القصة






ببساطة..سأكتب قصه قصيرة..قصة تبعث الفرح في قلب من يقراها، فيضحك يضحك كما لم يضحك من قبل.تشاجر مع زوجته، فلم يكلمها منذ يومين…يفتح الرجل جريدة الصباح، يقلبها فتقع عينيه على القصه التي ساكتبها..يبدء القراءة مبتسما،وما يلبث ان يعلو صوته قليلا قليلا حتى لا يتمالك نفسه..يضحك بملئ فاه..يضحك دون توقف.ما الذي يضحكك؟؟ تسال الزوجه، وتكاد لا تفهم ما يقول: تعالي…تعالي، بربك اقرئي، ماذا؟؟؟
هههههذه القصصصه..ويضحك…وتبدأ هي بالقراءة…فتضحك..وهو يتابعها فيضحكا، فيحضنها، حتى نسيا تماما ذلك الخصام الذي كان. سامحيني يا عزيزتي على ما بدر مني قبل يومين.فتضحك وهي تطبع على جبينه قبلة.

يدخل المدير الى الشركه وهو يعقد جبينه كالعاده، فيتفرق الموظفين مسرعين كل الى مكتبه، وتقف السيكرتيره على اصابع قدميها وهي ترتعد: يسعد صباحك سيادة المدير.هاتي القهوه والجريده بسرعه.وما تلبث ان تعود الى مكتبها حتى تسمع قهقهته…وهو ينادي، احضري محارم لقد قلبت القهوه على الطاوله، دخلت مسرعه، لم يتمالك نفسه، وفقد السيطرة تماما فلم يسطتع الحفاظ على هيبته، ارجو ان تكون سعيدا دائما يا سيدي.

قال سعيدا فقط..اما قصة والله..انظري…ويضحك يضحك وهو يخرج من مكتبه …تلحق به الانسة تضحك، وهو يقول: اتركوا ما بايديكم الان…تعالوا اسمعوا اقرئي عليهم من فضلك.فلا تكاد تقرأ السطر الاول حتى تجلس على الارض عاجزة عن اكمال القراءة..يخطف الجريده كبير الموظفين.صوت من الخلف: اكمل بربك.يكمل ويضحك…الكل يضحك لعدة دقائق…

وفي لحظة يخيم الصمت على المكان الا صوت خشن، ذلك المدير وهو يقول: لحظه، اريد ان اقول لكم شيئا، لقد كنت قاسيا معكم جدا، وارجوا ان تسامحوني..وبهذه المناسبه، اعلن عن قرار ساري المفعول حالا…رفع رواتب كافة الموظفين بنسبة عشرة في المئه.
يقفز الموظفون يقبلونه ويضحك الجميع دون توقف.
وهكذا في المستشفى…تقراها ممرضة كانت قاسية مع مرضاها …فتضحك وهي تركض اليهم تحنو عليهم ..تحضن هذا وتقبل ذاك وهي تقول: انظروا كم هي رائعة هذه القصة،يضحك كل في سريره حتى اولئك الذين نسوا كيف تكون الابتسامة…ضحكوا وعم الفرح ذلك المشفى وغيره..غادر اغلبهم اسرتهم وقد تماثلوا للشفاء بسرعة.

في المدارس كذلك..في الجامعات، الكل يضحك، ويسامح من اساء له بقلب مفتوح، في المراكز التجارية كان يتلقف الناس الجريده وهم يضحكون، وتناقلت قصتي المنتديات بسرعة البرق، فلا مجمد ولا مطرود ولا تعليق مزعج، يضحك هذا فيضحك ذاك، وتنتقل الفرحة كانها عدوى اصابت الجميع.

اريدك ان تضحك انت كذلك، اذا لم تضحك حتى هذه اللحظة ارجوك ان تعيد القراءه..ولا تسالني من اين اتيت بهذه القصه، فعندما سالت جدي من قصها عليك، قال لي ان جده سمعها من جده الذي لا يذكر تماما من اين سمعها..لكنها كانت سببا في انني اتيت الى هذه الدنيا عندما سمعتها امي للمرة الاولى من ابي عندما كانا صغيرين في روضة الابداع القصصي للاطفال.

هناك تعليق واحد:

  1. اه لو كانت الحياة بهذه البساطة لعشنا سعداء ولكنا جميعا مريضون بعدم الاعتراف بالذنب
    لك خالص احترامي وتحيتي

    ردحذف

ارحب بردودكم