مقابلة أولى



لمَ تَكُنْ مقَابلةْ بتَول
كَانَتْ طُقوسُ تَحلِيقٍ فِي سَمَاء لِعَينين تَصعَدانْ فِي البُعد الرّابِع لفضاءاتِ عِشْق وَلِيدْ
كَما الكَلِمَاتُ تَنتظر الدورَ عَلى رِئةٍ للنّايِ في الممَر الطويل
وأنثى انتصاف الشعر عند الأصيل
تلتحف كعب حيفا أديمَا
يُدَثّرها المساء بخاصرة الجليل

وكان وَعدُ الفَرَحِ للقَلْبِ وقَمْح العِشْق
فينيقا مُنْتَفضاً مَا تحَتَ رمادٍ رُوحِي السّاكِنَة جَمر الذاكرة القديم
وَوَجَعُ العشقِ المُزمن فِي التّيه

لَم تَكُنْ مُقابلة بتول
كَانَتْ اسْتسلامُ قَائِد مَيداني لانتفاضةِ الّروحِ الأولى لِنَرجسة في خَندقِ العشق المغامِر
كَانَتْ انْكِسار العُروضِ لبيتٍ تمرّدَ عَلَى مَتنِ القَصيدةِ العَجوزْ
كَانَتْ مُعلقة
كَانَتْ لَحظةَ حَسمِ انطلاقِ الثّورَة للبَيانِ العَسْكريّ في عيلبون
كَانَتْ سَراب البَلابِلِ العَطشَى فِي فَاقَةِ البَحثِ في أُنثى الكَمَان للشّاعِر الحَزِين
لم تَكُن مُقابلة بتول
كَانَتْ نَجْمَة لَشقٍ فِي زِنْزانة العُمرِ
.....
.....
تَهل علي كَمَسَاءِ الطير
وتشهق فيَّ
اشْتَم أنفاسها
تسْتَبيح أذْني بِصَهبَاء آهاتها
يُباغِتني صَوتها المغَامِر مِن خَلف المُحيط
رَقيقا كالنص المترَددِ عِنْد ولادة الخاطرة
كدفقةِ شِعرية خَجُولَة
-أحبك –
أَتحَطم أمَام بوحِك ورَخيمِ الصّوت
يَتشقّق قَلبي كرُخَام الشهوةِ
وَتُشعّ الروحُ بضوءٍ
اقتحَمَ جِدار َ العَزلِ الصّهيوني، وأفجّرُ نَفسِي
- موت أحبك –
وَتُزمجر لَبؤاتُ الأنوثةِ فيها وَيَرتَعِش العَرين
- أحبك موتا –
يُبَاغِتني صَوتك الفِلِسْطِينيّ فَأخرّ مغشيا عليَّ
-احبك احبك احبك –
وتُخنُقني المَسافاتِ الحَدِيثة
ويُراق حِبري عَلى الهالة السّحريةِ للقمرِ البعيد
عَلى الانتظارِ الطويلِ أمَام عَربات العمرِ الشقي
يُباغتني الصوتُ مرةً أخرى محفُوفا بخزامَى النّار في اهتزازاتِ القَناعة
والبَلاغةُ الفَائقة
وتَخْنقُني مسافة مراهقة
- أحبك والله –
سَتفَكرين
كانَ من الحمق أن تُفكِري
هل تُصوتي للحب في صناديق الاقتراعـْ!
....
....
....
يمضِي الزّمانُ
يُسَمونَه قِطارا
والعُمر محطة؟؟
وأنا ثَوانيّ
أحبكِ
لَكِن لُغتي الفصْحَى مثلك
عَاجِزة
غَبِية
وقَاصِـرةْ

سلام بين حرفين

1- سلام

اسلم عليك سلاما كما الندى او رذاذا تساقط على برعم قبل الشروق بمقدار بسمة وليد لا يعرف الا البكاء.
سلاما وحرقة حرمان تعطش للاقحوان وشوق لرائحة الياسمين تفوح عند اقترابك شرقا على
زاوية قلبي اليمنى، او نحو الجنوب قرابة فرسخين بمقياس ظلي.
سلاما بلا قبلات وعطر وورد
لان السلام اقوى من السيف في غمده
سلاما اطهر من الثغر الصغير وعذرية الزهرة في الشرنقه

