبب ندرة الامطار، فانصرفوا الى تدجين الحيوانات البرية ليدفعوا عن أنفسهم غائلة الجوع. ولما اشتدت بهم الحالة ونفد صبرهم من الفاقة والجوع والعطش ارتحلوا الى بلاد أخصب تربة وأجود جواً وأكثر أمطاراً، وهكذا بدأت هجرتهم التي حدثت مرارا، متقطعة ثم حدثت الهجرة الكبرى حاملة الكنعانيين الى ديار فلسطين.. واستمرت الهجرات متوالية حتى العهد الاسلامي.. يدل على ذلك أن ديار الشام والعراق كانتا مملكتين عربيتين تحت السيطرة الاجنيبة، فكانت العراق للمناذرة مع الولاء للفرس، والشام للغساسنة مع الولاء للروم. وكان هدف الروم والفرس من إقامة الحكم العربي، اتخاذهما وسيلة لصد هجمات العرب على هذه الديار، ولوقف الهجرة العربية وامتدادها الى ديار فارس والروم، ولو لم تقم دولتا الفرس والروم القويتان، ولم يتخذا هذا الخط الدفاعي امتدت الهجرة حتى شملت ديار فارس كلها، وديار الروم.. فما يذكره المؤرخون من الاغارة على حدود فارس والروم ـ لم يكن للغارة والسطو والمغنم فقط، وإنما كان الهدف إيجاد موطن جديد، ومهاجر خصيب، ذلك أن ديار العراق وديار الشام، الامتداد الطبيعي للجزيرة العربية، وهو المهاجر لهم عندما كانت تضيق بهم الحياة، فشبه الجزيرة، ليس لسكانها منفذ بري إلا من ناحية الشام، والعراق: والكنعانيون الذين هاجروا الى فلسطين أواخر الالف الرابع قبل الميلاد، قدموا إليها من الجزيرة العربية، وكانوا يقيمون في أراضيها السهلية والواقعة على الساحل الشرقي للخليج العربي. والجزيرة العربية، كانت منذ بدء الحياة فيها، للعرب: قال الطبري: (عمليق أبو العماليق، كلهم أمم تفرقت في البلاد، وكان أهل المشرق وأهل الحجاز وأهل مصر منهم، ومنهم كانت الجبابرة، بالشام الذين يقال لهم: الكنعانيون. وقال: والعماليق قوم عرب لسانهم الذي جبلوا عليه لسان عربي. وأن عمليق أول من تكلم بالعربية.. فعاد وثمود والعماليق وجايم وجديس وطسم، هم العرب [ط1/ 204].

وقال ابن خلدون عن الكنعانيين: (وأما الكنعانيون الذين ذكرهم الطبري أنهم من العمالقة، كانوا قد انتشروا ببلاد الشام وملكوها. وقال: أول ملك لعرب في الشام، كان فيما علمناه للعمالقة. وقال: وكانت طسم والعماليق وأميم وجاسم يتكلمون بالعربية) ولاشك أن لغة القبائل الكنعانية كانت تختلف عن لغة القرآن الكريم التي نتكلمها اليوم، فإن بين الاسلام وبين هذه القبائل ما يزيد على ثلاثين قرناً، والأمم تتغير تقاليدها ولغاتها بتغير الاقطار وتبدل الاقاليم وتوالي العصور.. ولكن اللغة الكنعانية بقيت لها جذور في اللغة القرشية، لغة القرآن، وهناك اسماء كنعانية لا زلنا نستعملها بلفظا في لغتنا الحديثة، منها جبل، لون، أم، أب، أخ، ثاني، ثلاث، أربع، سبع، ثمان، تسع، راس، يد، أرض، كلب، قبر.....
2- واذا كان الكنعانيون يمثلون أكبر هجرة قام بها العرب الى بلاد الشام، فإنهم لم يكونوا وحدهم في هذا الميدان، فقد شاركتهم قبائل أخرى من العرب البائدة في الهجرة الى ديار الشام، مثل: عاد، وثمودج، والعماليق، وطسم، وجديس وغيرها:
أ ـ أما طسم وجديس، فكانت منازلهم في اليمامة بنجد... وقد نزحت جماعة منهم الى بلاد (مدين) وغور البلاونة والوهادنة، والغور، وكورة جبل جرش، وذكر الالوسي في تاريخ نجد بأن المريخات من مطير من عشائر نجد بطن من طسم من العماليق العرب البائدة. وجاء في (تاريخ شرق الاردن) أن المطيرين في البلقاء هم فرع من مطير النجدية. وفي مدينة (الفالوجة) بفلسطين حمولة المطرية، من مطيرات البلقاء، ويكونون من سلالة (طسم).
