شهداء لاجئين
نتابع في هذه اللحظات الاربعاء السادس عشر من تموز اي بعد عامين واربعة ايام من انتصار حزب الله في بث حي ومباشر عملية تبادل الاسرى بين حزب الله والعدو الصهيوني..اشعر بفخر اكثر من اي وقت مضى للانتماء لهذه الامه..ولهذا النهج المقاوم..
عودة المناضل سمير القنطار عميد الاسرى العرب واربعه من مقاتلي حزب الله الاشاوس، تجعل من قلبي يرقص كما لو كان يريد الطيران..ودع سمير احد عشر الف اسيير فلسطين في سجون الاحتلال الصهيوني وهو يبكي فراقهم..ويتمنى لهم الافراج العاجل ترك رفاق احبهم واحبوه وسيلاقي اهله في لبنان ..سيستقبلونه بطلا لم ينحني لجبروت السجن والسجان.
عندما يتوحد المناضلون العرب وشرفاء العالم في كتيبه واحده تستعيد ذاكرة المقاومه ايام بطولة كانت اول الشهاده فتاة فلسطينية سمراء..على الموعد كانت.. وما سميت فيما بعد عروس يافا ، فتاة تقود مجموعه من المجاهدين العرب فلسطينيين يمنيين وتونسيين..هناك قبل ثلاثون عاما قرب يافا اقامت دلال المغربي دولة فلسطين...
تعود اليوم لتزور اهلها اللاجئين في لبنان على امل العوده الى ترى فلسطين الذي روته بدمها الطاهر..هذه وصيتها قرابة مئتي شهيد يعودون الى احضان بلادهم بعد رحلة شرف وكبرياء الى فلسطين..سيعودون الى لبنان ومن ثم الى سوريا والاردن واليمن، الى الجزائر والسودان الى الكويت والسعوديه الى المغرب وتركيا.. الى الباكستان والشيشان ..بعد ان جمعهم حب فلسطين، سيعودون الى ثرى اوطانهم وبين اهلهم..وليترجل الفرسان في قصور المجد الابدي ويتم تابينهم بعزة وفخار يليق بهم..
اما الشهداء اللاجئين فقد ابعدوا من ثرى وطنهم الاصلي فلسطين للمرة الثانية بعد النكبه...تتجدد نكبتهم ونكبتنا احياء واموات ..هل نفرح اليوم..هل نبكي اليوم ام ستختلط دموع الفرح والالم معا..لنخط امل وايمان بان عهد الهزائم قد ولى ..وان الفجر ات ات والنصر ات ات..
(( ولَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارحب بردودكم