سلاما بين حرفين

كن فيكون


1- سلام


اسلم عليك سلاما كما الندى او رذاذا تساقط على برعم قبل الشروق بمقدار بسمة وليد لا يعرف الا البكاء.
سلاما وحرقة حرمان تعطش للاقحوان وشوق لرائحة الياسمين تفوح عند اقترابك شرقا على
زاوية قلبي اليمنى، او نحو الجنوب قرابة فرسخين بمقياس ظلي.
سلاما بلا قبلات وعطر وورد
لان السلام اقوى من السيف في غمده
سلاما اطهر من الثغر الصغير وعذرية الزهرة في الشرنقه

2- وحيدا

وحيدا اعيش..لا شئ يكسر صمت المكان غير حشرجة شباك شبه مخلوع،
ودخان سيجارتي التي اقتربت ان تفقد حتى قدرتها على الاحتراق.
انوء بنفسي بعيدا عن اشيائي...تطاردني قهوتي، وتجتر قسرا من شفتي رشفة... فتشربني
بعيد عناق عقارب ساعتي الصدئه.. تنطفئ في الليل شموعي..ينام الظل عند قدماي.
ويعانق الفينيق روحي ويغرد...ثم انعكاسات على تضاريس قلبي.. وانار عيوني بعيد النوم ان جاء
وصلاة جارتنا الحجه..تتارجح في وحي سمائي....كدت ان اغفو..تطاردني اللحظات
اصحو.. تنقض علي جذوري...
تتلاشى اوراقي في حبيبات الماضي السحيق.
تماما كالمسافة بين طلقتين يضيع حنيني

3- كلمات

لا شئ يدغدغ تلابيب قلبي سوى عذب الكلمات
وانا لا اتقن من اللغات الا القليل
اصابع يد واحده
وهي لا تصفق

كم من الكلمات ساحمل في الذاكرة المثقله
وكم من المعاني استنبطها انا

كم حرف تكسر فوق شفاهي
وكم نقطة سقطت سهوا

كم مرة مزقت اوراقي والقيتها مهمله
كم كلمة انتحرت عند الفراق
كم كلمه انتحرت او جاءت ميتة

هل تولد الكلمات كالانسان
ام كالورد تولد عاشقه

في البدء كانـت الكلمه
كان الفعل
قال الله
كن
فكنا
وانا كنت وما زلت سجينا
بين حرفين وشده

تضغط الكاف علي
اتأوه
ايها الجارية كفي عن حبل مشنقتي
وتضاريس وجودي
انني ارقد كاصغر برعم في حديقة جدي ووجدي

وهناك تتراءى لي الدنيا
وانام
بين حرفين ودمعه

انا
كنت
وما زلت
وسابقى
حتى القيامة
شمعه

فاذا شئت احرقيني
واصهريني
واضيئ للحالمين الطريق

ربما لا تجمعنا اقدارنا
ولكني صديق
.
.
.
4- مقارنة يا فلسطين

سافرت الى جهات الارض الاربعه
بحثت عن شئ جميل اقارنه بك
اعلم انك الاجمل بلا منازع
ولكني..
ساقرنك بالبحر... وستكوني اكرم
ساقارنك بالنخل وستكوني اطهر
ساقارنك بالنساء ..ستكوني اجمل
ساقارنك بالربيع.. وستكوني احلى وانعم
واخير ساقارنك بروحي
فلا اجد فارقا بينكما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بردودكم