2- وحيدا

وحيدا اعيش..لا شئ يكسر صمت المكان غير حشرجة شباك شبه مخلوع،
ودخان سيجارتي التي اقتربت ان تفقد حتى قدرتها على الاحتراق.
انوء بنفسي بعيدا عن اشيائي...تطاردني قهوتي، وتجتر قسرا من شفتي رشفة... فتشربني
بعيد عناق عقارب ساعتي الصدئه.. تنطفئ في الليل شموعي..ينام الظل عند قدماي.
ويعانق الفينيق روحي ويغرد...ثم انعكاسات على تضاريس قلبي.. وانار عيوني بعيد النوم ان جاء
وصلاة جارتنا الحجه..تتارجح في وحي سمائي....كدت ان اغفو..تطاردني اللحظات
اصحو.. تنقض علي جذوري...
تتلاشى اوراقي في حبيبات الماضي السحيق.
تماما كالمسافة بين طلقتين يضيع حنيني


3- كلمات

لا شئ يدغدغ تلابيب قلبي سوى عذب الكلمات
وانا لا اتقن من اللغات الا القليل
اصابع يد واحده
وهي لا تصفق

كم من الكلمات ساحمل في الذاكرة المثقله
وكم من المعاني استنبطها انا

كم حرف تكسر فوق شفاهي
وكم نقطة سقطت سهوا

كم مرة مزقت اوراقي والقيتها مهمله
كم كلمة انتحرت عند الفراق
كم كلمه انتحرت او جاءت ميتة

هل تولد الكلمات كالانسان
ام كالورد تولد عاشقه

في البدء كانـت الكلمه
كان الفعل
قال الله
كن
فكنا
وانا كنت وما زلت سجينا
بين حرفين وشده

تضغط الكاف علي
اتأوه
ايها الجارية كفي عن حبل مشنقتي
وتضاريس وجودي
انني ارقد كاصغر برعم في حديقة جدي ووجدي

وهناك تتراءى لي الدنيا
وانام
بين حرفين ودمعه

انا
كنت
وما زلت
وسابقى
حتى القيامة
شمعه

فاذا شئت احرقيني
واصهريني
واضيئ للحالمين الطريق

ربما لا تجمعنا اقدارنا
ولكني صديق
.
.
.

هذا الصباح

صباحكم شذى رياح الجليل ومسك أزهار جنين
تأملت الشفق هذا الصباح فرأيت أطيافكم جائلة
كان الزقاق اليوم بالتلال اعلي والسهول أوسع وأغزر ورأيت الربيع أجمل كذلك أطول...كأني رايتكم تزرعون لحظات سعادة نضحكها معا وحقول أمال نحصدها على بيادر عشق لملاك اسمه ‘‘الوطن
الان هذا الصباح...وجدت الكأس مفعمة بالعشق مترعة بالأمل..ثملى بالحرف الأعظم والاسم الأعلى فجل من خلق فسوى (هو..الله) اسمي الأسماء الحسنى.

