كتبت روزا في حلبيات تحت هذا العنوان
روزا اخيتي..
سامحك الله اعدتني الى النـــــــــــار
نار الشتاء والجده وحكاياتها
كم هي جميلة تلك الايام؟؟..
لكن كل منا ما زال يحمل طفله في داخله
مهما تقدم بنا العمر..
هاهي روزا الصغيره
تعود منهكه بعد العصر ولم تريد ان تفارق اترابها لولا
نداء امها المتواصل..
(بكفي لعب..يا الله ادخلي جوا من هالبرد)
وطارق تزحلق في لعبة (عسكر وحراميه)
واصابه جرح في ركبته
وسال الدم..بكى بكاء شديدا ..
لا بسبب الجرح ولكن بسبب بنطاله الجديد
وقد تمزق عند الركبه..
ينام الطفل بداخلنا
وما يلبث ان يصحو بين الفينة والاخرى
يقاوم فينا امراض الزمان التي اصابتنا ..
يحاول ان يذكرنا كيف كنا نثق ببعضنا
ونحب جيراننا وزملائنا ..
كم كان سهلا علينا ان نغفر لمن اساء معاملتنا
ويحاول دونما جدوى ان يعيدنا نضحك بملئ فينا..
يريد ان يعيد ترتيب اولوياتنا
وتصنيف ذاكرتنا الغضه..
دون معادلات معقده
وحسابات الربح والخساره في علاقاتنا الانسانيه....
ترى هل نسمح له ان يفعل كل هذا..؟؟
هل تقاوم روزا اليوم روزا الطفلة
لماذا نخفي دموعنا اذا بكينا...؟؟
لماذا تقتصد اذا ضحكننا؟؟
ونجاهر اذا صلينا؟؟
لماذا توقفنا عن اللعب قبل الغروب؟؟
وتاخرنا في النوم ولم نذهب الى المدرسه...؟؟
لماذا لا نفتش معطف الوالد بحثا عن قروش في جيبه المثقوبة...؟؟
ونختفي وراء الباب ان سمعنا صوت صديق جاء يبحث عنا..
هل لانه( جاء الخريف.. ام اقترب الشتاء؟؟؟
ولكـــن الوقت ولى..
وأرتحل الزمن الجميـــل
لن يجدي أي أحتجاج أو رجـــــــــــــاء او حتى صيحة دماء
فالغــــــــــد جاء..
وبعد الغــــــــــــــد جاء )
---------------------------------------------
اسمحيلي فقد استقظ طفلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارحب بردودكم