النّجمة السداسية، نجمة كنعان / نجمة الحِكمة؛ رمز التّخصيب و الإيلاج السماوي - الأرضي!
النجمة السداسية الذي يعود زمن استخدامه للدّلالة على عملية التخصيب هذه إلى زمن أقدم بآلاف السنين من ظهور اليهود على مسرح التاريخ و من ثم تبنيهم له كرمز لدولة إسرائيل مع نشؤ الحركة الصهيونية لاحقاً في أوروبا في القرن الثامن عشر 18 الميلادي عوضاً عن رمز الشمعدان اليهودي (شجرة الأنوار البابلية / مهرجان النّور / أنوار شجرة عيد الميلاد). و أصل هذه النجمة معروف لدى التّاريخيين و المُختَصِّين بالآثار على أنّه يعود أصلاً إلى الحضارة السّومريّة، فقد عُثِرَ على لوح طيني سومري عمره أكثر من ستة 6 آلاف عام يحمل نقشها بوضوح (النّقش موجود حالياً بمتحف برلين في ألمانيا) لكن يسود الإعتقاد بأنه كان يرمز عندهم إلى علوم السّحر و الفلك و إلى كواكب المجموعة الشمسيّة التي تُحيط بالكوكب الضّائع (كوكب نيبور)، هذه العلوم اللتي أصبحت محظورة على عامّة الناس في المرحلة التي تلت تلك الحضارات و الدّيانات الوثنيّة في زمن نشؤ و تكون الأديان الشرق أوسطية خاصةً الدّيانتين اليهوديّة و المسيحيّة. لكن من أقدم ما وصَلَ إلينا من الديانات الوثنيّة لهذه الحضارات القديمة التي أتت بعد الحضارة السّومريّة، أي عند البابليين و الآشوريين و الأموريين / العموريين و الكنعانيين أنّ هذه النّجمة
1. ختم بابلي تظهر به نجمة عشتار يعود لمُنتصف الألفية الثانية ق.م.
7. عملة من عهد صلاح الدين الأيوبي تُظهِر على الوجهين النجمة السداسية
بيني وبين عروة
..سافرت بعيد نحو الشمس حتى الاقيها مع دفئ الشروق لامعة وهاجة لا تبيح الظلام
النجمة الخماسية تاريخ ومعتقدات
يرجع تاريخ النجمة
الحماسية الى حوالي 3500 سنة ق م ((اي فترة ال uruk اي
(أور) في بلاد ما بين النهرين القديمة حيث تم العثور على هذا الرمز جنبا إلى جنب
مع علامات أخرى للفترة المرتبطة التطورات في أقرب وقت معروف من اللغة المكتوبة
تم الكشف عن النجمة
الخماسية في كهوف بابل القديمة وكانوا يعتقدون أنها حين ذاك ترمز لكوكب الزهرة في
السماء.
وظلت شعبية الشعار قائمة
من خلال العديد من الثقافات وبين الفترات الزمنية المتعاقبة، ففي اليونان القديمة
كان يسمى Pentalpha. Pythagorians الذي اعتبرته رمزا من الكمال أو رمزا للإنسان كما نشهد بعضها
في رسومات(( ليوناردو دافينشي))
.:: الفيثاغورسيون
كانوا يعتبرون هذا الرمز ذروة الاتقان الهندسي وكانوا يرون فيه المدخل الى
(تاتاروس)وهو الصورة الاولية للجحيم في خيالهم.
اما رياضيا فإنها تحقق
النسبة الذهبية AB = BA', BE' = A'D
EB/BA' = BA'/DB' =
DB'/B'C' = 1.618033989
الاستخدامات والمعاني
أول الديانات التي يظن
انها تبنت هذا الرمز هي ال (ويكا) حيث اعتبروا ان النجمة الخماسية ترمز الى خمسة
عناصر مكونة للطبيعة وهي (( الأرض ، الهواء ، الماء ، النار ، والروح))
الأرض : ويمثلها انخفاض
اليد اليسرى للنجمة ، ويرمز إلى الاستقرار والأمن الجسدي والتحمل.
النار : ويمثلها انخفاض
اليد اليمنى للنجمة ، وتدل على الشجاعة والجرأة
المياه : ويمثلها اليد
اليمنى العليا للنجمة، وترمز الى العواطف والحدس
الهواء : ويمثل اليد
اليسرى العليا للنجمة ،وترمز الى الخبرات والفنون
الروح : يمثل النقطة
القصوى للنجمة ،وترمز الى الذات الإلهية
في العصور القديمة
الوثنية، توضع النجمة الخماسية مقلوبة لجذب طاقة الروح في الجسد، فعند اليهود كانت
ترمز الى خمس كتب، أي اسفار موسى المقدسة ((التوراة)) هذا
وتفيدنا الرّوايات التّاريخيّة أنّه قبل ميلاد السّيّد المسيح كان النّبي سليمان
يرتدي خاتم النّجمة الخماسيّة المكتوب عليه: " سبحان من ألجم الجنّ بكلمته ",
ليسيطر على الجان ويتحكّم بالشّياطين ودعيت ب (خاتم سليمان) الا ان خاتم سليمان او
نجمة سليمان هي سداسية (hexagram) وان كانت تستخدم
بالتوازي مع ال pentagram أنظر موضوعه النجمة السداسية في المدونة (اضغط هنا)
بينما
كانت النّجمة الخماسيّة, تعتبر في بداية العصور الوسطى رمزا يُمثّل النّشاط
والقدرة الشّيطانيّة...