اقول هذا الصباح العليل كانت سيمفونية نيكوس محفزة للجوري بقلبي..وكأن العازف على الوتر يجيد مجسمات التنهيد..اسمعها فيعتري الخلايا رعشة بي وبها..مني وفيها.. تلكم هي روحي، أسائلها ان كانت سترتفع مع صخب العازفين وارتدادت جسد الغجرية الراقصة وخلخالها الزمردي...؟؟
قلت هذه سيدة تجيد الطيران
تلك إجابة انهمرت في لحظة صمت بمسافة لا تتجاوز البعد المعتاد بين وترين ..واعتلت السلم الموسيقى لقلبي...شرقية المتوسط والمقامات، كان التحولات مي سي ربع+ السول بيمول بيمول تكاد تقول ( يا هويدا لك ).
نعم هذا الصباح، كان الإيقاع يحتل نخاعي الشوكي المشبع بالنشوة فتراني أعبُّ منها رشفة رشفة ..مع قهوتي ولفافتي والقصيدة، ثلاثية لا تفارق شهوتي، فلا هي كفايتي ولا تعني المطلق المحسوس في نهايتي.
تماما هذا الصباح، قلت: نوتة واحدة ثم أنصرف.
فتراني وإذ بي أتقدم لأتابع اللحن حتى أخره، وهي كذلك جاءت على غير عادتها هذا الصباح، تقدم باقة أعذارها لنشوتي..فما كان لي من خيار، غير التودد أمامها وكذلك الاعتذار...إذ لا بد أن ارتب لرقصة تليق بالمقام
هل قلت هذا الصباح؟؟
نعم هذا الصباح...هكذا تخالني الآن ..لعلي أعيد أليك الزمان..فتعود كذاك برقصة تذكرها أنت، وربما تحملها أنت وإيقاعك الرخيم الشجي الطويل العليل الجميل..كالخيل تشدو الصهيل..كالشمس تولد عاشقة للأصيل الأصيل
أصيل هذا الذي يغلف المكان والزمان..لا يحمل التأويل
هل قلت لكم هذا الصباح؟ صباح الخير
صباح الخير يا وطن منا وفينا
صباح الياسمين

مطر أنثوي

اليوم كانت صاخبا
مطر انثوي اللون والطعم والرائحه
كأن العصافير نائمه
تسللت ذراعها تحت ذراعي
وكان معطفي كبير ليجمعنا معا
كتفا بكتف
اللهم الا بعض سنتمرات قليلة
كانت تحتاجها للتوازي
لا باس عليك
قلت:
لقد صنعوا الاسرة افقية
لا قيمة للطول هنا.....
ضحكت وهي تهمس
:- اسرع...حتى لا يرانا ابي
ماذا ساقول لو فاجأنا الان
على الرصيف المقابل؟؟
:- قولي له اخي
ضحكت وهي تقول
:- شيطان
تاخرنا كثيرا ..وصارت السماء مدرارا
لم يفصلنا عن البيت سوى عشرات الامتار
لكن الشارع كان عريضا
ولم يكون بمقدوري ان اسير كالديك في خط مستقيم
فكنت احاول حماية جدران الجيران من الانهيار
اسند هذا قليلا...فاخاف علىالمقابل ان يسقط
تعرجت جيئة وذهابا من الرصيف الى الرصيف
كان معطفي يكبر مع كل زاوية حادة وانا اجرها معي
المطر الان خفيف
قالت تاخرنا كثير
قلت ليس ذنبى، البيت قريب
اكاد اراه..لكن الشارع عريض
اخيرا وصلنا...كان الضوء شديدا
قلت: اطفئ المصابح اكاد لا ارى
لماذا صنعوا اقفالا ومفاتيح صغيره؟؟
صعب على المبتل بالنبيذ ان يفتح الباب
كان لجدي بيت ومفتاح كبير
كانهم علموا ان العودة تحتاج دليلا كذلك كبير
ما الذي اتى بجدي على مدخل حانتي
فتحت الباب ..ادركت هنا معنى الفارق الضئيل
بين طولي وطولها...
بضع سنتمرات قليلة تكفي لان ارتكز على حبيبتي
في لحظة يصغر فيها المفتاح ولا تتوقف البيوت فيها عن الدوران

