عبوة

تَختنقُ العتمةُ
فأسمع أنينَكِ في شقوقِ الصباح،
جرحِ في النافذةِ وحشرجةٌ في قعرِ الكأسِ،
أراودُ اسمَكِ في النبيذِ المُقَطَّرِ بالتعاويذِ المُؤْلِمَة
أشرف ، فترشفُ شفتاي دموعَ اللقاء ،
أصيح ... يجيب الصدى ،
تعاتبني عشتارُ بخمسِ لغاتٍ بلا أبجدية ،
( أي بنَيَّ، حاذرِ المطرَ البرتقاليَ ، والزوايا القائمة !!)
تختنقُ العتمةُ
أسْتًلُّ لساني من ذاكرتي المثقوبة بالسؤال،
أهيم في المدينة الجديدة ، أحملُ عيني على صغيرةٍ تَلْتَحِفُ المساءَ،
ترسمُ ثغْرَهاا على الصفحاتِ
(أكتبُ روحي إليكم
وأقسم عمري عليكم
كما التفاحة
تختنقُ العتمةُ آخرَ السطر)،
كالتراتيلِ المحاصرةِ بالجوعِ والفسفورِ شديدِ البياضِ ،
تنحبُ الفراشات على صدرها
كفكَّي الدمَ ، والصلواتَ
هنا دمعةُ الحبِ .. هنا دمُنُا
وأقفُ بينَ غزة وآخرى ،
تحملُ ليلى...، ما اسم الوليدِ، حصارٌ ؟
زحفُ الزُقَاقِ برقوقةٌ ودماءٌ
سحابةٌ لها طعمُ القنبلةِ البدائيةِ
على بابِ الزنزانةِ مصلوبةُ ،
فجّري القيدَ ،
هل ترتجفينَ من الصاعقِ ؟
أنثريني مع اللحمِ الحديديِ هُنَا
لحمُك تجدَّدّ ، ولحمي يُعَلَّبٌ في الزنانين
( قيل : يُقدم ُ مع الكافيارِ على متن طائرةِ الرئاسةِ
قيل : إنَّ الرياحَ لمْ تعدْ مصلوبةً
وإنَّ الحروبَ إلكترونيةٌ )
حطمي القيدَ ، نحنُ هُنَا
والفراشاتُ من حُزْنِنَا
وفي طرفِ الموجِ، قد استبَدَّ بِنَا العِشْقُ ،
هل نلتقي في الظِّلالِ ،
ام نلتقي كالقمحِ في المطاحنِ
أو في المدارسِ ، عادةً نلتقي في غرفِ الاعتقال) )
حطمي القيدَ
مُدِّي شظايَاكِ إلى بُنيَّتي العربيةَ ،
من الجذورِ اخلعِيني
من ضَرِيحي والرعبِ والاحترابِ
من خرافات الوطنِ البديل
اخلعيني
من عدوٍ يسكنني
من صورٍ مركبةٍ
وجيشٍ من الأيدلوجيات
وغربةٍ تَغَرَّبَتْ في الاغتراب
تعالي أُدْخُلِيني
من مساحاتِ شِعْري ،
من الحفرِ التي حفرتْ بالرموش
وتفجري
لا تخافي
ستعودين قنبلةً حيةً في حضنِ حَفِيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بردودكم