ايا صاح






كيف وقعت؟؟
هل غرك التجويف في النون
مزحلقة كصحن حساء

أم هي إغراءات النقطة الذهبية
الراقصة في مركز الجسد

هي نبيذ الحياة يا سيدي
وأنا ماء القصيدة

هي نبؤة الحرف الثائر في وجه العتمة
وتحدي بحور الشعر للقافية

افجر نافذة روحي الآن
واتركها محتلة كالجليل
فهل تمنح نون النسوة حق الرفض
والنظام الداخلي لتاء التأنيث والثورة

مديح القامة الخيزرانة في عتاد المواقف
وانحناء الرجولة قليلا للنبع ومربض الشهوات
منذ الطلقة الأولى حتى الممات
وربما بعد عقدة أوديب

إذن من الحبيب
والصرخة كانت منذ انطلاق النهد الفاخر في وجهي
هب مستأسدا على طفولتي في اللحظة الحاسمة
رفعت رايتي البيضاء مهزوما كجنرال

لم أك نازيا بما فيه الكفاية
لأقمع عسلا مجونيا يقطر من فم الليل

سلمت كل أسلحتي كقط في دول عدم الانحياز
وصفرت رصيدي البنكي وأعلنت إفلاسا بامتياز
سقطت نطاف الشهوة في صحن النون
وصارت قيثارتي أنثي القانون
وعلى فوهة الناي نفخت الفرح الغريزي
وتعاليت على الوردة في الرحيق
والنحلة في العسل المشمع للشتاء
وتقول جرحت إصبعي
في النون

أي صاحبي
اعزف معي
إنها الأنثى والأُكورديون

إذا رف قميصها المعد للفطور
وأضاءت قنديلها الليلكي
وصبت الزيت على نار الشهوات
وارتفعت نوتات اللحن الأرجواني
وقل النبيذ في الكأس
وفاض حليب التطلع في الظل المرصع بالنتؤ
وصارت تضاريس الجسد الموشى بالتعاويذ
وتفاعل حامض النيتريك مع سكر النبات
و"شعر البنات"
وصار الحلم كفرس هاربة
أو أجاصة ذائبة
وعادت الفطرة الأنثوية في قضم الفاكهة
محرمة كانت أم محللة
أُزمزم الماء وقد هب في وادي طوى

أخِّرُ سقوطا
فيلثمني النهد المغامر في الورى
واعترف دون عناء
بالخيانات المقدسة للنساء

فترحمني النار باردة باردة باردة
وسلاما كما الإسفنجة مشبعة باللذة الزائدة

فقدت وزني الذري
وتعادلت نواتي
ونمت في مركز النون
بفعل اجتاح النهار
والشمس والقوة الطاردة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بردودكم