للجلجل* صهوة - شبكة ومنتديات مخيم


في ذكرى استشهاد محمد غالب
ابن بلدة الزاويه الشامخه- فلسطين


- 1 -
للجلجل* صهوة
وصهيل الذكرى يقلق ظلي
هنا..على هذي الصخرة جبهة جدي
وترانيم للحصاد..وعمري
هي قبلة واحده.. يا أيها الرهبان*
أين دير* قلبي؟؟
صوفية ميون
حد السيف والنجمه*
والخلة الشرقية تنتظر الربيع
والأزرق الحنون..يعانق السريس والطيون
- 2 -
هنا.. على هذي الصخرة جبهة جدي
أسفار الملوك ..وعتابا الناي، عشتار الحريقه*
قبل انفلاق اللوز ورمان قلبي
وما حملت صبايا الحي من زيتون
ميون ميون ميون*
كم مرة اشتاق
كم مرة تحترق الأوراق
كم قصة اغزلها
ودمعة تسيل..
ميون يا ميون
- 3 -
هنا.. على هذي الصخرة جبهة جدي
احد..احد
واهات المخاض..هي الارض حبلى
سريسيا* الشهادة والقياده
هي صخرة الحب ..هي جبهة جدي
بل زياده
احد..احد
اهات العباده
- 4 -
هنا..على هذه الجبهة صخرة جدي
هنا..اي خلف الجدار
هم حاصروك..فحاصرهم الحصار
لم يسجنوك..لم يقتلوك
هم خلف الجدار
هاك الحواري العين تعجن الحناء
تحلقت في صحن دارك
أه يا دير قلبي حتى النجمه
كم وسم على صدرك
كم شعار
- 5 -
هنا على هذه الجبهة صخرة جدي
وانت هنا
ولست هناك ولست هنا
هنا ..اعني بالضبط هنا
حصانك والساريه
وعود ترنح للساقية
من البئر حتى مشارف الزاويه
لك الجلجل كله.. قبيل العصر
لك الشعر كله والقافيه
--------------------------------------------------------------------------------------
الاماكن المشار اليها اعلاه
الزاوية : بلده فلسطينه من اعمال نابلس، تتوسط فلسطين كما القلب، قدمت العديد من الشهداء، ويقبع الكثير من مناضليها في سجون القمع الصهيوني.
هي مسقط راسي ومهبط قلبي.. تعلمت فيها ابجدية الحب حد الشهاده
وسيمفونية الوطن قداسة وعشقا تربع عند سدرة المنتهى او اللانهاية.
الجلجل: جبل يقع الى الغرب من بلدة الزاويه..
الرهبان: خلة الرهبان ..منطقه زراعيه جنوب الزاويه كانت مملوكه للدير
الدير: دير قسيس وهي خربه قامت على انقاضها قرية الزاويه بعد الفتح الاسلامي
النجمه: بفتح النون والجيم وكسر الميم، سفح جبلي الي الشرق من الزاويه
الحريقه: منطقه زراعيه الى الجنوب من الزاويه..فيها ومنها تربيت
ميون: حي جديد في مدخل الزاويه الشمالي..وهي ارض كانت كانت تابعه لبديا ونظرا لشدة قربها من الزاويه تم بيعها.
سريسيا:خربه غائره في القدم ويعتقد انها مدينة رومانية..وفيها استشهد احد اكبر مناضلي الزاويه في العصر الحديث.. الشهيد البطل محمد غالب ابو غالب..والقصيده محاوله متواضعه في ذكرى استشهاده..له ولكل شهداء الامة العربية والاسلامية الابطال المجد والخلود

احد..احد - شبكة ومنتديات مخيم

احد..احد - شبكة ومنتديات مخيم
قصيدة باللهجه العاميه الفلسطينيه بعنوان
احد احد
احاكي من خلالها عذابات بلال وهو يردد على لهيب رمال الصحراء العربية صامدا( احد..احد)
استذكر صمود شعبنا ..صبره واصراره على مواصلة الطريق الى الانعتاق.

مهداة الى روح الشهيد الطفل فارس عوده

احد احد
احد احد
شعبي صبر
شعبي صمد

شعبي رفض
ذل الدخيل اللي اغتصب
ارض العرب

وين العرب؟؟
ما في عرب

احد احد
احد احد
تبت يدا
ابي لهب

وين العرب؟؟
ما في عرب

يا بو جهل
تع شوف


شايف هبل؟؟
هناك ...
عاراس الجبل
شايف غبار


مسعود يا مسعود
شارب شي؟؟

مش شايف اشي
ترى انا اعميت
او انت انجنيت

احد احد
احد احد
اسكت يا ولد
هاتوا هالكرباج
بستاهل جلد

مسعود
شو شايف عاراس الجبل
مسعود
مسعود
مسعود غمي وهو يقول:
تندر يهود*
تندر يهود
تندر يهود

