(1)
لم يكن قد تجاوز سنواته العشر في الرابع من حزيران عام سبعن وستين.....في أول يوم مدرسي، قبل أن يدخل مدرس اللغة العربية الفصل، كتب عبد الله على اللوحة السوداء ( ما أمر خبز الاحتلال !! ). عاقبه المدرس بسؤال : ما موقع الخبز من الإعراب؟؟
(2)
في ذكرى الانتفاضة الثالثة، أصيب عبد الله وهو يكتب على جدار مدرسته، تحسس الجرح النازف بيده....قبل أن يحمله المسعفون إلى السيارة ، أصر أن يطبعا كفا مخضبة بدمه أمام العبارة ( كفى احتلال!! )
(3)
صوت الأغنية يكاد يفجر سماعات المذياع (وين الملايين..؟؟ الشعب العربي وين؟؟) لم يكن قد تناول قهوته بعد، تحركت معدته فجأة ، أسرع إلى الحمام... أغلق الباب بإحكام، ما زال الصوت يطارده،،، أصدر فرقعات قبل انقطاع الأغنية ...تمام الثامنة، اسعد الله صباحكم..سيداتي سادتي: .إليكم نشرة الأخبار.
(4)
قصاصة ورقية على باب شقته
عزيزتي، لقد غادرت إلى مدينة قريبة في رحلة عمل فجائية، سأعود بعد أسبوع
ملاحظة: أرجو عدم إزالة الورقة، فهي لم تكتب لك وحدك!!
(5)
حبيبي ....إنا حامل ....باغتته لحظة دخوله الصالة !!
امتشق ورده واتبعها بقبله وابتسامه ومن ثم سؤال طبيعي
ماذا سنسمي الطفل؟؟ هي طفلة ، اشعر إنها طفلة سنسميها مريم
لماذا لم تدخلي ليلة أمس؟؟...لقد انتظرتك طويلا... آسفه حبيبي لقد قطعوا الكهرباء عن غزة.
لم يستطع أن يخفي دموعه...متى سينتهي هذا الحصار؟؟ هل تعلمي ان اليوم سيكون قد مضى على تعارفنا ثلاثة شهور، وما زلت لم ترسلي لي صورتك كما وعدتي ..!!
وعد حبيبي ..وعد، بعد فك الحصار ان شاء الله ....أنا مضطرة لتسجيل خروج الآن أخي يريد استخدام الانترنت...سلام
(6)
ميكروفيلم
ارشيف صحيف عربية...
تنويه
يوم امس 5 حزيران 1967
في مقال رئيس التحرير
نشر الرسالة
سقطت (القدس) عفوا
فاقتضى التنويه!!
معذرة لاخوة العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارحب بردودكم