مقابلة أولى



لمَ تَكُنْ مقَابلةْ بتَول
كَانَتْ طُقوسُ تَحلِيقٍ فِي سَمَاء لِعَينين تَصعَدانْ فِي البُعد الرّابِع لفضاءاتِ عِشْق وَلِيدْ
كَما الكَلِمَاتُ تَنتظر الدورَ عَلى رِئةٍ للنّايِ في الممَر الطويل
وأنثى انتصاف الشعر عند الأصيل
تلتحف كعب حيفا أديمَا
يُدَثّرها المساء بخاصرة الجليل

وكان وَعدُ الفَرَحِ للقَلْبِ وقَمْح العِشْق
فينيقا مُنْتَفضاً مَا تحَتَ رمادٍ رُوحِي السّاكِنَة جَمر الذاكرة القديم
وَوَجَعُ العشقِ المُزمن فِي التّيه

لَم تَكُنْ مُقابلة بتول
كَانَتْ اسْتسلامُ قَائِد مَيداني لانتفاضةِ الّروحِ الأولى لِنَرجسة في خَندقِ العشق المغامِر
كَانَتْ انْكِسار العُروضِ لبيتٍ تمرّدَ عَلَى مَتنِ القَصيدةِ العَجوزْ
كَانَتْ مُعلقة
كَانَتْ لَحظةَ حَسمِ انطلاقِ الثّورَة للبَيانِ العَسْكريّ في عيلبون
كَانَتْ سَراب البَلابِلِ العَطشَى فِي فَاقَةِ البَحثِ في أُنثى الكَمَان للشّاعِر الحَزِين
لم تَكُن مُقابلة بتول
كَانَتْ نَجْمَة لَشقٍ فِي زِنْزانة العُمرِ
.....
.....
تَهل علي كَمَسَاءِ الطير
وتشهق فيَّ
اشْتَم أنفاسها
تسْتَبيح أذْني بِصَهبَاء آهاتها
يُباغِتني صَوتها المغَامِر مِن خَلف المُحيط
رَقيقا كالنص المترَددِ عِنْد ولادة الخاطرة
كدفقةِ شِعرية خَجُولَة
-أحبك –
أَتحَطم أمَام بوحِك ورَخيمِ الصّوت
يَتشقّق قَلبي كرُخَام الشهوةِ
وَتُشعّ الروحُ بضوءٍ
اقتحَمَ جِدار َ العَزلِ الصّهيوني، وأفجّرُ نَفسِي
- موت أحبك –
وَتُزمجر لَبؤاتُ الأنوثةِ فيها وَيَرتَعِش العَرين
- أحبك موتا –
يُبَاغِتني صَوتك الفِلِسْطِينيّ فَأخرّ مغشيا عليَّ
-احبك احبك احبك –
وتُخنُقني المَسافاتِ الحَدِيثة
ويُراق حِبري عَلى الهالة السّحريةِ للقمرِ البعيد
عَلى الانتظارِ الطويلِ أمَام عَربات العمرِ الشقي
يُباغتني الصوتُ مرةً أخرى محفُوفا بخزامَى النّار في اهتزازاتِ القَناعة
والبَلاغةُ الفَائقة
وتَخْنقُني مسافة مراهقة
- أحبك والله –
سَتفَكرين
كانَ من الحمق أن تُفكِري
هل تُصوتي للحب في صناديق الاقتراعـْ!
....
....
....
يمضِي الزّمانُ
يُسَمونَه قِطارا
والعُمر محطة؟؟
وأنا ثَوانيّ
أحبكِ
لَكِن لُغتي الفصْحَى مثلك
عَاجِزة
غَبِية
وقَاصِـرةْ

هناك تعليق واحد:

  1. رآئع أنت يآ طآرق ..
    عَميق حَد ألنخآع وَأَكثَر..
    {جولتي ألصبآحيه في ألشبكه أبدأهآ هُنآ وأُنهيهآ هُنآ}
    وَفَقك ألرب يآ نَقِي

    ردحذف

ارحب بردودكم