ثورة الاحذية...بين بلعباس وموقدي

نشر الاستاذ باسين بلعباس نقدا جميلا لثورة الاحذية فقمت بالتعقيب عليه

وهذا ما قاله الاستاذ باسين
وواأسفاه....
أخذ منا الحذاء كل مأخذ..
وأصبح الأمر يتمحور حول الحذاء..
وأصبحنا ننتج ثقافة عن الحذاء..
ونسينا أن الحادثة هي حركة لتبيين الموقف الشعبي من الاحتلال الأمريكي..
لكن يبدو أننا نسينا أن الأمة تعيش من أقصاها الى أقصاها التخلف ،
والاحتلال..الثقافي..ليحل بها الاختلال الفكري..
والميل الى تقديس حذاء منتظر الزيدي..
وربما هناك من دعا الى وضع تمثال للحذاء..
ولكن الأمر خرج الى غير صاحبه..
والسؤال:
كم منا من كتب في المنتديات العديدة..والمواقع الرسمية..
وأرسل الى الصحف اليومية..
أو راسل بالايميل(البغدادية) ليظهر انتصاره للزيدي..
لبطولة رجل ..لا لحذاء..أصاب أو لم يصب بوش..اللعين..
أو المالكي الخبيث الأرعن..العميل؟؟
كفانا من الحديث عن الحذاء..
لنتحول الى ما بعد الـ(حركة)البطولية..
الى ما يمكن أن نفعل نحن..
الزيدي(نصره الله وقوّاه)..قام بما عليه..
ونحن ماذا فعلنا..؟؟
نرصد ما كتبوا..ما قالوا في الحذاء..ومن الميسورين العرب (الحقيرين)
من قدّم ملايين الدولارات..ثمنا لهذا الحذاء..
وكأن الذين يموتون في غزة المحاصرة ،لا يساوون مسمارا في (جزمة )الزيدي!!
وآآآآآه..يا أيها الميسورين التافهين..
ألا يستحق المرضى...العطشى...الجياع...الأميين..
في طول الخارطة العربية وعرضها..جزءا من أموالكم..
التي أستأمنكم الله عليها..؟؟
أعرف أن الكثيرين لا يوافقون على ما أقول ..
ولكن لن أكتب عن الحذاء بعد اليوم..
عليكم ان تكتبوا عن منتظر الزيدي..
لأن الحذاء ارتبط باللعين بوش..
وقد تحول الى مزبلة التاريخ..فالله الله في احترام الأذواق..
وأبعدونا عن المزابل..ومن رمي فيها..
وقد رسخ عمل الزيدي البطولي..في صفحات التاريخ..

وأنا أعتز به..
فالله نسأل أن يفك قيده..وأن يرد كيد بوش والمالكي الى نحريهما..
ويجعل تدميرهما في تدبيرهما..
ولك الله يا أمتي....

وجاء هنا تعقبي على صديقي القاص والاديب الاستاذ الجزائري الاستاذ بلعباس
الاستاذ العزيز باسين بالعباس


اولا دعني اشكرك على هذه المداخله .

شخصيا اضم صوتي لصوتك كما نتائج الانتخابات العربية العادية 99.9 في المائة
للمرشح الوحيد اما ما تبقى من المائة فهو كما كنا نتغني ايام كنا ثورة ( طل سلاحي من جراحي يا ثورتنا طل سلاحي)

وقد مدحت العرب السيف قديما كما عشقنا الكلاشن حديثا
السيف اكثر انباء من الكتب في ....حده الحد بين الجد واللعب

وغني عن القول اننا لا نقدس الالة القتالية بحد ذاتها فهي اداة فعل تحتاج دائما الى الفاعل
ولكن غرابة استعمال الة وعنصر المفاجئة التي صاحبها والفاعل كمواطن عادي والمفعول به كمجرم حرب
وطاغية ونمرود زمانه لم يكن هناك من علاج لغبائه المزمن غير الحذاء على رأسه.

اضف الى ذلك الشعور الشديد بالعجز الذي تعاني منه الامة، والرمزية التي يحملها استخدام الحذاء كوسيلة اهانة شديدة يفقد فيها الخصم اي بعد فكري او اخلاقي، بعيد عن لغة الحوار الحضاري بين اي خصمين عاديين، كل هذا وربما غيره الكثير جعل للحذاء مكانة في مصاف السيف والسلاح التقليدي وغير التقليدي كذلك.

ان طرحك للموضوع بمنتهى الرقي وقمة الوطينة، هي عملية شجاعة كذلك تمتلكها قلة قليلة من مثقفينا
فقد يعتمل في صدورهم نفس الشعور، لكنهم ربما يخافون ان يتم فهمهم بطريقة خطأ او ان يحسبوا كانما يغردون خارج السرب ويسبحون عكس التيار.
وفي نفس الوقت انا شخصيا من الذين يؤمنون انها موجه عابرة ستزول، ولذلك ، لا اتعجل الامور فاقول في نفسي، دع الناس يفرحون قليلا وليعبروا عن مدى سخطهم على المحتل واعوانه..

بل واكثر من ذلك فقد عبرت عن سخطي وكتبت في الحذاء، ولكني لن اوغل اكثر
فالعراق لم يتحرر والاحتلال جاثم على صدر العرب جميعا...واسرائيل ما تزال قائمة والانظمة المتعاونة معها تجاهر في غيها وطغيانها

ولذلك كله بقي هذا الجزيء البسيط من المائة الذي لم اوافقك الرأي فيه

تحية عربية 100 في الـ 100

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بردودكم