وصلت أركض، مقتحما باب المقصورة الأولى، هكذا ودون سابق انذار خلعت جلدي الثاني، لم أكن أعلم قبيل اقتحام الباب أن لي جلد، وأن لجلدي ألوان .. لا بل صورا كثيرة وشعارات دينة مرة وسياسية مرات، وأنني مشاكس حتى النخاع، أجادل الشمس في شدة اشراقها، والليل في حلكته والمرأة في نوعها الإجتماعي، هكذا منذ حط قلبي المقصورة اللعينة ارتديت جلدا جديدا وقبلها كنت لا أرتدي الا عذابي وذاتي المتقشرة من وجع الظلام وأحلام لا متناهية ..
كنت أدغدغ مشاعري المنفلتة من عقالها كالكلاب الضالة وأرمق نفسي كعجوز بائدة تقرأ كفي وتفسر أحلامي وأحنو على تكور عظامها بدراهم معدودة كمعدة يسكنها الخواء .. أو كعاهرة مفلسة وعاجزة عن ممارسة البغاء...
كانت تطارد العابرين ..وتستجدي كالشحاذين قروش المتعة وكروش الشهوة، وهم يرفسونها خائفين....
وحدي كنت أمسد جلدها المتعرج وشفتاها تقطر لباء القهر الذي يشبه حزني ووحدي فقط كنت أفهم عواءها .
دق الصباح جسدي العاري، والمشاة على الرصيف المقابل يحاولون قراءة البيان العسكري الأول المعلق فوق جبيني
وتواقيع سوداء.. بيضاء وأخرى خضراء مشوبة بالاحمرار من فرط التلون السافل في كرنفال الألوان وانعدامها..
دم له رائحة الكراسي الجلدية الفاجرة ..
كان المشاة يرمقونني بدهشة وانبهار وكنت أفاخر بجلدي الجديد الذي صبغوني به مؤخرا.. فأصبح أملسا.. ورقيقا، صبيحة ذلك اليوم خرجوا علي بعنوان جديد (المقاومة الناعمة) وشعرت للمرة الأولى أنني لا أتعدى كوني علبة مناديل ورقية.
وهكذا دون سابق انذار بدأ التضامن الدولي معي.. حتى انهم اخذوا يلتقطون الصور التذكارية لي ويرسمون على جلدي الناعم أعلاما وشعارات كبيرة وصغيرة، بكل لغات الأرض إلا لغتي، كانوا يصبغونني ثم يغسلونني ثم يصبغونني ويجربون الدهان، فكان أن وقعوا مؤخرا على اللون المناسب جدا للمرحلة ، أنه أزرق ( الأفاتار AVATAR) ويلمسون جلدي الناعم بحنان ...
كي يحافظوا على ملاسته من أيدي العابثين والنشطين غير الشرعيين الذين لم اعد اتذكرهم ولا أراهم ..
لم تعد كلاب الجيران تقتتل على بقايا الوجبات، فقد وقفت بينها حائلا عنيدا حتى أنني افتقدت القطط الملونة إذ كانت تطارد قطة العجوزالشمطاء في شباط من كل عام، عندما تلد لم تجد ملاذا إلا جلدي الحقيقي فأحنو على صغارها وهي تؤنسني بشخيرها فتشاطرني الليل الطويل والضجر ولعنات الأجداد.. ..
كانت تجرجر ذيول خيبتها أمامي وحيدة مستوحشة .. وحينأردت ان أخاطبها ذات مساء... ارتد إلي صوتي وانتحرت الياء فوق شفاهي وفقدت صوابي وغابت القطة عن ناظري
وتذكرت حينها أنني أرتدي جلدا ليس جلدي وأنني مجرد علبة مناديل ورقية من طراز فايـــــــــــــــــــــــن
كنت أدغدغ مشاعري المنفلتة من عقالها كالكلاب الضالة وأرمق نفسي كعجوز بائدة تقرأ كفي وتفسر أحلامي وأحنو على تكور عظامها بدراهم معدودة كمعدة يسكنها الخواء .. أو كعاهرة مفلسة وعاجزة عن ممارسة البغاء...
كانت تطارد العابرين ..وتستجدي كالشحاذين قروش المتعة وكروش الشهوة، وهم يرفسونها خائفين....
وحدي كنت أمسد جلدها المتعرج وشفتاها تقطر لباء القهر الذي يشبه حزني ووحدي فقط كنت أفهم عواءها .
دق الصباح جسدي العاري، والمشاة على الرصيف المقابل يحاولون قراءة البيان العسكري الأول المعلق فوق جبيني
وتواقيع سوداء.. بيضاء وأخرى خضراء مشوبة بالاحمرار من فرط التلون السافل في كرنفال الألوان وانعدامها..
دم له رائحة الكراسي الجلدية الفاجرة ..
كان المشاة يرمقونني بدهشة وانبهار وكنت أفاخر بجلدي الجديد الذي صبغوني به مؤخرا.. فأصبح أملسا.. ورقيقا، صبيحة ذلك اليوم خرجوا علي بعنوان جديد (المقاومة الناعمة) وشعرت للمرة الأولى أنني لا أتعدى كوني علبة مناديل ورقية.
وهكذا دون سابق انذار بدأ التضامن الدولي معي.. حتى انهم اخذوا يلتقطون الصور التذكارية لي ويرسمون على جلدي الناعم أعلاما وشعارات كبيرة وصغيرة، بكل لغات الأرض إلا لغتي، كانوا يصبغونني ثم يغسلونني ثم يصبغونني ويجربون الدهان، فكان أن وقعوا مؤخرا على اللون المناسب جدا للمرحلة ، أنه أزرق ( الأفاتار AVATAR) ويلمسون جلدي الناعم بحنان ...
كي يحافظوا على ملاسته من أيدي العابثين والنشطين غير الشرعيين الذين لم اعد اتذكرهم ولا أراهم ..
لم تعد كلاب الجيران تقتتل على بقايا الوجبات، فقد وقفت بينها حائلا عنيدا حتى أنني افتقدت القطط الملونة إذ كانت تطارد قطة العجوزالشمطاء في شباط من كل عام، عندما تلد لم تجد ملاذا إلا جلدي الحقيقي فأحنو على صغارها وهي تؤنسني بشخيرها فتشاطرني الليل الطويل والضجر ولعنات الأجداد.. ..
كانت تجرجر ذيول خيبتها أمامي وحيدة مستوحشة .. وحينأردت ان أخاطبها ذات مساء... ارتد إلي صوتي وانتحرت الياء فوق شفاهي وفقدت صوابي وغابت القطة عن ناظري
وتذكرت حينها أنني أرتدي جلدا ليس جلدي وأنني مجرد علبة مناديل ورقية من طراز فايـــــــــــــــــــــــن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارحب بردودكم