ب ـ وفي القرآن الكريم، أن الله ارسل هوداً الى قوم عاد، إرم ذات العماد وقبيلة عاد (أقدم القبائل العربية البائدة، ويضربون بهم المثل في القدم فكانوا ينسبون الشيء الذي يريدون أن يبالغوا في قدمه الى (عاد) فيقولون إنه (عادي) وإن رأوا بئراً قديمة لم يعرفوا حافرها، قالوا: (بئر عادية) أي: من أيام (عاد) والمشور أن قوم عاد ظهروا في نواحي حضرموت.. ولكن هناك بقاعاً تحمل اسم هود عليه السلام في فلسطين، فيرى سكان قرية (هوج) من أعمال غزة، أن اسم بلدتهم تحريف لاسم النبي (هود). وذكر ناصر خسرو في رحلته (سفر نامة) أنه زار قبر هود في قرية (إعبلين) من أعمال حيفا، وكان بحظيرته شجرة خرنوب. وفي شرقي الاردن قرية تحمل اسم قرية (النبي هود) من أعمال اربد. ويرى الاخباريون أن (عاداً) هو أول ملك من العرب طال عمره وكثر ولده، وفي عهد ولده، (شداد) استولى على الشام، وإليه نسب الزمخشري في تفسيره، بناءه مدينة (إرم ذات العماد) ويرى بعض الباحثين أن (إرم) التي ورد ذكرها في القرآن، هي جبل (رام) الموقع النبطي المكتشف على بعد 25 ميلاً الى الشرق من العقبة، في منطقة حسمى التي تقع جنوبي جبال الشراة، وتمتد حتى حدود الحجاز وفيها جبل (رم) أعلى قمة في جنوبي بلاد الشام حيث يعلو 1754م، وتتوفر فيه المياه الغزيرة. وعندما دخل اليهود (أريحا) بقيادة يوشع بن نون في القرن الثالث عشر قبل الميلاد كان بها بقية من عاد [نهاية الارب للنويري 13/ 265[. ويرى بعضهم أن قبيلة (بني هلال) هم من نسل عاد وثمود.. وقبيلة (التياها) في منطقة بئر السبع، يقولون أن أصلهم من بني هلال.
ج ـ وأرسل الله النبي صالحاً عليه السلام الى قوم ثمود، في بلاد الحجر، بجوار مدينة (العلا) في المملكة العربية السعودية.. فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم قالوا: يا صالح أئتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين، فأخذتهم الرفة فأصبحوا في دارهم جاثمين. وأما صلاح والذين آمنوا معه، فقد نجوا مما حاق بقومهم من العذاب، وكان عددهم مائة عشرين من المؤمنين، وعاش سيدنا صالح بعد ذلك الى أن توفاه الله في نواحي الرملة من أراضي فلسطين على أشهر الاقوال. ومن آثاره في فلسطين: مقام في قرية (بيت عفا) من أعمال غزه. ومقام في ظاهر (خربة عودة) من أعمال (بيت داراس) وفي قرية الشجرة من أعمال طبرية قبر صديق بن صالح وفي مدينة الرملة، قيل إن النبي صالحا، مدفون في مغارة تحت الارض في صحن الجامع الابيض الذي كان يقع في ظاهر الرملة الغربي وقرية النبي صالح، من أعمال رام الله. وقد ذكرت ثمود في جملة الشعوب التي تغلب عليها في البادية العربية (سرجون الثانث) الآشوري في القرن الثامن قبل اليملاد، وأنزل جماعة منهم في السامرة (سبسطية) من فلسطين، كما أجلى بعض بطونهم الى غزة.
د ـ وشعيب عليه السلام، نبي عربي، أرسله الله الى أهل مدين، وهم من العرب لأن الله يرسل النبي بلسان قومه: وكانت مساكنهم في ديار بئر السبع من فلسطين وسيناء وفي النواحي التي تمتد من العقبة ومعان، الى مصب وادي الحمض جنوب ميناء مدينة (الوجه) على البحر الأحمر. وقد تمكن المدينيون من توسيع رقعة أرضهم فنزلت جماعة منهم (مرج بني عامر) في فلسطين وأخذوا يذلون اليهود ويضايقونهم. وفي (سيفر القضاة) إن هؤلاء العرب أذلوا الاسرائيليين، وان الرب دفع الاسرائيليين الى أيدي المدينيين سبع سنين. إلا أن القاضي جدعون تمكن من التغلب عليهم وإقصائهم عن المرج وجواره، فاستقروا في جنوب فلسطين. ويذكر المؤرخ المقريزي في خططه أنه كان بأرض مدين مدن كثيرة قد باد أهلها وخربت، وبقي منها عام 825هـ نحو الاربعين، ما زالت باقية منها في ناحية فلسطين عشر مدن.