مسعود
يهود ؟؟
شو يعني يهود؟؟
تندر يهود

وين العرب؟؟
وين النشامه وين؟؟
احد احد
احد احد

تندر يهود
مسعود
قوم يا مسعود
وين العرب

الجود من الموجود
احد
احد
احد
تندر يهود
هاتو البرود
هاتو البرود
تبت يدا
اب لهب

احد احد
وين العرب
ما في عرب

بطلع ولد
من نص بلاطه البلد
ابوه في اللد انولد
وامه ابوها من صفد

وقف في نص الشارع القبلي
ورصا ص عاراسه مثل زخ المطر
الله وكيلك ما رمش
ولا ارتعب
ولا اهتزت في راسه شعره وارتعد
مثل الوتد
وقف وبايدوه بس حجر

احد احد
يضر ب والعدو يضرب
رصاص زي زخ المطر
الله ستر
يضرب والعدو يهرب
يضرب والعدو يهرب

شو هالولد
بسوي بلد
احد احد

فيدو بقلك بس حجر
واحد احد
مادري القضا والا القدر

طلقة غدر
في الرس صابته
اجت ملو
احد احد
احد احد
راح الولد
مات الولد
مات الولد
وين العرب
ما في عرب
تبت يدا
ابي لهب

احد احد
احد احد
احد احد
احد احد
احد احد
احد احد



للشهيد الطفل فارس عوده ولكل شهداء شعبنا المجد كل المجد
---------------------------------------------------------
تندر يعني _ سيارة جيب _ للي ما بعرف

الموت دواء - شبكة ومنتديات مخيم



ارقبها وترقبني
اجادلها..تجادلني
واعود ارقب طلعتها
فتصلبني كل مساء


مساء الخير سيدتي
مس قد داهم قافيتي


كيف لي ان اصلب كل مساء
كيف لي ان اشنق من غير دماء
كيف تغتالين حبي
وانا لم اعد سوى اشلاء


هل انت حقا عاشقتي
ام محض هراء


ما اسمك قولي سيدتي؟؟
عاشقتي انت؟؟ مدللتي؟؟
سارقة النوق بقافلتي
معذبتي
وحارقتي
وشانقتي
وسيدتي
وجاريتي
وشاعرتي
وملهمتي
قولي بربك من انت؟؟


جففت بحاري
واشعاري
اهرقت الزيت بقنديلي
وكسرتي زحاجة مشكاتي
ما اسمك قولي مولاتي؟؟
من اي بلاد قد جئتي
من اي سماء
توجتك عرش مملكتي
وخلعت التاج بكل رضاء
والله انك قاتلتي
والموت دواء

الموت دواء

الموت دواء
الموت دواء
الموت دواء
الموت دواء

))))))))))))))))

في لحظة صمت
تفقد اصابعنا حاسة اللمس
وتلتصق بالحرف
عبثا احوال هذا المساء
الموت دواء
ولدت قبل انهيار القلعة الاخيره
في مملكة تمتد من الياء حتى خط الاستواء
عندما سقطت الا بجدية حرفا حرفا
اخرها كان موجعا حد الانهيار

-----------------------

اقتبس
لكن حرفك له سحر جدير بالتكرار
وانت تخصرين الحروف وترفعيها مزركشة في سماء الكلام
ساحرة بكامل عدتها
تبهرني دائما بمثل ومضاتك تلك
واشهد انك اميرة بممكلة الغرام
وعرشك اعلى ان تطأه قدماي
لذا اسمحي لي بانحناءة متواضعة سيدتي
لاشكرك على طريقتي
لك هذه
والسلام

