هذيان


بين الصحو والغفوة
بين الوعي واللاوعي
وفي اللامكان واللازمان
تقفين على الحد الفاصل
كالظل
أو الحب ، قبل درجة الغليان بقبلتين اثنتين
وانأ أنام
أبحر في الأحلام
في التيه الأزرق السماوي
في السحر
في الغثيان
وافقد كل خواصي البشرية
وأسافر كالملاك
بجناحين وتاج
وهالة من نور وجهك الوضاء
تصاحب روحي
أطير دون ذنوب
دون حساب
دون نساء
أطير وحدي
وبعض نفسي
وأخلف الجسد الترابي للتراب
وبين النجوم أسير
اقطف أقمارها
وأحشو بها ثغرات قلـبي
وجراح أصابت مكامن نفسي ذات يوم
احلق في البعيد القريب
والقريب البعيد
أتلاشى
أتلاشى
ملء الحضور
وملء الغياب
وأتيه
كالسراب
كالصمت في لغة أهل الأرض
والفقراء
ابحث عن أنثاي فوق الغيوم
وعند البريق
في عناق السحاب
وجدتها هناك
هناك في البعيد البعيد
كانت مليكة عشق تربعت على عرشها في جلال
مكللة بالأزاهير من كل صوب
مطرزة باللآليء الفوقية
مسورة بصغيرات من جنسها
يترنحن سكارى
بأريج من عذوبة
ووميض من حروف
مسكنة في حياء
وهي هناك
على عرشها
لم تكن سيدة ككل النساء
أو امرأة بتفاصيل العاشقات التي عرفت
ذات عبق
أو ذات مساء
شفيقة الروح كانت
كأنها امرأة
كأنها أنت
كأنها حواء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بردودكم