هـ ـ ومن العرب البائدة الذين سكنوا فلسطين، في العهد الكنعاني: الاموريون: الذين بنوا مدنهم في (تل الحسي) بالقرب من بيت جبرين، وتل النجيلة: بالقرب من قرية برير، وجددوا مدينة لخيش في منطقة الخليل، و(جازر) أو تل الجزر في قضاء الرملة. ومن القبائل العربية البائدة: الآدموميون: الذين نزلوا البقاع الواقعة بين العقبة وبين نهر الحسا الذي يصب في البحر الميت، ثم ما لبث ملكهم أن امتد الى بلدتي الخليل، وبيت جبرين، وأشهر من عرفناه منهم النبي أيوب الذي ذكر في القرآن الكريم ـ ويحتفل أهل فلسطين بموسم أربعة أيوب في يوم الاربعاء الذي يسبق خميس الاموات أو خميس البيض الذي يقع قبلف عيد الفصح، ويذهب الناس يومها الى شاطئ البحر للاغتسال، تيمنا أن يكون لهم الشفاء كما كان للني أيوب، ومن لم يستطع الذهاب الى شاطئ البحر، يجلب ماء البحر، ويضع فيه 0النشرة) ويغتسل بمائها. والنشرة: مجموعة من أوراق الاشجار المتنوعة.
و ـ أقول: لقد تركت هذه الهجرات من العرب البائدة، آثارها في فلسطين، فليس معنى (البائدة) أنهالا بادت من الوجود ـ وإنما معناها أنها لم يعرف لها النسابون، تفصيلاً وتشعيباً كالذي عرفوه للعرب الباقية التي كانت قبل الاسلام، وذلك لبعد العهد بها، واختلاط من بقي منهم بغيرهم وأخذهم انساباً أخرى، أو نسيان من بقي منهم أصله لبعد العهد بين الاصل والفرع، ولعل مئات الأسر الفلسطينية التي لاتعرف لها نسباً بعيداً، هم من أعقاب الكنعانيين وغيرهم من القبائل العربية، البائدة. ذلك أن فلسطين، مع كثرة من مر بها من الغزاة الغرباء عن العرب لم يكونوا يتركون تأثيراً واضحاً في التركيبة السكانية، لأن أهل فلسطين كانوا يبقون في ديارهم، وكان الغزاة من الفرس، والروم، واليونان، يكتفون بوضع حاميات عسكرية في البلاد، فلا تكون هجرة جماعية إليها. ولذلك يرى علماء الاجناس أن فلاحي فلسطين اليوم هم ذراري الكنعانيين ومن امتزج بهم من القبائل العربية الاخرى فإنهم ثبتوا في أراضيهم، ولم ينفكوا منها، رغم موجات الغزو والفتوحات التي مرت بهم. ذلك أن من خصائص الفلاح الفلسطيني، الصبر والجلد، والتشبث بالارض والحفاظ على العناصر الاصلية للشخصية، وكانت عنده القدرة على التأثير في غيره وإذابته في بوتقته، دون أن يذوب في الكيانات الداخلية. ولعل هذه الظاهرة التاريخية هي التي جعلت المستعمرن اليهود، يحكمون خطبة مع أعوانهم، لتهجير الفلسطينيين من الارضي التي أحتلت سنة 1948م، واحتفاظها بالشخصية المتميزة، ورفضها الذوبان في الكيان اليهودي، مع الفرق الواسع في النسبة العددية بين العرب، واليهود، ومع الاسليب العليمة الحديثة المتبعة في خلعهم من ثوبهم العربي المستقل.
