شذرات



(1)
قد استيقظ..صباحا فاقع في فخ مرآتي الدائرية
هذا الوجه ليس لي.. لكنه يشبهني.. اغسله دون جدوى !

ارتعد.. وابحث بين الوجوه عن نفسي.. اتعب واخرج من الركام دونها..

اختنق

كل من حولي كذلك يختنقون.. لمَ أنا؟

ابكي
يغضبون فيتهمونني بالجنون

اجهش بالبكاء .. ثم لا اجد غير الشعور بالمرارة.


(2)

قد اكون نائما.. ستستيقظن قبلي وتعدين فطوراً لكلانا وقد تسخني كوب حليب لطفل ما زال يسكنني,

تدسي أصابعك تحت عنقي "صباح الورد"

ساحاول ان ابتسم وأردد في كسل

أحبك.

هل تصدقيني

كل ذلك يحدث وما زلت أحلم بك!!


(3)

ب

ح

ب

ك

اقتربي قليلا .. البرد شديد..

لا تهربي مع الاغنية "
ناتالي انقطعت اخبارا ".. فلتواصلي الدفئ.. فيخفت صوتك قليلاً..

ونغفو عند أول خيط لليل.

(4)

أتنفس بك

اطارد طيفك و الضوء القادم باتجاهك واسير على أطراف أصابعي لاقطع المسافة الطويلة جدا بين حلمتين وكل ما يحكمها من مجهول اعتدتُ فقدانهِ كلما طرق الحب بابي الفولاذي.

أرسم شظايا الغيم المتناثي اغتيالا نحو فضاءَ قلب ارحب، وفي كل مرة استعد وأقول

"سأمارس الجنون.. الا تستحقين "

ينتهي الليل و لم أسمع أكثر من "حبيبي"

قلت لن اخسر شيئا

كسرت قيتارتي..ونام الناي حزينا بين شفتاي


(5)

غادرت أحلامي.. للصلاة

وخطت هي جملة قانونية بجدارة

المتهم مذنب.. حتى تثبت براءته

مسكت القلم.. اغمضت عينيها وبدأت السعي الى احضاني

فجأة قتلني الألم فقررت العودة.. كان بنطالها قصير جدا وكذلك انفاسها

عدت مساء فتذكرت..تضاعف الألم..شعرت بالغثيان فانكفأت على وجهي نائما

وتمنيت الدخول في غيبوبة دائمة

ضاقت الدائرة..ودفعتيني نحوها

اكتشفت بانها (انتي) كانت تسحبها (الدائرة) في اللاوعي.

(6)

أنت والحزن يتوسدني منذ عشرين ثانيه .دقيقة ..يوم...شهر سنةا

كلاكما حقيقة تبعدني عن الموت كل صباح..



كم هي جميلة هبة السماء الوحيدة حين وجدتك وجهاً في صورة ذاكرتي المتعبة إلا مني

جئتي.. فكيفَ أخبرهم وبأي لغة سأصف التفاصيل الصغيرة التي تفتح لي كوكباً آخر يسكنه قلبان؟ ام ان للقمر اكثر من جارة
اعترف هو بفيروز...
مرقوا الحصادين
مرقوا طيور البرد
يبسوا وراق التين...والغيم تل الجرد
عم ينزلوا حساسين
يبكوا بفي الورد
وناطورة الياسمين بعدا مرجعت بعد
اول الحب عشب على حجر وألواح شوكولا و......ومنديل بنفسجي يرسم الفرح على شفاهك.. وثانيهما قمتَي باستردادهِ

[وديعتك الغالية.. عذراً للتأخير]

هو لك ..قد اوحت السماء

(7)

في المخيم

بحثت عنك

كتبت بين السطور


وردة تبحث عن وطن.. ترضى بمجرد فقرهِ صغيرة وتعاسة حاراتهِ المليئة بصخب الصدور الناقمة
وشخوصا لا تحمل اسماءها، قد كان يكفيك المخيم لأن تمارسي لهجتك الفلسطيبية كما تريدين...لكنهم ارادوا اغتيالك كما ناجي وغسان ....الم يكن كنفاني حزبيا؟؟..........لكنه لم يدعوا الى وئد البنات.

الان خرجنا من المخيم وانت ترتدين ملابسك التي تحبي، وليس كما تشتهي هذه او تلك ان تلبسي....اذا لا تنافقي
من يحمل فكرا لا يلد فئرا..جبانا من يدعو للقتل...ومن يقبل بالدعوة اجبن

تخاطبي بحري انا، وانا الذي كان طينك منه،

وطن يكفي لسرقة قبلة صغيرة تطبعيها على خد جد يشبهك كما لا تصدقي اذ احضر لك ولرفيقاتك بعض الحلوى ...هل تغاري؟؟

يخبرك عن أول بيت، أول مزرعة، أول بندقية... وتخبيره عن آخر عصفورٍ سقط على اطراف المخيم . ...وحرفك الرمادي


(8)

اسألك

في الغياب كيفَ استحالوا؟!

تبنين من الطين حفرةً بقدر شوقك...في عيد ميلادي قبلت الهدايا الا واحده ..
فانا لست مصمم غرافيكي كما يعتقدون...انا مصمم للحب وللثورة ايضا، لكنهم لا يعلمون

وتركضين كالغزالة لهم.. تفتحي الخزانة الخاصة بهم تجديها فارغة ...هي فارغة

تحزني قليلا او كثيرا

حسبك حرارة اللحظة

لكن خيباتك السابقة تقول لك

"علامَ حصلتي سابقاً ليستقيم الأمر معهم؟"


(9)

تكبرين فجأة..كذلك فجأة تصغرين

طفلة مرة..ومرة امرأة شديدة الانوثة

تقطفين أحلامك دون عناء قصائد تحاول النوم في ريشة طير يشتهي قضم القمر ..ايا زهرة للسمر

تبحثين عن القصائد واختلال البحر وتكتشفين في العوة أنها ليست لك وحدك فتمدين يدك لترضي بالغبار وبعض الصور.

وقد ياتي الشتاء وانت ما زلتي بارده ..,, باهته كسقف المخيم قبل المطر

هناك تعليقان (2):

  1. ابدعت يا صديقي كل الود

    ولا زال المخميم يحمل في طياته جمالاً ابديا

    احترامي صديقي

    ردحذف
  2. شذرات ..

    هي خليط من مشاعر جميلة ...

    كلمات تصل الى القلب وتأخذه الى عالمك

    ربما للأحلام رصيد لم ينتهي بعد ...

    مخيمك ... عالمك..... سمراءك

    كلهم يعيشون بك لا تستطيع الاستغناء عنهم

    سمراءكتحيى بك وتتنفس وجودك

    أحببت حلتك الجديدة ..

    سيدي صاحب الكلمات المخملية ....

    استمر وحلم فمازال عالم الأحلام ينتظر المزيد

    احترامي

    ردحذف

ارحب بردودكم