يحكى أن امرأة تحدت الشيطان في المكر فطلب منها مباراته في ذلك.
فقالت :أخرب فتصلح أم تخرب فأصلح؟
قال: بل خربي وأنا أصلح فجاءت إلى تاجر في السوق يبيع القماش
وقالت :له إن ابني عشق امرأة وطلب مني أنتقي لها قطعة قماش ليهديها لها فأرني أفضل ماعندك فراح يعرض عليها أفضل ماعنده وأغلاه حتى اختارت قطعة مميزة واشترتها وذهبت ثم عادت إلى البائع
وقالت :له هل أنت متأكد أن هذه القطعة من الحرير ؟ وعرضتها عليه فأكد لها ذلك ثم عادت إليه مرة أخرى
وقالت :هل أنت متأكد بأنك لم تزد علي بسعرها ؟ فأكد لها أنه لم يزد بالسعر وكانت بذلك تريد أن يحفظ شكل القطعة تمامآ.
فذهبت من فورها إلى بيت ذلك التاجر وطرقت الباب وقالت لزوجة :التاجر أنا عابرة سبيل وأريد أن أتوضأ إن سمحت لي فأدخلتها الزوجة إلى البيت وأكرمتها فلما خرجت تناست قطعة القماش وذهبت.
ولما عاد التاجر إلى بيته فوجئ بقطعة القماش في بيته فلم يكن الأمر بحاجة إلى تفسير فاتهم زوجته الشابة بأنها على علاقة مع رجل وطردها إلى بيت أهلها على الفور بعد أن نطق بكلمة الطلاق
عادت المرأة إلى الشيطان
وقالت له: قد خربت أنا فأصلح أنت.
ذهب الشيطان وراح يوسوس للرجل ويحرك أشواقه لزوجته ويذكره بأيامها لكن الرجل كان يدفع ذلك كله ويقول خائنة خائنة
عاد الشيطان يجر أذيال الخينة وأبدى عجزه للمرأة قائلآ إني أتحداك أن تقومي بذ لك فتنجحي.
قامت المرأة إلى بيت التاجر فطرقت الباب ففتح لها التاجر فقالت له عفوآ ياسيدي لوسمحت اريد المرأة التي في البيت قال بغضب وماذا تريدين منها؟
قالت يابني إني مررت بهذا البيت فتوضأت وصليت نسيت قطعة قماش اشتريتها هدية لخطيبة ابني وهي قطعة غالية ولعلي لا أجد في السوق مثلها وليس عندي مايكفي لشرائها لو وجدتها وأنا منذ أيام أبحث عن البيت حتى وجدته الآن
فقال التاجر : أنت !! لا أعطاك ولا أرضاك خربت بيتي ودمرت أسرتي
قالت لاشك أنك مخطئ ياسيدي أنا لاعلاقة لي بشيء ربما أنت تقصد امرأة أخرى
قال بل أنت لقد تذكرتك الآن أنت اشتريت مني تلك القطعة اللعينة
قالت: سبحان الله
قال بغضب لا رعاك الله ولا هناك أي بلاء قذف بك علي إنا لله وإنا إليو راجعون، ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم أعطاها التاجر قطعة القماش التي احتفظ بها كدليل على خيانة زوجته ,وذهب في ليله إلى أهلها وأصلح ما فسد قال الشيطان للمرأة : الآن أناأخرب لتصلحي
فوسوس الشيطان لرجل داخل أحد المحلات التجارية فاختطف صرة من المال فانكشف أمره فرفع إلى القاضي ولبسته التهمة وتقرر قطع يده
عاد الشيطان إلى المرأة وقال : الآ أصلحي إن استطعت
ذهبت المرأة إلى محل التاجر ودست بين البضائع صرة فيها المبلغ نفسه ثم ذهبت إلى القاضي وقالت له ياسيدي لقد ذهبت
إلى محل ليستعيد مالي لكنه أخطا الموضع أو فهم كلامي خطأ
ارسل القاضي إلى التاجرو فأنكر القصة وقال : زبائني كثر ولا ادري إن دخلت هذه المرأة محلي ام لم يدخل , إلاأنني لم ار صرة النقود هذه
أرسل القاضي من يفتش المحل فوجدوا الصرة فلم يتعرف عليها التاجر وقال:إنها لا تخصه ,عند ذلك أفرج عن الرجل بعد أن أنبه وجلده لكييتفهم الأمر جيدآ إذ كادت يده تقطع بسبب ذلك
عادت المرأة لتجد الشيطان يقول لها
( إن كيد الشيطان كان ضعيفا) النساء76
(إن كيد كن عظيم) يوسف28
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارحب بردودكم