3- العرب العاربة في فللسطين: وتنسب العرب العرابة الى قحطان بن عابر المنتهي نسبه الى سام، واليه تنسب القحطانية. ومن أمهات قبائل قحطان: حمير وكهلان وهما شقيقان، وقد كانت لهما علاقات كبرى وصلات وثيقة بفلسطين أكثر من غيرها من القبائل العربية الاخرى، فغالبية أهل فلسطين الذين ينتمون الى الهجرات العربية المتأخرة، من القحطانية، لأن الهجرات العربية التي سبقت الاسلام كانت يمانية قحطانية، والجيوش الفاتحة في صدر الاسلام كان يغلب عليها القبائل القحطانية. ومن القبائل القحطانية التي سكنت فلسطين:

أولاً: القبائل القضاعية: نسبة الى قضاعة بن مالك: حيث نزلت جماعة من قضاعة الشام، وتنصرت وانضافت الى الرومان الذين أخذوا يستعملونها على البادية الشامية. وفي عهد الامبراطور طيطس 79 ـ 81م نودي على (ضجعم) أحد زعماء قضاعة ملكا عليها فكان المؤسس الاول للدولة التي حملت اسم (الضجاعية) وفي عهد هذه الدولة انتشرت قضاعة في المناطق الواقعة بين جبل الشيخ وجبال فلسطين والبلقاء والغور، ثم ما لبثت أن امتلكت ما بين الشام والحجاز والعراق وفي العقبة وجبال الكرك. وبقي الملك في الضجاعمة الىأن غلبهم أبناء عمهم الفساسنة وحكموا محلهم. ومن بطون قضاعةة التي سكنت فلسطين: كلب، وبلي وجهينة وجرم، وقدامة، وبنو بهراء، وبنو عذرة، والقين ومسكة ..
أ ـ أما بنو كلب: فقد كطانوا في الجاهلية ينزلون (دومة الجندل) وتبوك، وأطراق الشام ووادي القرى، وهاجر قوم منهم الى الغور وممن سكن فلسطين منهم. أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، وتوفي في نواحي الرملة سنة 57هـ. ومنهم: دحية بن خليفة الكلبي، صاحب رسول الله ـ وحمل رسالة من الرسول الى هرقل... سكن فلسطين، وعاش فيها الى خلافة معاوية وتوفي في قرية (الدحي) من أعمال الناصرة، التي نسبت إليه هي وجبالها القائمة عليه.. ونسب الى جده عامر، مرج ابن عامر في فلسطين. ومن أحفاد بني كلب في فلسطين: عشيرة السراحين في قضاء بئر السبع والهديبات في قرية الدوايمة بجبل الخليل (والفحيلي) من عشائر قضاء طبرية.
ب ـ قبيلة (بلي ـ بفتح الباء وكسر اللام، وياء آخر الحروف، والنسبة إليها (بلوي). وكانت منازلها في الجاهلية، على حدود الشام في بلاد ثمود بين مواطن جهينة وجذام ثم الى جبال الشراة ثم الى معان وايلة من فلسطين... ومن سلالات بلي في فلسطين: عرب البلاونة وجماعة (أبو سليسل) من قبيلة الحناجرة، وعشيرة الظلام من قبيلة التياها، وبعض سكان قرية كفر صور في قضاء طولكرم، وعرب (الفقرا) في جوار الخضيرة على شواطئ نهر المفجر. وبعد نكبة عام 1948م استقر بعض بلاونة بئر السبع في جوار قرية الضاهرية من أعمال الخليل.
ج ـ جهينة: قبيلة عظيمة من قضاعة، كانت تقيم عند ظهور الاسلام ما بين المدينة وينبع، ووادي القرى، وكانت لها منازل في الجولان وحوران والغور الفلسطيني وبعد الفتوحات انتشرت في مختلف تنحاء الشام ومصر. ومن جهينة: بشير بن عقربة أبو اليمان الجهني، صاحب رسول الله نزل فلسطين وسكنها، وتوفي بكورة من كورها سنة 85هـ. ومن بطون قبيلة جهينة في فلسطين: (حامولة الجرادات) وهي حمولة كبيرة تعود بأصلها الى عشيرة المشاعلة الجهنية الحجازية... وهي تنتشر في قرية (سعير) من أعمال الخليل و(جولس) بالقرب من مجدل عسقلان، وفي (دير الغصون) من أعمال طولكرم وفي (سيلة الحارثية) من أعمال جنين. ونزح الكثيرون من حمولة الجرادات من قرية سيلة الحارثية الى مختلف مدن وقرى البلاد فنزلوا في، زبوبة، وفقوعة من أعمال جنين وسمخ ونابلس وبيسان ويافا حيث يعرفون فيها باسم عائلة الطاهر. ومن بطون جهينة في فلسطين 0الضواحك) في برية الخليل.
د ـ بهراء: من قضاعة: ينسب اليهم: الصحابي المقداد بن الاسود. وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة الحضرمي، وله في فلسطين أعقاب: في قرية حمامة يعرفون باسم (المقدادية). وفي طولكرم والطيبة عائلة المقدادي. وقبيلة الصقور في قضاء بيسان، تعود الى أحفاد المقداد، وفي العباسية من قضاء يافا، عائلة المقدادية. هـ ـ وبنو قدامة بن جرم بن ربان، بطن من قضاعة، كانت مواطنهم في بلاد جماعين من أعمال نابلس. ثم نزحوا أيام الغزو الصليبي لاى دمشق بزعامة شيخهم أحمد بن محمد، وهم بنو قدامة المقادسة، الذين أنشؤوا الصالحية في دمشق.

