والقلب مكفهر
النبضات
وبحرك رمادي كالسماء
لا نجم شعاع
سقط السؤال
لا هل في أول الشهر قمر
ولا الحرف قل ودل
كنت مقدمة
ونقطة وفاصلة
كنت سيدة بكامل عزتها
وطفلة قاصرة
كنت النقيض
والنقيض
كنت الحقيقة والخيال
كنت الأمل
فبدأت مثل المسطرة
وانتهيت كدائرة
كفا بكف
لا شيء
لا لون في المحبرة
كتاب سيغمره الغبار
وينسى في زوايا المكتبة
مغلق على العنوان
ملصق للزمان
دائما على الرف
كان الخيار المر
مع الأمّر
وكان الأمر
كما لو لم يكن
لكنه كان وكنت
وصدت باب الريح
الجميل والقبيح
كانت سماء
وبحر الياسمين
كانت جوا
كانت حدائق للنوى
والنجم إذا هوا
ما ضل صاحبك وما غوى
كان وجهك على شاشتي
كما المعجزة
كمالا بأقل التفاصيل
كأنك اختصار
للجرح القديم
انتقل للطرف الآخر
وأعود لأبدل مكان الأحرف
كلاعب يحترف الدمينو
واقلب الصفحة
على الطرف المقابل
مرة تلو أخرى
ومرآة تكسر قلب أخرى
ما اضعف الذاكرة
كنت تطارديني في كل مكان
أرى وجهك في كل المرايا
في البحر
في الغيم
في الحاسوب
في التلفاز
سأقلب القنال
مثبة كفستان شديد التميز
في خزانة محكمة الإغلاق
كعينين في اللوحة اليتيمة
بمكتبي
كطفلة شديدة الحياء
مسربلة بالرموز
ومفعمة بالخيال
نقطة آخر السطر
مسك الختام
أول الليل عندي
آخر الرمل في بحر الظلال
وأول بيت في حي الرمال
قد يكون الجرح
في امتهان المرايا
ونحن نشرب نخب الحيارى
ونعجن أشعارنا والحساسين
آخر الحقل
على ضفة النهر المتربع في اليدين
لو كان للنون نقطتين
لكان للقلب عشيقين
ولشمسنا قمرين
واختل توازن الكون
وقامت القيامة مرتين
ولان التحية مقرونة
بالسلام
أقول لا باس
إن سلمت عليك مرتين
مرة في أول الطريق
ومرة لآخر الياسمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارحب بردودكم