حملتك بين ذراعي رقيقة كنت مستسلمة
كان في انثناؤك جدولا من عذوبة نهر تعالى
شامخا يقلد سقف السماء
وكلما تلقفته هب في وجهي مشرئب العناق
كراس قط يهتز مبلولا من رحيقي
أداعبه فيثور علي كأنما اله إغريقي على مقربة من أثينا
يزاور ذات اليمين مرة ويخدعني في الهروب نحو اليسار
يقاوم هبوطا أو صعودا متدحرجا في سراب الصحاري
كصياد يعاقب صقرا في اصطياد الفراري
وينمو متسارعا دون رحمة للخيال
فيسبقني في عزة خيلاء لا تخلو من فخار
للمرة الأولى تمتهن الرجولة انحناء لجبال الكرامة التي رفعها صدرك الملاك
وأخر مغشيا عل
ينخر الضعف عظامي وتتسلل إلى خلايي ومضة أفقد فيها وزني الذري
وتختل كل جزيئاتي دفعة واحده...ويغمرني شعور بالانهيار......
فتسقطين من بين يداي...خائرة كذلك خاشعة
أكاد أفيق على اهتزازات أنفاسك...مشبعة بالأوكسجين
وانت تجمعين في رئتيك أكبر قدر ممكن من هواء المكان
وتمتصين بعض الضوء المترنح فوق السرير
يخفت كلما ارتفع ظل الجسد على الستارة الفاصلة بين مخدعك وقاعة القادمين
كثافة الصورة والصوت والإضاءة خلف الستارة تعيدني مائتي عام إلى هملت
وشاعرية شكسبير....ومنه إلى قلقامش ولوركا واسخيليس
يتراءى لي العشاق في ثنائيات وقفت كأعمدة من نور
تمركزت في وسط معبد لا يشبه شيئا قد ترصده الذاكرة الإنسانية
أشبه ما يكون بشمعة زرقاء مغلفة ببلور قرمزي متطرف الاحمرار
كانت الوجوه بدون ملامح ...ولا آثار للقبلات
كل ما كان مجرد هالات مشعة وبعض خطوط حلزونية جمعت كل زوجين
أردت أن أقول :: انظري ما أجمل الـ ح ـب
لكنك كنت نائمة
لكنك كنت نائمة
زفير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارحب بردودكم