----------------------

الخط

بين الخط الأخضر و الحرف الأرجواني ورودٌ ومعارك
دمعٌ وممالك جرداءٌ في قعر العين قيظٌ يوازي دائرة الفاء .
بين دعاء الحرف في معبد الجب و بين تراتيل ألحانها
لجيج العتمة ورجال أقبح من قميء الذل وجدار الفصل تحت
ذقونهمُ أروقة و بياضٌ مخلوعُ الإبط غلمان كانوا قد قدوا من
الصخر المتأجج في شجر البرقوق والزيتون والتين الأبيض المتوسط
بين شتات اللحم في الغربال والخمر الحزبي الممهور بالوعد المشؤوم
طلائع أفيون الأرض، كنافخ كير الجمر مواعيد عرقوب بالتغيير
ولهف النون .
بيني وبينك و العشق الاحمر قيد النص وترنيمات الحرف
والكف الساطع كالعرجون على مشارف النحو العاري والصرف العربي الصرف
أي الأنهار ستقطع يا ابن المفعمة بالثأر ؟
أي البحار ستخوض غمار أشرعة القهر ؟
أي الأمطار ستحمل بين سحابات الروح وقمح الكفين القاتلتين؟
إلى جورك العاري قم وانشر فايروس الخنزير وبياض الفسفور المأدلج في المغازي .
قم قامة قهر الألف المكسورة في الصبّارالأصفر
استلقي في الغيم عربد اشجان القصف افرض امامك خيمة عهر
يا فعل السيف يقطر دمعا حين يخاصر حر الغمد .

موغل في الأحقاد حين يحز الجلد
عن ضبابية الوجع او فلسفة الجد
مرتبك كفقه الجذر
ولغة الطبقات السفلى

نصف قلب... أو نصف ليل

عندما ينتصف الليل ينتصف قلبي
وأنؤ بنفسي بعيدا عن أشيائي
فتشرفني قهوتي
وتجترني سيجارتي
لا اسمع غير صدى موسيقى تصدح في داخلي
إنها دقات قلـبي
يعزف لحنا خرافيا مجنون
أسمع حشرجة شباك غرفتي الوحيد
يمؤ كقط منبوذ
وتعصف به رياحا عبثيا
تطرق دفاته المتهالكة
يكاد ينخلع من مكانه
تعصف به الرياح من كل جانب
تمـاما مثل ساعتي الصدئة
لا تتوقف عن الأنين
أراها وقد أجهشت بالبكاء
تحاول إن تقف ولو لثانية واحدة
لكن الزمن لا يتوقف
ويدفعها نحو اللانهاية
واللامكان
واللاوعي
دون حساب للآهات
والدموع
والألم الذي يعتصر جنباتها
كسيدة جاوزت الأربعين من مشمشها
أو تكاد
هي في كامل أنوثتها
كقارورة عطر منسية
في دكان عطار على الزاوية البعيدة
في حي فقير من أحياء المدينة المكتظة بالعواطف والثورات والطبقات
وأنت هنا
تنامين على ذراعك
وتقولين آه مفعمة بالذكريات
ومدججة بالحروف المتعبة
لا خيار
غير أن تقرئي نفسك
أو تقرأك حروفك الثائرة
أعلم انك هنا
أو هناك
لا فرق
فانا كذلك لست هنا
ولست هناك
ولست إنا
ما الفرق
بين النار وقشور حبات الكستناء

ما الفرق بين فرح النساء
وهديل الحمام
أو أشجار السنوبر في سفوح الجليل
من الفرق بين القاتل والقتيل
وبين رسائل العاشقين
ورصاصات معجونة باللجوء البعيد
ما الفرق بين صورة وسورة
الفرق في التأويل يا صديقتي
ما الفرق بين النرجس البلدي
وعباد الشمس قبل الغروب
هو الفرق بين وجهتي نظر
على أكثر تقدير
صحيح أن عباد الشمس اكبر بكثير
أوضح بكثير

