درويش يضيء ليل رام الله


رام الله 10-8-2008 وفا-'الواثق بالله' أيوب
' لم أزل حيا، وحيا، وحيا' بهذه الكلمات تألق الشاعر الكبير الراحل محمود درويش، خلال القائه احدى قصائده في احدى الامسيات الشعرية، قبل رحيله، والتي بثت على شاشة عرض كبيرة وسط مدينة رام الله مساء اليوم، أمام المئات من محبيه الذين خرجوا في مسيرة شموع تقديرا وتخليدا لشاعر الوطن والأمة، شاعر فلسطين الذي نذر حياته وشعره للقضية الفلسطينية.
وكانت مسيرة الشموع خرجت من أمام مركز خليل السكاكيني باتجاه بلدية رام الله بمشاركة مئات المواطنين، حمل خلالها المشاركون الشموع وصور للشاعر الراحل درويش، حيث احتشد المشاركون أمام مقر البلدية يشاهدون درويش عبر شاشة عرض كبيرة نصبتها البلدية.
وقال الدكتور سمير شحادة ، المحاضر الجامعي، ان درويش كان مناضلا وعاشقا للأرض والإنسان وأن شعره تعدى فلسطين إلى العالم كله، معتبرا أن الهرم انهار بوفاته، مشيرا الى أن درويش 'مات ولكن شعره سيبقى حيا يقتات منه كافة الشعراء والأدباء'.
وأضاف إن الأرض التي أنجبت محمود درويش لن تبخل بإنجاب شعراء آخرين مثله.
انه 'شاعر وطني، شاعر أممي، شعره أخذ معنى إنساني فظيع' بهذه الكلمات وصف المهندس خالد غزال الشاعر الراحل.
وقال بينما كان منهمكا بتوزيع الشموع على المشاركين: أن الشعب الفلسطيني خسر بوفاته، فدرويش قدم لفلسطين وللقضية الفلسطينية الشيء الكثير، ونحن نفتخر به كثيرا.
المهندس ناصر العاروري، الذي شارك بالمسيرة هو وكافة أفراد أسرته، قال إن درويش كان يعني الأمل والحياة والثقافة والفن والحرية، معتبرا أن رحيله شكل مآساة للشعب الفلسطيني.
وقال العاروري: ' أقل شيء يمكن أن نقدمه لمحمود درويش هو أن نقف هذه الوقفة تخليدا له' وهو يحملق بالشاعر درويش على شاشة العرض الكبيرة.
وحتى الأطفال الصغار شاركوا بفعالية في مسيرة الشموع حاملين شموعهم وصور الراحل محمود درويش.
وقال أحمد صافي منسق مؤسسة الأشبال والزهرات في رام الله أن الأشبال والزهرات، حضروا ليضيئوا الشموع تقديرا للراحل درويش ووفاء له ولما قدمه للقضية الفلسطينية.
وأضاف الصافي أن على الأطفال أن يعرفوا من هو محمود درويش وماذا قدم للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المؤسسة، وضمن حفلها الختامي للمخيمات الصيفية، ستقدم فقرات خاصة بالراحل درويش كنوع من الوفاء والتقدير له.
مها التي لم تستطع حبس دموعها وهي تحملق بشاشة العرض الكبيرة وتمسك بيدها صورة للراحل درويش، قالت أن 'الشاعر درويش كان يعني الكثير للشعب الفلسطيني، وقد نذر نفسه وشعره للقضية الفلسطينية'.
وأضافت أنها من أشد المعجبين بالشاعر درويش وأشعاره وهي من المواظبين على قراءتها بشكل دائم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بردودكم