...
أمّا في الشّرق, فتمثّل النّجمة الخماسيّة, الكفر
والظّلم والهلاك الأبدي الرّوحي والعنزة وتُمثّل التّهديد...
والإسلام اتّخذها رمزا لتعاكس الخير والشّرّ...
وتسمّى نجمة الصّباح والليل, وأيضا نجمة النّصر أو الموت...
كما تُعتبر النّجمة الخماسيّة المقلوبة, وفيها رأس
ماعز, رمزا لموسيقى الميتال الأسود, وهو نوع من الموسيقى, ينشقّ من الميتال الذي
يدعو إلى الرّفض والتّغيير... ومن المعروف أن جزء كبيرا من أغاني هذا النّوع تدعو
إلى عبادة الشّيطان, المتمثّل بهذه النّجمة المقلوبة...
ومنهم من اعتبرها من رموز أهل بيت النّبوّة... وهي
مرسومة في حرز شرف الشّمس... ومنهم من رأى فيها أنّها ترمز لأركان الإسلام الخمسة
في حال كان لونها خضراء... ومنهم من رأى فيها رمزا للبسملة...
وفي وقت مبكر عند
المسيحيين كانت ترمز هذه النجمة الى جروح المسيح الخمسة وهي: (جرحان في
المعصمين جرحان في الكاحلين والطعنة في الخاصرة)
وقد استخدم الامبراطور
قسطنطين الأول النجمة الخماسية كختم حيث اعتبر انها (رمز الحقيقة)، وذلك بعد
الحصول على مساعدة من الكنيسة المسيحية من الناحية العسكرية والدينية للاستيلاء
على الإمبراطورية الرومانية في 312 ميلادي.
أما في أسطورة
السير Gawain والفارس الاخضر ،فان النجمة الخماسية كانت منقوشة من الذهب
على درعه العظيم والتي ترمز الى خمسة خيلاء الفضائل في ذاك الوقت: الكرم ،
المجاملة ، العفة ، الشهامة, والتقوى.
وقد كانت النجمة الخماسية
تستخدم كشعار من شعارات النبالة في انكلترا، ويمكن مشاهدة أمثلة عليها على شواهد
القبور في Claustro de lavagem في الدير في تومار ، البرتغال ، ودير Ravna ،
وبلغاريا ، وكنيسة جميع القديسين في Kilham ، Humberside ، يوركشاير ،
انجلترا
علاقة النجمة الخماسية
بالسحر
ان علاقة النجمة الخماسية
بالسحر طويلة جدا، اذكر منها انها كانت تستخدم في الطقوس والشعائر من قبل السحرة ،
فاذا كانت النجمة داخل دائرة فهي تمثل مكانا" مقدسا" حيث تسيطر فيه
(الروح) على العناصر الارضية الاربعة وتستخدم للحماية من السحر، واذا وضعت مقلوبة
فهي تمثل حالة من الدرجة الثانية من الرتبة التقليدية في بعض المجموعات من السحر
اما في العصور الوسطى،
فكانت ترمز للجنة تقصي الحقائق والتي كانت غايتها الحماية ضد الشياطين والسحرة
باعتبارها رمزا للحماية والإيجابية. وقد كانت تستخدم للحماية الشخصية من الشر (مثل
العين الزرقاء) وتوضع لحراسة الابواب والنوافذ لكي تبعد الشرور.
اذا وضعت النجمة الخماسية
على نقطة واحدة صعودا فإنها ترمز للصيف ؛ ومع نقطتين تصاعدي، كانت علامة لفصل
الشتاء.
النجمة الخماسية وعبدة
الشيطان
في عام 1966 اسست كنيسة
الشيطان في سان فرانسيسكو ولكن النجمة الخماسية لم تكن رمزا" لهم الا في عام
1983 حيث قام انطوان لافي(مؤسس كنيسة الشيطان) باعتناق هذا الشعار رمزا" لهم
وهو النجمة الخماسية مقلوبة وداخلها رأس العنزة اي الشيطان (بافوميت).
من هو (بافوميت): هو
شيطان اسطوري يعتبر تجسيد للخمول وقد اعتقد القدماء انه يلهم الناس بالكثير من
الافكار التي تشغلهم ويغريهم بالتكاسل عن العمل والصلاة ويذكر اسمه على انه المشكك
هادم (التوافق) ويذكر (لافي) بكتابه "مفتاح الالغاز العظمى" هذه هي
الماعز التي ستهاجم السماوات مع الابواق التي ستضم الشعب اليها.