لكنها الحقيقة
ولكن لا دليل
النرجس البلدي هو الضحية
والحقيقة المخفية
وغربال جدتي المثقوب
والشمس العمياء
وضبابية المرحلة
وسحب الفكر المؤطر
والحانات
والثملين
وبقايا السجائر المشبعة بالنبيذ
وأحمر الشـفاه الناشفات
الفرق في التأويل
هل يفرح الموتى بالبنفسج على الأضرحة؟؟
أم أنهم يقامرون بعدد الكؤوس من الدموع التي سكبت في جنازاتهم؟؟
هو الورد ، نعم
سر الحياة
وسر الجمال
هو الورد الذي لا يساوم
هو الورد.. وحده الورد الذي يدوم ويبقى يقاوم
عنوان فرح دائم
حتى وإن باغتته رياح الشمال

وجفت بتلاته في سلاّت البائعين
يبقى هو الورد بلا مسميات
وأيدلوجيات
هو الورد

قصدت أقول
الحب
ما الفرق؟؟
لا فرق
نصف قلبي أو منتصف الليل

عبوة

تَختنقُ العتمةُ
فأسمع أنينَكِ في شقوقِ الصباح،
جرحِ في النافذةِ وحشرجةٌ في قعرِ الكأسِ،
أراودُ اسمَكِ في النبيذِ المُقَطَّرِ بالتعاويذِ المُؤْلِمَة
أشرف ، فترشفُ شفتاي دموعَ اللقاء ،
أصيح ... يجيب الصدى ،
تعاتبني عشتارُ بخمسِ لغاتٍ بلا أبجدية ،
( أي بنَيَّ، حاذرِ المطرَ البرتقاليَ ، والزوايا القائمة !!)
تختنقُ العتمةُ
أسْتًلُّ لساني من ذاكرتي المثقوبة بالسؤال،
أهيم في المدينة الجديدة ، أحملُ عيني على صغيرةٍ تَلْتَحِفُ المساءَ،
ترسمُ ثغْرَهاا على الصفحاتِ
(أكتبُ روحي إليكم
وأقسم عمري عليكم
كما التفاحة
تختنقُ العتمةُ آخرَ السطر)،
كالتراتيلِ المحاصرةِ بالجوعِ والفسفورِ شديدِ البياضِ ،
تنحبُ الفراشات على صدرها
كفكَّي الدمَ ، والصلواتَ
هنا دمعةُ الحبِ .. هنا دمُنُا
وأقفُ بينَ غزة وآخرى ،
تحملُ ليلى...، ما اسم الوليدِ، حصارٌ ؟
زحفُ الزُقَاقِ برقوقةٌ ودماءٌ
سحابةٌ لها طعمُ القنبلةِ البدائيةِ
على بابِ الزنزانةِ مصلوبةُ ،
فجّري القيدَ ،
هل ترتجفينَ من الصاعقِ ؟
أنثريني مع اللحمِ الحديديِ هُنَا
لحمُك تجدَّدّ ، ولحمي يُعَلَّبٌ في الزنانين
( قيل : يُقدم ُ مع الكافيارِ على متن طائرةِ الرئاسةِ
قيل : إنَّ الرياحَ لمْ تعدْ مصلوبةً
وإنَّ الحروبَ إلكترونيةٌ )
حطمي القيدَ ، نحنُ هُنَا
والفراشاتُ من حُزْنِنَا
وفي طرفِ الموجِ، قد استبَدَّ بِنَا العِشْقُ ،
هل نلتقي في الظِّلالِ ،
ام نلتقي كالقمحِ في المطاحنِ
أو في المدارسِ ، عادةً نلتقي في غرفِ الاعتقال) )
حطمي القيدَ
مُدِّي شظايَاكِ إلى بُنيَّتي العربيةَ ،
من الجذورِ اخلعِيني
من ضَرِيحي والرعبِ والاحترابِ
من خرافات الوطنِ البديل
اخلعيني
من عدوٍ يسكنني
من صورٍ مركبةٍ
وجيشٍ من الأيدلوجيات
وغربةٍ تَغَرَّبَتْ في الاغتراب
تعالي أُدْخُلِيني
من مساحاتِ شِعْري ،
من الحفرِ التي حفرتْ بالرموش
وتفجري
لا تخافي
ستعودين قنبلةً حيةً في حضنِ حَفِيدي