ثانياً: ومن العرب العرابة: بنو كثلان بن سبأ ـ ومن بطونهم التي نزلت فلسطين:

1- قبيلة طي، قوم حاتم الطائي: ومن أشهر الطائيين الذين نزلوا فلسطين (بنو ثعل) نزلت جماعة منهم عبسان من أعمال خان يونس. وبنو الجراح: الذين اسسوا لهم امارة في البلقاء والرملة التي استمرت عاصمة لهم من نحو 360 ـ 420هـ. ومن أحفاد آل الجراح الطائيين: آل الفضل بن ربيعة، الذين أبلوا في حرب الفرنجة أيام المماليك ومن أحفاد آل الفضل بن ربيعة في فلسطين: آل. طوقان في نابلس ـ ومن فروع آل طوقان في نابلس: خليفة والخواجة، والاغوات والبيكات واسعيد، ورحال وعبد الرزاق. ومن آل الفضل: عائلة كعوش في قضاء صفد، وغور دامية، والى آل الفضل تنسب حمولة الريماوي من بيت ريمة في قضاء رام الله. وعرب الخريفات من قضاء طبرية. ومن طي: آل السنيد، نزلوا ديار غزة وإليهم تنسب قرية (دير سنيد). شمال شرقي غزة. وتعرف طي اليوم باسم (شمر) ومن ينتسب الى شمر في فلسطين: الصوايحة من عشيرة الجبارات وأبناء عمهم الرماضين، من التياها في قضاء بئر السبع. وفي قضاء جنين: (الجربان) في قرية يعبد. وفي قضاء نابلس: حمولة بني شمسة في قرية بيتا والعجاجرة في الغور النابلسي من شمر. ومن بطون طي في فلسطين: بنو جرم: ينتمي اليهم عائلة (العويسات) في قريتي (البرج) و(بير معين) من أعمال الرملة، وعائلة عويس في يافا. والى بني جذيمة من جرم تنتسب قبيلة الربايعة في (ميثلون) من أعمال جنين.
2- وممن ينسبون الى بني جذيمة في فلسطين (بنو سهيل) وإليهم نسبت قرية:

أ ـ (بنو سهيلة) بجوار خان يونس ومن أحفادهم حمولة (الدقات) وفي (مجدل يابا) و(عتيل). وعائلة (بسيسو) في غزة.
ب ـ والعبادلة، من بني جذيمة من أحفادهم: العبادلة في خان يونس (القرارة).
ج ـ بنو جميل: ومن بطونهم الموجودين اليوم: (بنو مقدم) و(المسودة) في الخليل.
د ـ بنو هرماس: ومن أحفادهم (آل الماضي) زعماء قرية اجزم.
هـ ـ بنو غوث، ومنهم آل البها، ومات زال اسم (وادي البها) على مسيرة ستة عشر كيلاً شرق غزة.
و ـ القدرة: ومنهم (القديرات) في ديرة السبع، والقدرة في خان يونس.
ز ـ بنو قمران: واليهم تنسب خزيمة قمران على ساحل البحر الميت الشمالي الغربي.*
ح ـ الاحامدة: وهناك فرع من الحناجرة في بئر السبع يسمى (الحمدات).

3- ومن بطون (طي): بنو لام: تنسب اليهم قرية (كفر لام) جنوب حيفا على شاطئ البحر.
4- ومن بطون طيئ (سنبس) نزلوا جنوب فلسطين، ويحمل موقعهم اسم (خربة سنبس) شرقي قرية (حليقات) في نواحي غزة. ومن أفخاذ سنبس: الخزاعلة، ورميح، والمعين: أما الخزاعلة، فهم نسبة الى قفه بن جلاد. بن خزعل، وخربة الخزاعلة تقع في الجنوب من بئر السبع. واما رميح: فأحفادهم في قرية المزيرعة من أعالي يافا، ولعلهم قبيلة: الرمحي العروفة وأما (المعين) فقد نزلت في الموقع الذي يحمل (خربة المعين) من أراضي الترابين في بئر السبع. ومن أعقاب سنبس: قبيلة الحارثية، ومنهم ظهر أحمد بن طرباي الحارثي أمير اللجون (979ـ 1057هـ). والى قبيلة الحارثية تنسب عشيرة وادي الحوارث في قضاء طولكرم، والحمام والغنامة من عشائر صفد.
