شفة النار

أخط الطريق إلى المستحيل، أصعد في نشوة عتبات الزمان، خلف صوت النور في عتمة الغيب

في خيمتي الإعصار والجرح النازف رغيفي اليومي، والشتات طريقي، افتح يومي بصباح الموج والصمت وعيون الرياح أرسلها على كوخي الصغير، ورائحة البحر القريب البعيد وعنوانها المكتوب على صدري سيقرؤها ساعي البريد


تقاطعت ذراعي والسرو المدلل على سفوح الجليل، وتعانق لبن النشوة والصحو في عيون التواريخ الحديثة وذكريات البحر وابريل


صار دمي بوصلة النخيل
حيث تسير القوافل في مياه الزهر والملح وأفيون الشعوب، والأناجيل المزورة للفضاء ورياح السموم

كم شفة للنار تقضم جسدي وجيل الانتكاسة الأولى والثانية ؟
كم شق كما الإسفلت يمتد في قسمات المدى والكون الصغير ؟
هل شق الرجال صدر القدس والبيت العتيق، والوجوه الواجمة؟
لما وصلت القدس لم اسمع عتابا
أين أهازيج الرجال؟
أين الزوايا والقباب؟
أين ابتسامات السور وأفراخ الحمام ؟
وشموع القيامة التي أتى بها الرهبان من بقاع الأرض؟

أين الدموع التي أشعلتها أغاني العاشقين ؟

تعالي سيدة الكون وصلي على جبهتي ركعتين اثنتين
كي لا تستحيل القدس عاصمة للجنون

هناك تعليق واحد:

  1. حتى لا يضيق بنا الانتماء
    نحتاج الى الكثير من الماء لــ نغتسل من ذنوبنا
    لو كان قلبى بريداً .. لــ خبأت فيه كل رسائل الشوق
    الممتده من فضاء واوك الى فضاء نونك ..

    لو كان ...!!!

    ردحذف

ارحب بردودكم