بذور الاقحوان


قبل ان اعبئ ابريق القهوة بماء الشهوة واشعل تحته نار العشق للسمراء. تسللت الى قلبي المعلب بعض حرارة ما قلبها ساخنة كذلك كما القهوة وحلوة بدون اضافات لحبيبات السكر الذي اشتاق لساني للانتماء اليه او لفصيل العسل الملكي كما صاحبة الجلالة، امبراطورة شعري الليلكي.

اقتحمت صندوق الرسائل واخترت الانثوية منها بعد الفصل العنصري للرسائل الملغمة من رجال لا يحملون صفة الذكورة حتى في اعضائهم التناسلية..ولا تميل اللغة مجرد منحهم حق اللجوء الى الجنس الثالث ان صح التصوير.

كانت هنا بضع حروف منقبضة على صدرها تتنفس حياءا...لكنى كنت اشتم الرغبة تقطر بين السطور وتسير باقصى ما تستطيع على الخط السريع متعدد الوسائط والنظريات..لم تخلو حروفها من كيد امراة في التلث الاخير من الشهر، وكأن انتظار ليلة القدر يبقي على جدلية الرقم الثالث والعقد الربيعي الاخير بعنق انثى الانسان.

هنا لا بد من وقفة ساحرة ..فاما ان احتسيها بكل وضوح او ان ابحر في ظلمات الفنجان وغياهب التنجيم كقارئة للكف تمتهن النفاق، غير ان ادراكي المشبع بالفحولة الكاذبة للرجل الشرقي جعلتني اظن ان اسقاطتي النفسية على تجارب السكك الفولاذية قد تجعلها في مصاف الالهة من الفينيق حتى عصر الانتخابات الدموية للشرعية اللغوية في سوق العبيد الغربي.

وعليه قررت بالاصالة عن نفسي الامارة بالحب ان احمل المحمول واطرق ثلاثة عشر رقما على مقياس قلبي..وعلى بعد تسعة عشر الف ميل اقصف جهازا في حديقة صدرها. ...فادك بذاك حصنها واقتحم عليها قلعتها وافسد خشوعها الصباحي...
لتعلن انها قامت الليل من اجلي وصامت الدهر في انتظار المجهول مثلي او المجنونة بحرفي.

الليلة القزحية تماوجت بين الصمت الابيض والازرق السماوي وقد مال قليلا نحو الجنوب بعيدا عن البحر بمقدار دقائق الفصل الاخير بين الهزيمة الفكرية للقيم العليا او النصر المقدس للقيم السافلة..في الربع الاخير من صاعق الانتظار.

لم يكن الاحمر القرمزي سيد الموقف ..لان التجمل باحمرار الوجنتين لم يسعف احمر الشفاه من الاتتظار طويلا قبل انزلاق قدمها اليمنى نحوي..وهدير مضختها الدموية يسمعه حتى الانقلابيون في السرايا....كل المصفحات المعادية للحب لم تفلح في اقتحام المشهد المطرز بالنعاس. ولذا استسلمت كل كريات دمها وارتفع الضغط الجوي بخطين متوازيين لمعادلة الحب من الدرجة الاولى.

لم يكن الحب معقدا كما تمنت ان يكون..لكن ادراك اللحظة الحاسمة مصيدة شديدة تتجاوز حدود اللغة الفصحى للشعر الوتري والعزف في اوركيسترا الغياب..ذلك ان التحام النار مع الجسد المتقد بقوانين الجذب الادبية لا يمنحة حد الافراط النحوي بتفاصيل الشفاه.

ان لا تتقن التانغو ابدا لا يعني انك لا تعشق قرطبة.... ان تاخذ امرأة بالدفئ لا يعني كذلك مصاعفات الرقم الزوجي...كانت مدججة بكل الاستعارات لكن ابريق الشهوة ما زال يتصبب في رحيق الاقحوان..قبلة واحده حتما لا تكفي..لكن استراحة المحارب بين الطلقات لا بد يتبعها بعض الغبار النووي... للمرة الاولى تغادر دون حياء.. واحتملت حتى تحمل اخر الصور قليلة الابهار.

قاومت الفطرة واكلت نصف كوب من الماء المجمد..ذلك ان صغار النوق لا تدر اللباء، فكيف اذا رضعت البنفسجي في قدح الشتاء...اذن كيف لي ان اربط بين الموسيقى الحالمة وخطوط الطول الوهمية على جانبي النيل الازرق والقبلات، تمتم بعيد انحراف الضوء عن خط الاستواء وكيف اقرن بين الدب القطبي واحضان النساء وسرعة انصهار الشوكولاتة ...ومدى انحراف الثدي الايسر بسرعة الطرد المركزي شديد الدوران

لم تكن الاجابة مقعنة كمبدئ الحزب الديمقرطي ليافع يمارس للمرة الاولى حق الانتخاب...كما يمارس الفقراء حقهم فب الانتحاب..بدت كتلميذ فاشل في اخر سنوات الضياع ..ولو لم يكن في الفصل تسعة عشر طالبا امامه لكان الاول بلا منازع...ادركت لهنيهة ان الانسحاب من حلبة الرقص سيوقف الجمهور عى اصابع قدميه.....فغادرت حاملا اشلائي متشائلا .. هائما على متن غيمة...لا اعلم ان كانت حبلى بالمطر ....او بذور الاقحوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بردودكم