5- ومن بطون طي: ثعلبة، ومن أفخاذ ثعلبة: بنو درما وبنو زريق، كانوا يجاورون الداروم (دير البلح) وبنو شبل: ومن أعقابهم النفيعات في فلسطين وسيناء. ومن بطون ثعلبة: المساهرة، وهي (المشاهرة) بالسين المعجمة. حي من أحياء غزة، نسب إليهم لنزولهم به، والنسبة إليهم (المشهراوي). ومن بطون ثعلبة: العقيليون: ومن أعقالهم آل الشوا في غزة. ومن بطون ثعلبة: الصبيحيون: من بني زريق، ومن أحفادهم: الصبيحات من العزازمة في بير السبع، وعشيرة (صبيح) في قضاء الناصرة.

ثالثاً: بنو زبيد: من كندة، التي شهر منها عمرو بن معدي كرب الزبيدي، الفارس المشهور وقسم من عشائر شمال فلسطين يعود الى زبيد، منهم: عرب السواعد، والطوقية في قضاء عكا، وزبيد والشمالنة في ديار صفد، وسعيدان في بلاد حيفا والهيب في معظم بلاد الجليل. والى زبيد تنتسب: عائلة (أبو شعبان) في غزة، و(العزة) في الخليل ويافا وبيت جبرين وعجور والشرابي في نابلس: أقول: شرابي: بفتح الشين المعجمة، آخره ياء مشددة: قد تلتفي مع (شراب) بضم الشين وتشديد الراء، وذكرت في المصادر باسم: الشراب مع التعريف. وآل: في اسماء القبائل، قد تعنى النسب ولعلها في الاصل: آل شراب. وقد يجمع أمثال (شراب) على وزن فعاعلة (شراربة) على صيغة منتهى الجموع، مما كان قبل آخره حرف مد زائدة للاسم فوق الثلاثي. ويكون هذا الوزن ساداً عن النسب. وقد قالوا في جمع (شراب) شراربة وهناك خربة بالقرب من (عورتا) تسمى خربة الشراربة. أقول قد تلتقي: لأن مؤلف كتاب (شرقي الاردن وقبائلها) يذكر من قبائل منطقة البلقاء (عباد) وذكر احتمال كونها قبيلة تنوخ، أو فرع منها، أو أنها (العبادلة) التي تذكر فرعاً من جذيمة من جرم الطائية، وتنوخ، وطي من القبائل اليمانية. وذكر أن عباد تنقسم الى فريقين: وهما الجرومية، والجبورية، وذكر امن الجبورية: الزيود، وتتألف الزيود من فرقتين الاولى: الدويكات، وأصلهم من (بيتا) بجوار نابلس، ومنازلهم بجوار وادي السير قرب عمان. وذكر الفرقة الثانية: وهي: الشراب: قال: يقال: ان جدهم قدم من فلسطين قبل 300 سنة (صدر الكتاب سنة 1934م). وهم حمولتان: الصوالحة والمواسي. وجاء في معجم قبائل العرب الكحالة: قبيلة (الشاربيون) قال: وتلتحق بالجبور احدى عشائر الجزيرة من محافظات الجمهورية السورية. وبهذا يلتقي (الشرابيون) مع الشراربة في (الجبور) ولعل (الشرابي) في فلسطين، من الشرابيين في منطقة الجزيرة. فلا أعلم أن لنا قرابة مع (شرابي) في نابلس، أو (شرابي) في عكا. و(شراب) في فلسطين، لعل موطنهم القديم قرية 0عورتا) في منطقة نابلس، لأن إخوانهم من (دريكات) الزيود، جاؤا من قرية بيتا، في قضاء، نابلس ايضاً. والشراربة الذين يسكنون في خان يونس، وعريش سيناء وغزة هاشم، والشيخ زويد (في سيناء) لعلهم نزحوا من (عورتا) بعد أن تأسست مدينة خان يونس في أوائل القرن الثامن الهجري، وكان أول نزوحهم الى خان يونس، ثم تفرقوا منا في غزة والعريش والشيخ زويد. والله أعلم. وبهذا يكون ال شراب، من الاصول اليمانية التي تجذرت في ارض فلسطين قبل الفتح الاسلامي بمئات السنين، لأن الشام وفلسطين منها، عامة أهلها من اليمنية. حتى أن بعضهم ذكر أن الإمام الشافعي قد ولد في اليمن، والمشهور الثابت أنه ولد في عسقلان أو غزة، فقال ياقوت الحموي في معجم الادباء: وتأول بعضهم قولهم باليمن: بارض اهلها وسكانها وقبائل اليمن ـ وبلاد غزة وعسقلان كلها من قبائل اليمن وبطونها. قال ياقوت: وهذا عندي تأويل حسن إن صحت الرواية. وكانت أم الشافعي من الازد، وهم من اليمن. رابعاً: مذحج على وزن مسجد، بطن من كهلان، ومذحج أخو طي.. وقد اشترك هذا البطن في الفتوحات، ونزلت بعض جماعاتهم فلسطين وفي العهد المملوكي انضم الى آل الفضل أحياء من مذحج ومن هذه الاحياء حمولة (بني نمرة) في بلدة، سلفيت من أعمال نابلس ومن بني مذحج المحدث محد بن أحمد بن مرشد الطبري. وبنو مسليه بطن من مذحج من كهلان نزلت بلاد نابلس ورو خلفت اسمها في قرية (مسلية) جنوب جنين. ومن (كهلان) بنو الاشعر، وينسب لهم ابو موسى الاشعري، الصحابي. وليهم ينسب عبد الرحمن بن غنم الاشعري، فقيه الشام وشيخ أهل فلسطين، أرسله عمر ليفقه أهل الشام. وكان منزل الاشعري (طبرية) عاصمة جند الاردن في صدر الأسلام. خامساً: بنو جذام: ولهم في فلسطين ونواحيها ستة أفخاذ: بنو صخر، وبنو عائد وبنو زيد، وبنو جابر، وبنو عقبة، وبنو زنباع. وجذام يمنية الاصل، وقيل إنهم من مدين (قوم شعيب) واستشهدوا لذلك بما روي أنه لما قدم وفد جذام في عام 7هـ على رسول الله (ص)، قال لهم: مرحباً بقوم شعيب وأصهار موسى وفي رواية أنه قال لهم: الايمان يمان حتى جبال جذام، وبارك الله في جذام. فهم من القبائل العربية التس استوطنت بلاد الشام قبل الاسلام بمئات السنين. فكانت منازلهم ما بين عمان ومعان ومدين وغزة. ومن الصحابة الذين نزلوا فلسطين وماتوا بها: انيف بن ملة الجزامي، من بني الضبيب، سكن منطقة الرملة، توفى في بيت جبرين، ووفد على رسول الله من فلسطين. وسويد بن زيد الجذامي، نزل فلسطين ومات في بيت جبرين وكان ممن اسر من بني جذام لما غزاهم زيد بن حارثة، فأعلنوا إسلامهم، فأطلقهم رسول الله، ونزل أخواه بردع، ورفاعة بعد اسلامهما في بيت جبرين. والصحابي سعد بن وائل ابن عمرو العبيدي الجذامي من سكان لواء الرملة. ونزل بنو جذام بعد الاسلام في نواحي طبرية، الى اللجون واليامون، في نواحي جنين، وناحية عكا، واستقر منهم قوم في بيت جبرين، وبيت زمارا، أو زمارين من أعمال حيفا. واستقر الاساورة من جذام في الموقع الذي يحمل اسمهم (تل الاساور). وأما بنو زيد، الجذاميون، فكانت منازلهم في الوادي الذي يحمل اسمهم في قضاء رام الله، وهم من بني حرام. وبنو صخر كانت مساكنهم بالكرك، ومن بطونهم (بنو فيض) استقروا في بيت المقدس. ومن جذام، بنو الثعل، قوم في عبسان، من أعمال خان يونس في لواء غزة ومن آثار بني جذام في فلسطين، اسم (روحي) وهو في الاصل (روح) حيث كان روح بن زنباع أحد الشخصيات المرموقة في العصر الاموي. وإنما قالوا (روحي) حسب التسمية التركية، وذلك بإضافة ياء النسبة لبعض الكلمات، فقالوا: روحي، وفخري، وشكري، وصبحي، وحمدي ومن أشهر من حمل هذا الاسم (روحي) من الفسطينيين في العصر الحديث (روحي الخالدي) نائت بيت المقدس، ونائب رئيس مجلس النواب العثماني، وكان يسمى مجلس النو اب (مجلس المبعوثان) بإضافة ألف ونون لكمة (مبعوث) على القاعدة الفارسية للجمع. ومن بقية بني نفاثة الجذاميين: بنو عائد: وجاء في نهاية الارب) للقلقشندي: ولما نزل الظاره ببرس غزة عام 661هـ خلع على أمراء العائد الخلع، وكان مما طلبه منهم: القيام بخدمة البريد واحضار الخيل اللازمة له. والى عرب العايد تنسب عشائر العايد من مجموعة اوحيدات الترابين و(العايدي) من التياها. والعيايدة من نجمات أبي صهيبان ـ الترابين ـ في ديرة السبع كما تنسب إليها عائلة هيكل في يافا. ومن عرب العايد، شتيت نزل في جوار قريتي مسكة، وجلجوليا من أعمال طولكرم. ومن أعقاب بني عقبة الجذاميين، عائلة (عمرو) في جبل الخليل وآل (الحاج محمد) في جبال نابلس، وعشيرة بني عقبة من التياها في بلاد بئر السبع. وعرب السواحرة في بيت لحم وعشيرة (التثبيت) في قضاء رام الله. والى بني عقبة، تنسب عائلة بيدس في الشيخ مونس ويافا، وعائلة البطة في خان يونس، والسعيد في يافا. ومن جذام (ابو شرخ) ومن أعقابه عائلة (أبو شرخ) في مجدل غزة وبنو طريف، واليهم نسبت قرية (دير طريف) من أعمال الرملة وحمولة (البريمات) في بني سهيلة في جوار خان يونس، من بني حميدة في شرقي الاردن، وهم من جذام. ومن جذام (الحماريون) نزلوا جهات نعلين من عمل الرملة، وفي وقت ما كانت (بديا) في جبل نابلس مستقراً لبني حمار. وما زالت خربة الحمير الاثرية في قضاء الرملة تدل على وجودهم السابق.

سادساً: بنو لخم من القبائل اليمانية. وكانوا منتشرين قبل الاسلام في الشام والعراق وباديتها وفي مواقع متعددة من فلسطين، وقيل: إن الذي استخرج يوسف بن يعقوب من الجب عام 1678ق.م هي القافلة اللخمية التجارية. وقيل: إن اصحاب الكهف منهم. وقدم وفدهم على رسول الله في المدينة في العام التاسع من الهجرة، برئاسة تميم بن أوس الداري، وأقطعهم رسول الله منطقة الخليل ومن سلائل لخم في فلسطين (بنو نبهان) من قبيلة الحناجرة في بئر السبع وآل النبهاني في اجزم من أعما حيفا. والمساعيد في الغور النابلسي وحمولة (دار الديك) في بلدة كفر الديك من جبل نابلس وآل قفه من سيلة، الظهر من عمل جنين: والرفيدات، بطن من لخم نزلوا قرية (رفيديا) في ظاهر نابلس وأما رهط تميم الداري فإنهم يقيمون منذ القديم في مدينة الخليل، ونواحيها ويكثرون اليوم في نابلس وجينن ويافا والكرك في شرقي الاردن، وهم (المجالي)

سابعاً: الاوس والخزرج: (الانصار) من القبائل اليمينة من سلائل النصار في فلسطين: آل الصامت: جدهم الصحابي عبادة بن الصامت، مات بالقدس، وكان أول من تولى قضاء فلسطين في عهد معاوية بن أبي سفيان وأخو عبادة: أوس بن الصامت، سكن القدس ومات في منطقة الرملة وآل شداد بن أوس يقيمون في قرية (عمورية) من أعمال نابلس ومن سلالات الانصار: بنو قمير، الذين يعودون بنسبهم الى قمير ابن مالك بطن من الانصار، يعيشون في قرية (كفر قدوم) من أعمال نابلس وعرب النصيرات، وهي من عشائر الحناجرة في جنوب فلسطين، وبعض سكان قرية (عتيل) في نواحي طولكرم. وآل غانم: نسبة الى جدهم غانم بن علي الانصاري الخزرجي، ولد في بورين من عمل نابلس عام 562هـ. وتعرف هذه العائلة في بيت المقدس باسم عائلة السروري وفي القدس حي يحمل اسم (حارة الغوانمة) وبها سمي (باب الغوانمة) من أبوب الحرم القدسي. ومن العائلات الخزرجية: آل نسيبة في بيت المقدس. والجوابرة: في عراق المنشية من عمل غزة، أعقاب الصحابي: جابر بن عبد الله. ثامناُ: بنو الازد: من كهلان. من القحطانية. ومن سلائلهم في فلسطين عرب المنارة بطن من غافق من الازد. في نواحي طبرية. وعشيرة (نجمات الصانع) من الترابين في جنوبي فلسطين. والشقران: بطن من الصبح من الازد: وحمولة الشقران وآل جرار في بلاد جنين ونابلس من أعقاب هذا البطن. وبجوار خان يونس قرية (خزاعة) وخزاعة من الازد.
منقووول.......